|
المكتب الحركي للصحفيين: خطاب رئيس الحكومة ضوء أخضر لاستباحة دماء كتّاب الرأي والصحافة
نشر بتاريخ: 07/10/2006 ( آخر تحديث: 07/10/2006 الساعة: 14:49 )
غزة - معا حمل المكتب الحركي في نقابة الصحفيين رئيس الحكومة المسؤولية القانونية بصفتيه الاعتبارية والشخصية عن أي إيذاء أو اعتداء يتعرض له أي صحفي أو كاتب عمود رأي وموقف , أو أي انتهاكات تتعرض لها الصحافة والمؤسسات الإعلامية الوطنية , مطالبا رئيس الوزراء إسماعيل هنية بالاعتذار عن التحريض المباشر الصادر عنه ضد كتّاب أعمدة في صحف فلسطينية وصفها بالصفراء!!
و رأى المكتب الحركي في بيان وصل لوكالة "معا" ردا على ماجاء في خطاب رئيس الوزراء من تحريض ضد صحفيين وكتاب أعمدة وصحف فلسطينية ومؤسسات إعلامية بانه:" ينذر بزلزال سيدمر صروح المبادئ الأساسية لحرية الرأي والتعبير والحريات العامة في البلد" محذرا من استباحة وهدر دماء وأرواح زملاء صحفيين وانتهاكات واعتداءات على مؤسسات إعلامية أشار لها رئيس الوزراء في خطابه !! وحث البيان رئيس الحكومة على اتخاذ الإجراءات الكافلة لضمان حرية الرأي والتعبير, وتوفير الدعم اللازم لتوجهات النيابة العامة وإرادتها في منع تجاوز قوانين الصحافة والنشر ومواثيقها ومبادئ حرية الرأي والتعبير:" وعبر المكتب الحركي عن صدمته من صدور التحريض عن رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية شخصيا ,مؤكدا على أن هذا التحريض هو اثبات مادي على الجهة التي تقف خلف الاعتداءات والتهديدات التي تعرض لها صحفيون ومؤسسات إعلامية . وجاء في البيان:" إننا في المكتب الحركي ونحن نراقب تطورات الهجوم المبرمج الذي يتعرض له إعلاميون وصحفيون ومؤسسات إعلامية نرى في هذا التحريض المباشر ضد كتاب رأي وصحف فلسطينية ضوء اخضر يشعل على الملأ لاستباحة وهدر دماء وأرواح الصحفيين , خاصة وان هذا التحريض قد أتى من رئيس الحكومة الذي يفترض أن يكون الحصن والمدافع الأول عن الحريات وعن الرأي الآخر!! وفيه إثبات مادي لكل من يريد معرفة الحقيقة بأن الجهة التي كانت دائما وراء حملة التهديدات بالقتل والاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية منذ استلام الحكومة الجديدة لمهامها هي ذاتها التي حرض باسمها رئيس الحكومة على كتاب الأعمدة والصحف والمؤسسات" وأشار بيان المكتب الحركي إلى خطورة التحريض الذي أكد أنه قد أتى تتويجا لجملة من التحريض والاعتداءات ضد صحفيين ومؤسسات إعلامية منذ تسلم الحكومة مهامها , وبعد ايام قليلة من مقتل عشرة مواطنين وجرح أكثر من مئة وخمسين على ايدي القوة التنفيذية بغزة في مظاهرات مطلبية, مضيفا :" ان خطاب التحريض هذا قد قد نطق به لسان رئيس الوزراء أمام حشود جماهيرية التي قد يدفع أفراد منها إلى أفعال إجرامية بحق زملاء صحفيين, خاصة وان هذا التحريض جاء متلازما مع الإشادة بالقمع الدموي القاتل الذي نفذته "القوة التنفيذية" التابعة لوزير الداخلية في الحكومة ضد المتظاهرين المعبرين عن مواقفهم ومطالبهم القانونية , مما يعني أن أي أسف من رئيس الحكومة على أي تعرض للصحفيين سيكون بنفس " قيمة الأسف " الذي أبداه تجاه عملية قتل المواطنين في يوم الأحد لأسود!! وعليه :فإننا في المكتب الحركي لنحمل رئيس الوزراء بصفته الاعتبارية والشخصية, المسؤولية القانونية بصفتيه الاعتبارية والشخصية عن أي إيذاء أو اعتداء يتعرض له أي صحفي أو كاتب عمود رأي وموقف , أو أي انتهاكات تتعرض لها الصحافة والمؤسسات الإعلامية الوطنية". ودعا المكتب ا لحركي في نهاية بيانه الصحفيين على تعدد اختصاصاتهم إلى الالتفاف على قلب رجل واحد لرص الصفوف في جبهة نقابة الصحفيين باعتباره الكيان الصحفي الحر لمواجهة كل أساليب القمع والإرهاب الفكري . والجرائم التي تستهدف الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير . |