|
نتائج مسح لشركة الشرق الادنى للاستشارات :ارتفاع نسبة فقر الدم عند النساء والأطفال من 20% إلى 42% وتراجع صحي خطير
نشر بتاريخ: 07/10/2006 ( آخر تحديث: 07/10/2006 الساعة: 20:19 )
بيت لحم- معا- - حذر الدكتور احمد مسلماني، مدير مؤسسة لجان العمل الصحي، من تنامي ظاهرة الفقر في الأراضي الفلسطينية بسبب انهيار الوضع الاقتصادي وانقطاع الرواتب والمخاطر التي ينطوي عليها ذلك، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمحاصرة هذه الظاهرة.
وأكد مسلماني أن نتائج المسح الأخير الذي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات وأظهرت أن نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية وصلت إلى نحو 65%، شكلت صدمة لكل المعنيين بمستقبل التنمية في فلسطين وأثارت الكثير من المخاوف، خصوصا لجهة انعكاس ذلك على الوضع الصحي والإنساني. وقال مسلماني في تصريح صحافي، إن ما جاء في هذا المسح له دلالات عميقة لا تشير فقط إلى إن ثلثي الأسر الفلسطينية تعيش تحت خط الفقر ولا يتجاوز دخل الفرد فيها دولارين يوميا، وإنما تطال قدرة الإنسان الفلسطيني على البقاء والصمود وتطال صحته التي تشكل احد ابرز التحديات حاليا، خصوصا بعد انضمام تجمعات سكانية في الريف والمخيمات والمدن إلى الفئات المهمشة والأكثر فقرا وذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف: إننا نواجه اليوم أمراضا تشبه تلك الموجودة في دول إفريقيا ودول جنوب شرقي آسيا الفقيرة، خصوصا فيما يخص أمراض فقر الدم عند النساء الحوامل والأطفال دون سن الخمس سنوات، حيث ارتفعت نسب هذا المرض من 20% الى أكثر من 42%، وهو أمر مذهل ومثير للقلق. ودعا مقدمي الخدمات الصحية وواضعي السياسات العامة والمجلس التشريعي ووزارة الصحة، إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة خطر تنامي الفقر، وذلك وفق خطة تنموية متكاملة تراعي احتياجات القطاعات المختلفة. وأعرب عن خشيته من تحول ظاهرة الفقر إلى حالة مزمنة على ارض الواقع، ما يعني العودة بالواقع الصحي نصف قرن إلى الوراء، مؤكدا أن السلطة الوطنية بكافة مكوناتها مطالبة بالاهتمام بواقع الإنسان الفلسطيني واحتياجاته، والكف عن المناكفات السياسية التي تتجاهل السبب الرئيس وراء تراجع صحة ومستوى معيشة المواطن الفلسطيني والمتمثل في سياسات الاحتلال والحصار الدولي الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني. |