وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات للمتأثرين بالقيود المفروضة على المياه

نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 14/07/2011 الساعة: 08:10 )
بروكسل- معا- خصصت المفوضية الأوروبية مبلغ 4 مليون يورو للإستجابه لمسألة شح المياه، التي تؤثر على السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث انخفضت معدلات هطول المطر بنسبة 59% عن متوسط الهطول في مواسم المطر السابقة، وأصبح خطر الجفاف يتهدد قدرات العديد من المجتمعات المحلية الفلسطينية على التعايش مع النقص الحاد في المياه والأعلاف.

وفي هذا الصدد تقول كريستالينا جيورجيفا، المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية والتعاون الدولي والاستجابة للأزمات: "إن نقص المياه بحد ذاته يتهدد سبل معيشة العديد من الفلسطينيين، ومنهم على سبيل المثال الأشخاص الذين يكتسبون عيشهم من رعي الماشية."

وأوضحت ذلك بقولها: "بيد أن الجفاف يصبح مؤلماً على وجه الخصوص عندما يؤثر على أناس يعانون فعلاً من محدودية الحصول على الماء جراء الحصار المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي حين يتعرض العديد من الآبار وغيرها من مصادر المياه للجفاف، تعمد سلطات الاحتلال إلى منع الرعاه الفلسطينيين ومواشيهم من الوصول إلى بعض مصادر المياه التي لم تتأثر حتى الآن بنفس الدرجة. وقد أصبحت هذه المشكلة حرجة على وجه الخصوص بالنسبه لمجتمعات الرعاة في المنطقة "ج"، التي قمت بزيارتها في شهر أيار (مايو) الماضي."

هذا، وسيوفر التمويل الأوروبي الجديد المياه لحوالي 50 ألفاً من سكان الضفة الغربية ولمواشيهم. وسيولي اهتماما خاصا بالأشخاص الذين يعانون أكثر من غيرهم من الجفاف والقيود التي تفرضها إسرائيل في المناطق الواقعة جنوب مدينة الخليل وفي وادي الأردن الشمالي وغيرهما من أجزاء المنطقة "ج" (التي تضم المستوطنات الإسرائيلية والمناطق المعزوله وتشمل والكثير من المناطق في وادي الأردن). وستوفر هذه المساعدات الإنسانية الأوروبية الغذاء لحوالي 4,000 راعٍ وعائلاتهم- أي ما يقرب من 25,000 شخص. أما سبل معيشة الرعاه، فستتم حمايتها من خلال توفير الأعلاف لمواشيهم.

هذا وتعتبر السيطرة على مصادر المياه من بين القضايا المتنازع عليها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الأراضي المحتلة. فعادة ما يصار إلى بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الواقعة حول مصادر المياه، ما يقيد بقدر كبير إمكانيات حصول الفلسطيني على المياه.

ومن الجدير بالذكر أن المفوضة كريستالينا جيورجيفا قامت في شهر أيار (مايو) 2011 بزيارة للضفة الغربية وقطاع غزة بصحبة فاليري آموس، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة.

وقد كررت المفوضة جيورجيفا تأكيدها على الحق المشروع للشعب الإسرائيلي للعيش بسلام وأمن، لكنها أعادت إلى الذاكرة أن هذا الحق لا يعفي إسرائيل من واجبها الإلزامي في احترام القانون الإنساني الدولي. كما أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في تقديم العون الإنساني المتواصل لمعظم الفلسطينيين المستضعفين.

بين عام 2000 وبداية عام 2011، قدمت المفوضية الأوروبية نحو 600 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في كل من الأردن ولبنان وسوريا.

وفي عام 2010، وفرت مساعدات المفوضية الدعم لتغذية 700,000 من السكان، كما قدمت الرعاية الصحية لحوالي 355,000 فلسطيني مستضعف، وأتاحت فرص الحصول على المياه النظيفة لحوالي 340,000 شخص من سكان غزة والضفة الغربية، وساهمت في حماية ورعايه الأطفال والبالغين من اللاجئين الفلسطينيين.