وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خارجية المقالة: تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية خلال الشهر المنصرم

نشر بتاريخ: 11/07/2011 ( آخر تحديث: 11/07/2011 الساعة: 14:15 )
غزة- معا - أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لوزارة الخارجية والتخطيط بالحكومة المقالة تقريره الشهري والذي يرصد ابرز الانتهاكات والاعتداءات التي قام بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني خلال شهر يونيو/حزيران 2011.

وأوضح التقرير ان اعتداءات الاحتلال تصاعدت بشكل خطير خلال الشهر المنصرم حيث أطلق النار بشكل مباشر على المتظاهرين الفلسطينيين والسوريين اللذين شاركوا في المسيرات السلمية التي نظمت في ذكرى النكسة الأمر الذي أسفر عن استشهاد 23 لاجئ، وإصابة نحو 350.

فيما استشهد اثنان في غزة، أحدهما متأثر بجراحه التي أصيب بها خلال الحرب على غزة، وآخر استشهد في الضفة الغربية بسبب جراحه التي أصيب بها عام 2002.

وتطرق التقرير الصادر عن وزارة الخارجية المقالة على تقرير أممي رصد إصابة 88 مواطناً فلسطينياً بنيران الاحتلال خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران، في حين بلغت الإصابات منذ بداية العام حتى منتصف حزيران نحو 787 فلسطينياً في الضفة والقدس، ما يشكل ارتفاعا في المسبة لنحو 17% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2010.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت خمس عمليات توغل محدود في قطاع غزة، قامت خلالها بأعمال تجريف وتمشيط لفرض منطقة أمنية عازلة بعمق ما بين 300-700 عن الخط الفاصل، كما نفذت 164عملية اقتحام وتوغل في الضفة الغربية والتي تعرض خلالها 120 مواطناً للاعتقال، كما جرى اعتقال 100 عامل فلسطيني داخل الخط الأخضر.

وأوضح التقرير إلى أن عدد النواب المختطفين وصل إلى 18 نائباً، في حين ارتفع عدد المعتقلين اللذين امضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال إلى 137 أسيراً، كما لا يزال 220 فلسطينياً معتقلا اعتقالا إداريا.

وكشف التقرير عن تصاعد وتيرة الاستيطان والاعتداء على أراضي الفلسطينيين لاسيما ضد المعالم الإسلامية المسيحية في القدس وذلك ضمن مخطط أطلق عليه المستوطنون اسم "هذه بداية الانتقام"، حيث أقدم مستوطنون على إحراق مسجد المغير الكبير قرب رام الله، كما جرف المستوطنون 600 دونم مزروعة بالزيتون.

كما تم إحراق 250 شجرة في قرية دير الحطب، و30 دونما قرب يعبد في جنين، و40دونما شمال الضفة، علاوة عن هدم البيوت والمنشآت حيث هدم الاحتلال منذ مطلع العام الحالي 207 مبنى يملكها فلسطينيون في منطقة (ج) والتي تخضع لسيطرة الاحتلال.

وأشار التقرير إلى ان الاحتلال هدم 33 مبنى سكني في تجمعات سكنية مختلفة، كما انه وصل اجمالي المباني التي هدمها الاحتلال في المنطقة (c) إلى 103، كما أقرت لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست الإسرائيلي يلزم الفلسطيني الذي صدر بحق منزله أمر هدم بتغطية تكاليف الهدم تلقائياً.

كما قام الاحتلال من خلال بلديته في القدس بتجريف نحو 100 قبر في مقبرة مأمن الله الإسلامية، كما قامت سلطات الاحتلال بتهجير نحو 200 مواطن من سكان خربة يرزا في الأغوار، كما استولت على 189 دونماً من اراضي المواطنين الزراعية في قرية قريوت جنوب نابلس علاوة عن مصادرة مئات الدونمات المحيطة بقريتي المزرعة والجانية قرب رام الله.

وأشار التقرير إلى ان الاحتلال صعد من وتيرة اعتداءاته ضد الصحافيين وذلك في إطار التعتيم على جرائمه، حيث أصيب صحافي في غزة خلال حزيران فيما اعتقال آخر من منزله في نابلس.

وأوضح التقرير أن الاحتلال ما زال يفرض حصاراً خانقاً على غزة فالاحتلال يواصل إغلاق المعابر ويشل عملية الاستيراد والتصدير علاوة عن نقص المستلزمات الطبية والأدوية في غزة فهناك 178 من اصل 480 داء حيوي مفقود، و190 من بين 700 مستلزم طبي وصل مخزونه لصفر، في حين بلغ عدد الحواجز في الضفة إلى 585حاجزاً، وإغلاق 65% من الطرق الرئيسية أو مسيطر عليها عن طريق حاجز، علاوة عن حظر 500كم من الطرق على الفلسطينيين.

كما استمرت إجراءات الاحتلال التي تهدف لتهويد القدس، حيث أقرت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية بناء متحف يدعى التسامح على أنقاض القبور في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، كما شرعت جماعات تنتمي لجمعيات استيطانية تنفيذ عمليات حفر واسعة في الموقع الإسلامي الأثري بركة السلطان.

كما اقرت بلدية الاحتلال خلال حزيران بالقدس توسيع 2000 وحدة استيطانية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدس.