|
أبو مغلي يطالب بتعليق المشانق لكل من يختلس فلسا واحد من المال العام
نشر بتاريخ: 07/07/2011 ( آخر تحديث: 08/07/2011 الساعة: 01:04 )
رام الله-معا- طالب وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي بإعدام كل من يثبت تورطه باختلاس المال العام حتى ولو كان فلسا واحدا وذلك في الميادين العامة حتى يكون عبره لمن يعتبر .
جاء ذلك اثر الإنباء التي تواردت عن رفع الحصانة الدبلوماسية عن عدد من الوزراء من هيئة مكافحة الفساد . وقال أبو مغلي ردا على هذا القرار : نحن مع المسائلة والمكاشفة عن كل ما هو مشوه ومستور, لأننا حكومة تتمتع بالشفافية تقود مرحلة تحرر وطني يجب خلالها أن تكون على درجة عالية من النزاهة الأمانة ونظافة اليد ، وإذا ما ثبت على أي من وزراءها عكس ذلك فيجب محاسبته بكل قسوة حتى لو اضطر إلى تعليقه على أعواد المشانق في الساحات العامة ، مع أننا لا نؤمن بإلاعدام من حيث المبدأ ولكن حتى يكون عبرة لمن يعتبر . وذكّر وزير الصحة بعدد من الانجازات التي تحققت في عهد الحكومة الحالية سيما في المجال الصحي ، موضحا أن وزارته عملت خلال السنوات الأربع السابقة على تحديث وتطوير واستكمال شبكة خدماتنا الصحية الحكومية في كافة المحافظات، فبنت ووسعت وطورت أكثر من خمسين عيادة طبية وضاعفت ثلاث مرات عدد العيادات المتنقلة إعمالا لإيصال خدمات الرعاية الصحية الأولية للجميع، مضيفا : لقد بنينا مديريات صحة جديدة في الخليل وبيت لحم وجنين وأريحا ودورا وطوباس بعضها أصبح شامخا عاملا ظاهرا للعيان وبعضها في مراحله النهائية من البناء أو التجهيز. وأضاف وزير الصحة : أنجزنا تحديثاً كاملاً لمستشفى الخليل وبناء طابق إضافي في مستشفى يطا وأقمنا مركزاً للطوارئ والولادة الآمنة في الظاهرية ، قمنا بترميم كامل لمستشفى بيت جالا وأريحا ومستشفى طولكرم وترميم وتوسعة شاملة لمستشفيات رفيديا وجنين وكذلك جهزنا مستشفى في قلقيلية وآخر في آخر مراحل البناء في طوباس واحتفلنا بتشغيل الصرح الطبي المميز الذي حمل اسم مجمع فلسطين الطبي في رام الله ونعزز شراكتنا مع جامعة النجاح من خلال شراكتنا في بناء مستشفى النجاح الجامعي التعليمي في نابلس. وأضاف : قمنا بافتتاح أول بنك وطني للدم بشراكة وتكامل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محققين حلم القائد الراحل أبو عمار. لم يقتصر عملنا على تحديث الأبنية والأجهزة التي نستطيع أن نفخر أنها أصبحت الأفضل تجهيزاً والأبهى شكلاً، ولكننا استثمرنا أكثر في تطوير الكفاءات الصحية من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين ، نفخر اليوم بأننا طورنا من خلال المجلس الطبي الفلسطيني برامج الإقامة لغايات الاختصاص في مستشفياتنا ونحن اليوم ندرب محليا 470 طبيباً في 22 تخصصاً طبياً في معظم المستشفيات الحكومية والأهلية، وأصبحنا منتجين للأطباء الاختصاصيين نطمح بتغطية حاجاتنا وحاجات من يحتاجوننا من الأشقاء من الكوادر الطبية المؤهلة، هذا إضافة لتطوير برامج التمريض والقبالة في مبنى كلية ابن سينا ، وقريبا سيتم افتتاح مركز لمعايرة الأجهزة الطبية هو الأول من نوعه في البلاد في محافظة نابلس ، وسيكون واحد من المراكز المحدودة في الوطن العربي وسيشكل هذا المركز نقلة نوعية في أداء وزارة الصحة . وأضاف د. أبو مغلي : لكل ما سبق فقد أنشأنا واحد من أهم مراكز الإمراض غير السارية في المنطقة والذي بدء العمل به وفق إستراتيجية وطنية لمكافحة الإمراض غير السارية والمزمنة، آفة العصر واهم أسباب الوفيات في فلسطين وكل العالم. أما عن موضوع التحويلات والتي شابها الكثير من اللغط فقال وزير الصحة : كانت التحويلات لخارج البلاد تستنزف الجزء الأكبر من موازنة وزارة الصحة وتشكل عبئاً على السلطة الوطنية وتعيق تطور القطاع الصحي الوطني ، فقد قمنا بتقليص التحويلات إلى إسرائيل بحيث أصبحت لا تتجاوز هذه التحويلات 6% من مجموع تحويلاتنا لخارج وزارة الصحة وعلى العكس ضاعفنا تحويلاتنا إلى مستشفيات القدس العربية بحيث ارتفعت نسبة إشغال الأسرة في مستشفى المقاصد والمطلع مثلاً من 40% إلى 100%، كما عززنا العلاقة التشاركية مع القطاع الأهلي والخاص مما شجع القطاع الخاص على البدء بالتفكير بالاستثمار في الصحة وهناك أكثر من مستشفى خاص في أكثر من موقع تحت الإنشاء. عززنا جراحات القلب المفتوح في مستشفياتنا الحكومية وغير الحكومية، مما ساعدنا ومكننا من تقليص حجم التحويلات إلى الخارج إلى الحد الأدنى واستثمار الوفر الذي قد يتحقق في تنشيط عمل القطاع غير الحكومي وتطوير مرافقنا الصحية مضيفا : لقد أصبحنا نجري عمليات زراعة المفاصل والقواقع ونفخر أننا من أولى الوزارات التي قيّم أداءها من جهات اختصاصية عالمية أنها باتت واحدة من مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة التي نسعى جميعا لإقامتها . |