علمنا ليس هناك، وعتبان على جوال...صحفي فلسطيني يزور امريكا!
نشر بتاريخ: 13/07/2011 ( آخر تحديث: 13/07/2011 الساعة: 17:38 )
نيويورك- موفد معا - محمد حجازي- بعض الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية تجعلك تدخل في دوامة من الأسئلة والشكوك أحيانا، لاسيما عندما تكون في زيارة رسمية او سياسية وبالتحديد ان تكون ضيف الحكومة الأمريكية.
بينما تكون في ردهات الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن، "مطبخ السياسة الامريكية العالمية"، ورغم انها توصف بالداعم الرسمي لاسرائيل، تجد نفسك هناك كالأمراء أو رؤساء الدول الذين يزورون الولايات المتحدة كضيوف شرف، بل وتجد نفسك كفلسطيني مرحب بك أكثر من الجميع، "بزيادة حبتين"، وهذا مايثير الظنون!
"معا" بوابتك لفلسطين
على اية حال، اكثر ما أدهشني انني وجدتهم يعرفون وكالة "معا" الإخبارية جيدا حيث كانت من المواقع في "المفضلة" في اجهزة حاسوب مركز الصحافة الأجنبية في نيويورك، وعندما سألت مدير المركز الاعلامي الضخم اجابني بكل صراحة "من خلال بحثنا عن اعلام فلسطيني مستقل وغير حزبي وجدنا معا الموقع الوحيد تقريبا الذي ينقل الخبر بكل موضوعية ودقة، ولذلك نتابع هنا ما يجري في الأراضي الفلسطينية من خلالكم". فعلا شعرت بفخر أمام أكثر من 22 دولة مشاركة، والجميع بعدها أتوا إلي يطلبون عنوان الموقع ومعرفة مايجري في منطقتنا".
|95823|
يا ريس نفسي اشوفه هناك
البرنامج باختصار هو "الزائر الدولي- القيادة العالمية"- تدريب تلفزيوني مكثف بدأ من الأول من هذا الشهر وينتهي بنهايته، يتضمن زيارات لأكثر من 6 ولايات امريكية أهمها مراكز صنع القرارات واللوبيات الضاغطة نيويورك وواشنطن.
|118446|
من أهم المواقف التي حصلت خلال الزيارة، هي عندما دخلنا ردهات الأمم المتحدة قرب ذلك المبنى الشهير الذي يظهر في شاشات الأخبار العالمية. حيث توجد هناك جميع اعلام الدول ترفرف أمام المبنى الا علم فلسطين! وهذا فعلا احزنني وجعلني افكر مليا لماذا اتخذ رئيسنا "أبو مازن" قرار التوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن وتنفيذ استحقاق أيلول، لأنه بدون ذلك لن يرفع هذا العلم بالمطلق وسنظل نشعر بالنقص دوما أمام جميع العالم خلال زياراتنا الى الخارج.
|105838|
فلسطين احتلت اسرائيل
أمور تسعدك وأخرى "تجلطك": ما يسعدك هنا هو الترحيب الدولي المطلق بفلسطين كدولة محتلة وكل التصريحات تجدها داعمة لحقنا في الوجود، حتى ان زميلة من هاييتي عندما علمت مايحصل في فلسطين انهمرت بالبكاء وبدأ الجميع يتساءل ما بالها!
|41191|
ومن الأمور السيئة فعلا ان زميلة تشيكوسلوفاكية من المشاركات تعتقد اننا احتلينا اسرائيل ماجعلني اضحك بكاء!! لأنه حتى اسرائيل نفسها تعترف باحتلالها لنا أمام المجتمع الدولي وتساءلت ماذا تفعل الدبلوماسية الفلسطينية في هذه الدول التي كانت من اقرب اصدقاء منظمة التحرير قبل زمن ليس بعيد.
جوال شو قصة التجوال
عتابي لكم شركة جوال، كل المشاركين يتحدثون بحرية وطلاقة ويدخلون لصفحات الانترنت وخرائط الشوارع هنا مجانا او بتعرفة بسيطة، إلا نحن فكل ما أحاول الاتصال والحديث مع الأهل والزملاء كلما طلبت من أحدهم ان "يحول لي رصيد" لان كل دقيقة تكلفك حوالي عشرة شواقل! هذا بالاضافة الى انك لاتستطيع ان ترسل، فقط تستقبل وهذا مرهق، فالوسيلة الوحيدة هي ان تشتري بطاقة اتصال دولي بعشرة دولارات وتتحدث من خلال هاتف الفندق.
|68084|
العرب منبذون ومتهمون
أمر آخر جعلني انزعج وأشعر بالخجل بدون اي سبب هو انه عندما ذهبنا بجولة رسمية في نيويورك توقفنا عند النصب الشهير لأحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث يسابقون الزمن هناك لبناء الأبراج الجديدة، وما أدهشني فعلا ان هناك بعض من "يرتزقون" من خلال بيع بعض المجلات والكتب التي تحوي على صور ومعلومات قصصية توثق ما حصل، وعندما اقتربت مجموعتنا لسؤال هذا البائع الذي كان متلهفا لبيعنا المجلة، وبدأ يقول لنا "هذا ما فعله العرب.. عندما خطط العرب.. عندما حرق العرب.. وهكذا دواليك" ، فهذه الصورة عن العرب بحاجة لاعلام عربي مسؤول ودبلوماسية كبيرة لتصحيح المغلوط.
|67623|
فعلا أنها زيارة تستحق التوثيق بكل لحظاتها، وسأكمل معكم رواد "معا" الأعزاء بقية الحلقات من الولايات المتحدة حينما ننهي زيارتنا لقناة " إن بي سي" الأخبارية الشهيرة هذا المساء!
