|
صفقة اسلحة امريكية نوعية لمصر والقلق يسود اسرائيل
نشر بتاريخ: 09/07/2011 ( آخر تحديث: 09/07/2011 الساعة: 13:58 )
القدس - معا - قررت الولايات المتحدة بيع 125 دبابة "أبرامز إم وان إيه وان"، وقد قامت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وهيئة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية التابعة لها بإخبار الكونجرس رسميا الجمعة، بالصفقة الجديدة التي تعتبر الأكبر في مبيعات السلاح الأمريكي لمصر منذ تنحى حسنى مبارك عن السلطة في 11 شباط الماضي.
وقالت الهيئة كما نشرت الاهرام المصرية، إن الصفقة تتضمن أيضا بيع أسلحة أخرى مرتبطة بالدبابات وقطع غيار ودعم لوجستي وكل ذلك تصل تكلفته إلى 1.3 مليار دولار. وانتقدت إسرائيل صفقة الدبابات الأمريكية الجديدة لمصر، وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية من خلال مراسلها في واشنطن إن هذه الصفقة سوف تزيد من عدد الدبابات "الأبرامز" التي يحصل عليها الجيش المصري من أمريكا من 1000 إلى 1130 دبابة، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على "أمن" إسرائيل. وقالت هيئة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي إن قطع غيار الدبابات الأبرامز المتطورة سوف يتم تصنيع قطع غيارها في مصر ذاتها، أما باقي الصفقة فيشمل أنظمة تسليح 256 إم وبنادق عيار 2.50 مللي وبنادق أتوماتيك عيار 7.6 مللي وقطع غيار وصيانة وأجهزة دعم ومعدات لوجيستية أخرى. وقال البنتاجون في رسالته للكونجرس إن من شأن هذه المبيعات أن تسهم في دعم السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي من خلال مساعدة دولة صديقة على تحسين قدرات أمنها واستمرارها كقوة مهمة من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم العربي والشرق الأوسط، وللكونجرس حق الاعتراض على الصفقة خلال 30 يوما من تاريخ تلقيه إشعار البنتاجون. وقال البنتاحون أيضا إن بيع دبابات حديثة متطورة لمصر سوف يساعد في تطوير أسطولها من الدبابات ويزيد من قدراته على مواجهة التهديدات الجارية والمستقبلية التي يواجهها هذا البلد الصديق. وقد تسببت الصفقة بقلق شديد في إسرائيل، وقالت "الجيروزاليم بوست" إن القيادة الإسرائيلية تراقب هذه الصفقة منذ مدة. وقد حاول المسؤولون الإسرائيليون إقناع نظرائهم الأمريكان في وزارة الدفاع (البنتاجون) بتأجيل هذه الصفقة لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية المصرية التي يمكن أن تكتسحها جماعة الإخوان المسلمين وهي "جماعة عدائية" تجاه إسرائيل. وقالت الجيروزاليم إن هذه المخاوف من جانب قيادات إسرائيل وخصوصا في وزارة "الدفاع" تأتي برغم أن هذه القيادات تستبعد أي حروب مع مصر في الوقت الحالي أو القريب وأن الاعتراض بشدة عليها يمكن أن يزيد من التوتر مع القاهرة. |