وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لا تقدم في مباحثات الرباعية والرئيس يقول انه امر سيء

نشر بتاريخ: 12/07/2011 ( آخر تحديث: 12/07/2011 الساعة: 22:09 )
رام الله-معا-قال الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، 'كنا نتمنى أن يصدر بيان عن اجتماع اللجنة الرباعية، ولكن عدم صدور البيان مؤشر سيئ لأنه يدل على أنهم مختلفون.

وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب مغادرة الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس 'نحن نريدهم أن يتفقوا حتى نذهب إلى خيارنا الأساسي وهو العودة إلى المفاوضات، وإذا اتفقوا على بند الاستيطان والحدود فسنذهب إلى المفاوضات، وإذا لم يتفقوا سنذهب عندها إلى الأمم المتحدة'.

وقال: "سنذهب إلى الأمم المتحدة، ونتمنى ألا تستخدم الولايات المتحدة الأميركية 'الفيتو'، ونتمنى أن نذهب متوافقين مع أميركا".

وأشار إلى أن اجتماع لجنة المتابعة العربية ما زال قائما، وقال: 'يهمنا أن نعرف ما هو الموقف العربي سواء كان هناك مفاوضات أو لم يكن، كذلك هناك قضية الذهاب إلى الأمم المتحدة'.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني كارلوس بابولياس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، 'نحن في مرحلة حساسة وحرجة تواجهها عملية السلام في المنطقة، فنحن على أبواب استحقاقات عدة تتعلق بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام العادل".

وقال: "إن مسار المفاوضات يعاني من صعوبات كبيرة بسبب استمرار سياسة التنكر للاتفاقيات الموقعة واعتماد سياسة المماطلة وفرض الوقائع اللاشرعية من قبل الحكومة الإسرائيلية".

وأضاف: "هذه الإعمال تهدد مسار عملية السلام ويفقدها ما تبقى من مصداقيتها، لذلك نحن نتطلع إلى المجتمع الدولي بأسره ليمارس دوره في دفع عملية السلام إلى الأمام عبر التأكيد على تنفيذ الاتفاقات والالتزام بمبدأ حل الدولتين، والتأكيد على رفض السياسة الاستيطانية الإسرائيلية.

وقال: 'سنعرض نتائج اللجنة الرباعية أمام لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لاتخاذ القرار المناسب، علما بأن موقفنا ما زال هو التمسك بالذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل في حال فشلت جهود العودة إلى المفاوضات'.

وبخصوص المصالحة قال : إننا 'ماضون في طريق المصالحة الفلسطينية وسنبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى المصالحة، وتحقيق وحدة شعبنا وأرضنا، واثقين رغم كل الصعوبات المالية التي تواجهنا أنه بمقدورنا تخطي هذه الأزمة'.

وأضاف: 'سينتصر شعبنا في النهاية لأنه صاحب حق وقضية عادلة، وسينعم بالاستقرار والرفاه في ظل دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس'.
وشدد الرئيس على ضرورة فك الحصار عن قطاع غزة ليتمكن أبناء شعبنا من العيش بكرامة، ولنتمكن من إعادة إعمار القطاع.

بدوره، أكد الرئيس اليوناني، مساندة بلاده لقيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن واستقرار على جانب إسرائيل، وشدد على الاستمرار في دعم حقوق الشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى حل شامل ودائم للصراع العربي – الإسرائيلي.

وقال: إن 'مبادرة السلام العربية ستبقى آلية لإنجاز الهدف المنشود بتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط'.

وعبر الرئيس اليوناني عن قلقه من توقف المحادثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معربا عن أمله بأن تستأنف هذه المفاوضات بمساعدة المجتمع الدول، وقال: 'ستبقى اليونان تساهم في دعم عملية السلام، ومتابعة إنجازه مع كل أطراف المجتمع الدولي'.