وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهلال الاحمر يستعد لإنهاء المعسكر التدريبي في بني نعيم

نشر بتاريخ: 09/07/2011 ( آخر تحديث: 10/07/2011 الساعة: 11:16 )
الخليل - معا - يستعد الهلال الاحمر الفلسطيني في وحدة ادراة الكوارث لإنهاء فعاليات المعسكر التدريبي الذي أقيم في صحراء بني نعيم شرق الخليل وذلك بعد استمراره لمدة عشرة ايام ابتداء من 1/7 الى 10/7.

يأتي انشاء هذا المعسكر في اطار سعي جمعية الهلال الاحمر الى اعداد وتأهيل قدرات المجتمع المحلي للتصدي للكوارث ومواجهتها والحد من المخاطر،وانشاء فرق وطنية بعد تدريبات عملية دامت لمدة عامين.

يقول المهندس احمد بشير مدير وحدة الكوارث في الهلال أن الهدف من التدريب في منطقة نائية كصحراء بني النعيم والتي تعاني كارثة الجفاف وارتفاع الحرارة ،هو وضع المشاركين في تجربة حقيقة شبيهة بمناطق الكوارث كما أن علوم ادارة الكوارث قد تطورت كثيرا فالتعليم بالتجربة يمكن المتدرب من تجريب ما تعلمه ليتبين له الخطأ من الصواب وتذكر ما تعلمه وفق التجربة.

ويذكر أن عدد المتدربين في المخيم يصل الى 62مشارك من مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة تم تدريبهم كل في منطقته قبل المشاركة في هذا المعسكر، ويتم اختيارهم وفق معايير الالتزام والقدرة على العمل تحت الضغط وأن تتوافر لدى المشارك روح العمل الجماعي وامتلاك البعد التطوعي والانساني والتفرغ وقت الطوارئ ،الى جانب 25 فرد للدعم اللوجستي وعشر مدربين من جمعية الهلال الاحمر.

وفي العادة يبدأ اليوم التدريبي بايقاظ المتدربين الساعة السادسة صباحا وما يعرف بالتجميع الصباحي ومن ثم الرياضة الصباحية لتنشيط المشاركين وبعدها الدخول في التدريبات العملية منها والنظرية التي تستمر حتى الساعة الثانية عشر ظهرا وهي فترة الاستراحة حتى الخامسة مساءا يتم خلالها تقديم الوجبات الغذائية للمشاركين واعطائهم فرصة للنوم والاستراحة لتستمر بعد الخامسة التدريبات المختلفة كالمناورات الليلية التي قد تستمر لأربع او خمس ساعات.

يقول ناصر قباجة المشرف العام للمشروع أنه من خلال التخييم يتم تدريب المشاركين على تحمل الضغط، وكيفية التعامل مع الكارثة والظروف غير الطبيعية اضافة للحفاظ على السلامة الشخصية ،وكيفية اخلاء المعسكر في حال تعرضه لحالة طوارئ ،وكيفية عمل تقييم عام للكارثة والتنسيق للحاجات الانسانية للمتضررين والتأكد من صحة المعلومات والاعلام عنها وتجنب الاشاعات وكيفية التنسيق مع وحدة المساعدة حول حاجة المتضررين من لوازم للمأوى والمياه والاصحاح والطعام واقامة صرف صحي ، وكيفية اعداد التقارير وكيفية اعلان نداء الاستجابة.

يتكون المخيم من 26 خيمة موزعة على 62 مشارك ،مقسمة بين خيم للمبيت وأخرى لأغراض صحية وطبية وخيمة للدعم النفسي ، والمخيم مزود بالانارة وبرج للاتصال و(تنك)للمياه وحمام يدوي من صنع المتدربين لتعويدهم على اجواء الكارثة.

يقول خليل ناصيف وهو احد المتدرببين:"ما دعانا للتخييم اننا تلقينا العديد من الدورات حول الاستجابة للكوارث لكننا نحتاج للتطبيق العملي، وهذا المخيم معد للتدريب العملي واعطانا الفرصة للتعرف على بعضنا البعض لا سيما ان هذه المرة الاولى التي تتدرب فيها فرق المحافظات ضمن معسكر واحد"

الظروف الصحراوية القاسية لم تمنع المتدربين من المشاركة بهذا العدد لكن كريمة الرماضين المقيمة في المنطقة الحدودية بين الظاهرية والسموع ، والتي تعودت على الجو الصحرواي وجدت متعة وسهولة التكيف أكثر من زملائها تقول كريمة:" ما دفعني للمشاركة انني اسكن في منطقة الرماضين وهيمنطقة مهمشة ومعرضة على الدوام للاقتحامات وهدم البيوت وجئت هنا حتى أتعلم كيفية نصب الخيم وتمديد المياه وبناء الصرف الصحي حال حدوث الكوارث، ووجدت سهولة في التكيف مع الجو الصحرواي للمخيم كوني اعيش اصلا في منطقة صحراوية".

وسيتم غدا الأحد انهاء المعسكر بحفل ختامي يتضمن مناورة تدريبية تتضمن تطبيق التدريبات التى تلقاها المشاركين على مدار عشرة ايام.