بينما تكون في ردهات الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن، "مطبخ السياسة الامريكية العالمية"، ورغم انها توصف بالداعم الرسمي لاسرائيل، تجد نفسك هناك كالأمراء أو رؤساء الدول الذين يزورون الولايات المتحدة كضيوف شرف، بل وتجد نفسك كفلسطيني مرحب بك أكثر من الجميع، "بزيادة حبتين"، وهذا مايثير الظنون!
"معا" بوابتك لفلسطين
على اية حال، اكثر ما أدهشني انني وجدتهم يعرفون وكالة "معا" الإخبارية جيدا حيث كانت من المواقع في "المفضلة" في اجهزة حاسوب مركز الصحافة الأجنبية في نيويورك، وعندما سألت مدير المركز الاعلامي الضخم اجابني بكل صراحة "من خلال بحثنا عن اعلام فلسطيني مستقل وغير حزبي وجدنا معا الموقع الوحيد تقريبا الذي ينقل الخبر بكل موضوعية ودقة، ولذلك نتابع هنا ما يجري في الأراضي الفلسطينية من خلالكم". فعلا شعرت بفخر أمام أكثر من 22 دولة مشاركة، والجميع بعدها أتوا إلي يطلبون عنوان الموقع ومعرفة مايجري في منطقتنا".
|95823|
يا ريس نفسي اشوفه هناك
البرنامج باختصار هو "الزائر الدولي- القيادة العالمية"- تدريب تلفزيوني مكثف بدأ من الأول من هذا الشهر وينتهي بنهايته، يتضمن زيارات لأكثر من 6 ولايات امريكية أهمها مراكز صنع القرارات واللوبيات الضاغطة نيويورك وواشنطن.
|118446|
من أهم المواقف التي حصلت خلال الزيارة، هي عندما دخلنا ردهات الأمم المتحدة قرب ذلك المبنى الشهير الذي يظهر في شاشات الأخبار العالمية. حيث توجد هناك جميع اعلام الدول ترفرف أمام المبنى الا علم فلسطين! وهذا فعلا احزنني وجعلني افكر مليا لماذا اتخذ رئيسنا "أبو مازن" قرار التوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن وتنفيذ استحقاق أيلول، لأنه بدون ذلك لن يرفع هذا العلم بالمطلق وسنظل نشعر بالنقص دوما أمام جميع العالم خلال زياراتنا الى الخارج.
|105838|
فلسطين احتلت اسرائيل
أمور تسعدك وأخرى "تجلطك": ما يسعدك هنا هو الترحيب الدولي المطلق بفلسطين كدولة محتلة وكل التصريحات تجدها داعمة لحقنا في الوجود، حتى ان زميلة من هاييتي عندما علمت مايحصل في فلسطين انهمرت بالبكاء وبدأ الجميع يتساءل ما بالها!
|41191|
ومن الأمور السيئة فعلا ان زميلة تشيكوسلوفاكية من المشاركات تعتقد اننا احتلينا اسرائيل ماجعلني اضحك بكاء!! لأنه حتى اسرائيل نفسها تعترف باحتلالها لنا أمام المجتمع الدولي وتساءلت ماذا تفعل الدبلوماسية الفلسطينية في هذه الدول التي كانت من اقرب اصدقاء منظمة التحرير قبل زمن ليس بعيد.
جوال شو قصة التجوال
عتابي لكم شركة جوال، كل المشاركين يتحدثون بحرية وطلاقة ويدخلون لصفحات الانترنت وخرائط الشوارع هنا مجانا او بتعرفة بسيطة، إلا نحن فكل ما أحاول الاتصال والحديث مع الأهل والزملاء كلما طلبت من أحدهم ان "يحول لي رصيد" لان كل دقيقة تكلفك حوالي عشرة شواقل! هذا بالاضافة الى انك لاتستطيع ان ترسل، فقط تستقبل وهذا مرهق، فالوسيلة الوحيدة هي ان تشتري بطاقة اتصال دولي بعشرة دولارات وتتحدث من خلال هاتف الفندق.
|68084|
العرب منبذون ومتهمون
أمر آخر جعلني انزعج وأشعر بالخجل بدون اي سبب هو انه عندما ذهبنا بجولة رسمية في نيويورك توقفنا عند النصب الشهير لأحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث يسابقون الزمن هناك لبناء الأبراج الجديدة، وما أدهشني فعلا ان هناك بعض من "يرتزقون" من خلال بيع بعض المجلات والكتب التي تحوي على صور ومعلومات قصصية توثق ما حصل، وعندما اقتربت مجموعتنا لسؤال هذا البائع الذي كان متلهفا لبيعنا المجلة، وبدأ يقول لنا "هذا ما فعله العرب.. عندما خطط العرب.. عندما حرق العرب.. وهكذا دواليك" ، فهذه الصورة عن العرب بحاجة لاعلام عربي مسؤول ودبلوماسية كبيرة لتصحيح المغلوط.
|67623|
فعلا أنها زيارة تستحق التوثيق بكل لحظاتها، وسأكمل معكم رواد "معا" الأعزاء بقية الحلقات من الولايات المتحدة حينما ننهي زيارتنا لقناة " إن بي سي" الأخبارية الشهيرة هذا المساء!