وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

44 % يتوقعون فشل المصالحة و23% يوافقون على حكم ثنائي بالضفة وغزة

نشر بتاريخ: 11/07/2011 ( آخر تحديث: 11/07/2011 الساعة: 14:14 )
رام الله- معا- كشف أحدث استطلاع للرأي اجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنج) أن 56% من الفلسطينيين يتوقعون نجاح المصالحة التي جرت بين فتح وحماس، (51% في قطاع غزة مقابل 59% في الضفة الغربية)، بينما اعتقد 44% من الفلسطينيين بفشلها.

وقد نفذ الاستطلاع في الفترة الواقعة بين الرابع والسادس من شهر تموز الجاري، على عينة عشوائية حجمها 838 فلسطينيا موزعين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها محافظة القدس. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +- 3.4% ومعدل ثقة 95%.

وفي سؤال حول تأثير اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية كعضو دائم، تفاءل 54% من الفلسطينيين باحداث تغيير ايجابي على الشارع الفلسطيني نتيجة هذا الاعتراف بينما اعرب 7% منهم أن تاثير الاعتراف سيكون نحو الاسوأ و39% قالوا إن الوضع الحالي سيبقى على ما هو عليه.

وحول فكرة استلام حماس دورا مهما في الحكومة الفلسطينية، فقد ابدت الاغلبية (53%) موافقتهم على اعطاء حماس هذا الدور المركزي بينما عارض 32 % هذه الفكرة وذلك تخوفا من حدوث توتر في العلاقات مع الدول الاجنبية. اضافة الى ذلك، صرح 15% من المستطلعين ان انخراط حماس او عدمه لن يحدث اي تغيير.

ومن جهة أخرى، ابدى 23% موافقتهم على إقامة حكم ثنائي متمثل في الضفة الغربية تحت قيادة حركة فتح وفي قطاع غزة تحت قيادة حركة حماس, بينما عارض 77% منهم هذه الفكرة وذلك لتأثيرها على وحدة الصف الفلسطيني. اضافة الى ذلك، فضل 67% من المستطلعين الحكومة التعددية التي تجمع الفصائل الفلسطينية تحت حكومة وحدة وطنية واحدة، بينما فضل 33% حكومة الحزب الواحد الحاصل على الاغلبية.

وفي سياق اخر، توقع 75% من الشعب الفلسطيني ان اعتراف الفصائل الفلسطينية بالدولة اليهودية لن يحقق دولة فلسطينية مستقلة او اي فرصة سلام مع إسرائيل.

وفي ظل أحداث الثورات العربية الاخيرة، كان للشرق الادنى وقفة حول تاثير الموقف العربي الرسمي نحو القضية الفلسطينية خاصة بعد التغيير في قادة هذه الدول. حيث كشفت النتائج أن 64% يعتقدون أن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية سيتغير نحو الافضل , و7 % يعتقدون أن التغيير سيكون نحو الأسوأ، و 28% قالوا ان الموقف الرسمي لن يتغير بعد هذه الاحداث.

وتوضح النتائج انخفاض نسبة تأييد الفلسطينيين لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل لتصل إلى 60% مقارنة مع 72% خلال استطلاع الشرق الأدنى للاستشارات في شهر نيسان الماضي. وفي هذا السياق، دعا 58% حركة حماس إلى تغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود، مقابل 42% طالبوها بالتمسك بهذا الموقف.

من جهة أخرى، يفضل 47% استراتيجية حركة فتح مقارنة مع 11% يفضلون استراتيجية حماس لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا، في حين ان 42% يفضلون استراتيجيات أخرى أو امتنعوا عن الاجابة.

من جهة أخرى، اعتبر 55% أن حكومة فياض هي الحكومة الشرعية مقابل 16% لحكومة هنية و29% أفادوا أن لا شرعية للحكومتين.

وفي سؤال حول كيفية تعريف الفلسطيني عن نفسه، تكشف النتائج أن 60% يعرفون عن أنفسهم بأنهم مسلمون أولاً و17% بأنهم بشر و18% بأنهم فلسطينيون و5% بأنهم عرب في الدرجة الاولى. وكشفت النتائج أن غالبية 46% يفضلون نظاما اسلاميا لتحذو دولة فلسطين حذوه و21% اختاروا نظام كاحد الدول العربية.

وحول التأييد الحزبي، وصلت شعبية حركة فتح لتصل إلى 39% مقابل 9% لحركة حماس، في حين اعرب 43% من الفلسطينيين عدم ثقتهم باي فصيل قائم.

أما معدل البطالة، فوصلت نسبة العاطلين عن العمل الى 22% مقابل 17% يعملون بصورة جزئية. وبحسب النتائج، تعد نسبة البطالة ومعدلات الفقر أكثر وضوحاً وارتفاعاً في قطاع غزة مقارنة مع الضفة الغربية وفي مخيمات اللاجئين والقرى أكثر منه في المدن.

جدير بالذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات، تنفذ استطلاع شهرياً لرصد انطباعات الفلسطينيين تجاه القضايا التي تجري على أرض الواقع أو توجهاتهم السياسية وأوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والنفسية.