وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأونروا تختتم مخيم "الحياة الآمنة للشابات"

نشر بتاريخ: 13/07/2011 ( آخر تحديث: 13/07/2011 الساعة: 15:58 )
القدس- معا- اختتم برنامج الحماية وبرنامج الصحة النفسية في وكالة الغوث بالتعاون مع المجتمع المحلي في قرية عراق بورين اليوم المخيم الصيفي الأول من نوعه "الحياة الآمنة للشابات" بمشاركة 100 فتاة من فتيات القرية من فئات عمرية مختلفة.

ويعتبر هذا المخيم الصيفي الأول الذي يتم تنظيمه على أراضي قرية عراق بورين حيث تنفرد الأونروا بتزويد هذه القرية بالعديد من الخدمات والمساعدات الإنسانية حيث تضم هذه القرية ما يزيد على 500 لاجئ مسجل لدى الأونروا.

و يأتي تنظيم هذا المخيم في هذه القرية لما يعانيه الأطفال والنساء من ضغوطات نفسية ناتجة عن اعتداءات المستوطنين المتكررة بحقهم ومصادرة أراضيهم ومداهمة البيوت وحملات الاعتقالات المتكررة وإلقاء الغاز المسيل للدموع.

"أشعر بسعادة كبيرة جدا بمشاركتي في هذا المخيم لأنه المخيم الأول في عراق بورين كما أن هذا المخيم أتاح لي الفرصة للالتقاء بزميلتي وصديقاتي في عطلة الصيف في ظل غياب العديد من الأنشطة الترفيهية للأطفال في هذه القرية"، بهذه الكلمات وصفت الفتاة إيمان قادوس 16 سنة مشاركتها في المخيم من قرية عراق بورين .

أما المتطوعة باهر الفقيه: تقول :" أنا سعيدة بالعمل التطوعي في هذا المخيم والعمل في هذا المخيم أتاح لي الفرصة في تعزيز وتشجيع فتيات القرية للمشاركة للمرة الأولى في مخيم صيفي ،كما أوجد هذا المخيم نوعا من التغيير في نفوس الأطفال والشابات الذين يعانون بسب كثرة اعتداءات المستوطنين".

|137407|
وتقع عراق بورين إلى الجنوب من مدينة نابلس حيث تفتقر القرية للعديد من تدخلات الصحة النفسية وجاء هذا المخيم الصيفي كتتويج لجميع أنشطة الدعم النفسي والصحة النفسية التي تنفذها الأونروا في هذه القرية بما فيها من أنشطة ترفيهية ونفسية و تكوين مجموعات داعمة تملك الخبرة في تقديم الإسعاف الأولي النفسي والتدخل النفسي.

وضم هذا المعسكر زوايا عديدة التي أشرف على تنفيذها عددا من المتطوعات منها الزاوية الإرشادية وأنشطة التفريغ النفسي.

وشمل المخيم على زاوية السيكو دراما وتدريب الشابات على عمل مقاطع مسرحية حول الأحداث التي تمر بها القرية وكذلك الزاوية الرياضية التي شملت ألعاب رياضية وألعاب لياقة بدنية والزاوية الفنية.

وأتاح المخيم للمشاركات استضافة العديد من المؤسسات منها المجلس النرويجي لحقوق اللاجئين –للحديث عن الحقوق والقوانين الخاصة بمناطق "ج" كما التقت المشاركات ببرنامج المرأة في وكالة الغوث للحديث عن كيفية مناهضة العنف ضد المرأة واتفاقية محاربة جميع أشكال التمييز ضد المرأة 1325 وقرار مجلس الأمن 1325 الذي يدعو إلى حماية المرأة في النزاعات المسلحة كما تمت استضافة جمعية أنصار الإنسان للحديث عن حقوق الأطفال واستضافة فريق الدعم النفسي لعمل أنشطة جماعية وترفيهية ونفسية.

وكان هنالك يوما مخصصا لتوعية الفتيات حول الحماية من الاستغلال الجنسي من خلال استضافة مشروع أمان الذي ينفذ مع مركز الدراسات النسوية.

وستختتم المخيم برحلة ترفيهية لكافة المشاركات غدا إلى وادي الباذان.

أما الأونروا، فهي توفر مساعدات وحماية ومناصرة إلى ما يقرب من 4,8 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن، ولبنان، وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة لحين إيجاد حل لقضيتهم. خدمات المنظمة تشتمل على التعليم، والرعاية الصحية، وشبكة الحماية الاجتماعية والبنية التحتية في المخيمات وتحسينها، والدعم المجتمعي والإقراض الصغير، والاستجابة الطارئة، بما يتضمن الاستجابة خلال فترات النزاع المسلح.