|
همام طفل موهوب يقود فرقة "sniper" للدبكة الشعبية في رام الله والبيرة
نشر بتاريخ: 09/07/2011 ( آخر تحديث: 09/07/2011 الساعة: 22:43 )
رام الله- معا- رغم ان عمره لا يزيد عن 10 اعوام، الا انه يجد نفسه مولعا بفنون الدبكة الشعبية التي بات يحفظ العديد من فقراتها ومقاطعها عن ظهر قلب، ليطبقها في الاعراس والسهرات الليلية في محافظة رام الله والبيرة، هذا هو حال الطفل همام ياسر سليمان،(9) اعوام الذي يعيش في قرية دورا القرع شمال رام الله.
انهى همام دراسة الصف الرابع في مدرسته، حيث لا تكاد ليلة تمضي في صيف هذا العام، الا ويشارك همام وفرقته التي يطلقون عليها اسم" Sniper" التي تعني عربيا "القناص"، حيث يقود همام هذه الفرقة التي شاع صيتها بين اهالي القرية والقرى المحيطة كونها تضم 10 اطفال لا يتجاوز عمر اكبرهم 17 عاما. همام قال لـ(معا): كنت اراقب شبان القرية وهم يمارسون الدبكة فاحببتها كثيرا وشعرت بان لي قدرة ان اقدم عروضا افضل مما هو موجود"، مشيرا الى ان احد شبان القرية "قسام زغلول" بادر على انشاء هذه الفرقة من اطفال القرية حيث بدأت تتدرب تحت مظلة نادي القرية. وتابع "اصبحنا نقدم عروضنا بمقاطعها المختلفة وسط انبهار اهالي القرية خاصة ان المجموعة كلها من الاطفال الموهبين"، موضحا ان فرقته حققت نجاحا لافتا الى حد احراج فرقة الدبكة الرئيسية في النادي. همام رغم طفولته فانه يشعر بدعم كبير من والده الذي يرافقه في كل حفلة من حفلات الاعراس التي تشارك فيها الفرقة، حيث يقول المواطن ياسر سليمان: اشعر بان همام سيكون له مستقبل رائع في فنون الدبكة سيما انه يملك شخصية جريئة ومحبوبة لكل من يشاهده في الاعراس وهو يطبق فنون جديدة من الدبكة الشعبية".|136795| وتابع " كانت عروض الفرقة محصورة في البداية في حدود القرية لكن اليوم هناك طلب على الفرقة من قرى مجاورة ما ادى الى ان يشيع صيتها "، موضحا ان قرى من نابلس وسلفيت بدأت تتصل بالفرقة لتقديم عروض الدبكة في الافراح والسهرات الليلية. وتتكون الفرقة من 10 اطفال من قرية دورا القرع، ويعتبر همام اصغرهم سنا لكنه ينظر اليه على انه القائد الميداني للفرقة. ولا يتوقف الامر عند حدود انشغال همام بالدبكة، بل امتد الى اسرته التي تحاول منحه المزيد من التشجيع والدعم لكي يواصل موهبته وتطويرها. ويقول والده "لدينا مواهب كثيرة لكن للاسف فان هذه المواهب بحاجة للاهتمام والرعاية"، موضحا ان الفرقة تعمل بجهود ذاتية وتسعى الى ان تكون حاضرة في كل المناسبات وحفلات الاعراس في المنطقة. ومع بداية فصل الصيف، فان حفلات الزواج والافراح تزداد بصورة كبيرة في محافظة رام الله والبيرة الى حد لا يكاد يخلو يوما دون ان يكون هناك عرس في قرية من قراها اذا لم يكن اكثر. وتجد هذه الفرقة في اقامة الحفلات فرصة مواتية لاظهار مواهب افرادها على امل ان تتحول الى فرقة تمثل فلسطين على المستوى الوطني والعربي، في حين ان اصحاب الاعراس يسعوا على تغطية نفقات سفر وتنقل الفرقة التي تمتع الاهالي بعروض مميزة. |