|
فياض يدعو لبناء شراكة استراتيجية مع أوروبا
نشر بتاريخ: 11/07/2011 ( آخر تحديث: 11/07/2011 الساعة: 15:52 )
رام الله - معا - شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على ضرورة الانتقال بالعلاقات الفلسطينية الأوروبية إلى مرحلة بناء شراكة استراتيجية، مُشيراً إلى أن تحقيق هذا الأمر سيساهم في تحقيق التوازن والجدية في الموقف الدولي، وبما يُمكن الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة من النجاح.
وقال: " لقد أبدت الشعوب الأوروبية دوماً تعاطفاً كبيراً مع عدالة قضيتنا وحقوق شعبنا الوطنية، كما قدمت أوروبا مساعداتٍ إقتصادية سخية، وأظهرت مواقف سياسية هامة، ولكنني أعتقد بأنه آن الأوان لبذل جهد أكبر من الطرفين لبناء علاقات شراكة استراتيجية بينهما"، وأضاف رئيس الوزراء: "إن تحقيق هذا الأمر سيُمكن الاتحاد الأوروبي، من تفعيل دوره السياسي، وتحقيق الجدية والتوازن المطلوبين في إطار عمل اللجنة الرباعية وبما يُمكن من انجاز أهداف العملية السياسية، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال". جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء للأمين العام للحزب الديمقراطي الايطالي السيد بييرلويجي بيرساني والوفد المرافق له، بحضور القنصل العام الإيطالي السيد لوسيانو بيزوتي، حيث وضعهم رئيس الوزراء في صورة تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة. واعتبر فياض أن تبني اللجنة الرباعية للعناصر الأساسية التي تضمنها الإعلان الأوروبي لعام 2009، وتم التأكيد عليها في ديسمبر من العام الماضي، سيُساعد في زيادة فرص نجاح الجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية وتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها وفي مقدمتها، إنهاء الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأشار فياض إلى أن الإعلان الأوروبي دعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعرّف المنطقة المحتلة، ومكانة القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، ورفض التغييرات التي سعت اسرائيل لفرضها على حدود عام 1967، بالإضافة إلى اعتبار الاستيطان يتناقض مع القانون الدولي ودعا إلى وقفه، كما أكد على رفضه للاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، وطالب برفع الحصار عن قطاع غزة دون شروط. واعتبر فياض أن تبني اللجنة الرباعية لهذه العناصر سيجعل من أوروبا لاعباً سياسياً فاعلاً وشريكاً أساسياً في صنع السلام وتحقيق الأستقرار في المنطقة. من جانبه أكد الأمين العام للحزب الديمقرايطي الإيطالي على دعم الشعب الإيطالي للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأشاد بما حققته السلطة الوطنية في بناء وتقوية مؤسسات دولة فلسطين المستقلة وبنتها التحتية. |