وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استنكار واسع لخطوة "اليونسكو" باعتبار القدس عاصمة اسرائيل

نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 14/07/2011 الساعة: 17:15 )
غزة - معا - دعت وزارة الثقافة في الحكومة المقالة، جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (اليكسو) ولجنة القدس إلى التحرك العاجل من أجل ثني منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عن قرارها اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

واعتبرت الثقافة ان القرار فيه انحياز تام للاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المنتهكة وفيه تعدي على عاصمته الأبدية، الأمر الذي يخالف قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة التي تعتبر القدس أراض عربية محتلة.

وأكد وكيل الوزارة المساعد مصطفى الصواف في بيان وصل "معا" نسخة منه، أن قرار اليونسكو اعتبار القدس عاصمة للاحتلال هو قرار باطل وأنه تم في غفلة ونتيجة الهيمنة الاسرائيلية الواضحة على المؤسسات الدولية واعتماد وجهة النظر الاسرائيلية المضللة والكاذبة كحقيقة رغم علم هذه المؤسسات أن ذلك يعد مخالفة لقوانينها ومهامها التي من أجلها أقيمت.

وأضاف الصواف أن قرار اليونسكو يجب أن يجابه بحملة دبلوماسية وإعلامية من قبل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وكل المؤسسات القانونية والإنسانية لممارسة الضغط على اليونسكو لإزالة هذا التعدي الواضح على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى مدينة القدس العاصمة الأبدية للفلسطينيين ولكونها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا الوكيل المساعد لوزارة الثقافة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي للقيام بواجباته المنوط به في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل المباشر وإجبار منظمة اليونسكو للعودة عن قرارها المخالف لقرارات الأمم المتحدة باعتبار القدس أراضي محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الاحتلال.

وأضاف الصواف أن قرار اليونسكو يشجع الاحتلال على استكمال عمليات التهويد للمدينة، والتي كان من الأجدر لليونسكو أن تتصدي لهذا التهويد لا أن تعمل على إعطائه الشرعية من خلال اعتبار المدينة عاصمة له والذي يعد تواطؤ مع المحتل وتشجيع له على جرائمه ضد الحضارة والتراث والثقافة الفلسطينية.

ودعت الثقافة المقالة اليونسكو بالتراجع الفوري عن قرارها وإعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي والالتزام بدورها وبالقرارات الدولية والأممية الصادرة عن الأمم المتحدة.

كما واستنكر مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في ختام أعمال دورته الـ(86) بالجامعة العربية امس الأربعاء، ما قامت به منظمة اليونسكو بوضع مدينة القدس على موقعها الالكتروني كعاصمة لإسرائيل لانتهاكها ومخالفتها قوانين وقرارات الشرعية الدولية.

وأوصى المؤتمر في بيانه الختامي كما نشرته الاهرام المصرية، الدول العربية والأمانة العامة للجامعة العربية، بمتابعة هذا الموضوع الخطير والعمل على إلغائه، واقتراح إرسال رسالة من الأمين العام للجامعة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومدير عام منظمة اليونسكو حول خطورة هذا الإجراء ومخالفته للقرارات الدولية بهذا الشأن والمطالبة بالعمل على إلغائه.

وجدد دعوته لجنة القدس لعقد اجتماع عاجل لاتخاذ ما يلزم للتصدي للمخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة المقدسة، مطالبا الدول العربية باستمرار التنسيق فيما بينها في إطار لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو لمواجهة المشروع الإسرائيلي الخاص بالحفريات التي تتم في منطقة باب المغاربة.

ودعا العواصم العربية للتوأمة مع مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ودعوة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للتوأمة مع المؤسسات المقدسية ذات الاختصاص، وذلك لضمان تقديم الدعم والمساعدة والمساندة لمدينة القدس وأهلها ومؤسساتها.

وطلب المؤتمر من الأمانة العامة استمرار دراسة إمكانية رفع قضايا أمام المحاكم الوطنية والدولية ذات الاختصاص لمقاضاة إسرائيل قانونياً لانتهاكها لمدينة القدس وأهلها ومقدساتها.

وأدان المؤتمر بشدة مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي خطواتها لتنفيذ هذه الخطة المدانة وانتهاكها للقوانين والقرارات الدولية واتفاقية جنيف لعام 1949 والمتمثل في عدوانها المستمر والخطير على مدينة القدس ومقدساتها المسيحية الإسلامية.

وإستنكرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ما قامت به منظمة اليونسكو العالمية بوضع مدينة القدس المحتلة على موقعها الإلكتروني كعاصمة لإسرائيل المخالفة للقرارات الشرعية الدولية بشأن مدينة القدس المحتلة ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 15/10 بتاريخ 20/7/200، المستند إلى الرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية في لاهاي بأن القدس أرض فلسطينية محتلة.

وأوضحت الأمانة العامة بأن إسرائيل مستمرة في تهويد مدينة القدس المحتلة على قدم وساق بكل الطرق والإمكانيات المتاحة عبر منهجها المتواصل لشطب طابعها العربي المسيحي الإسلامي.

ودعت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس إلى تكثيف كافة الجهود الفلسطينية والعربية والعالمية بالتصدي لما تقوم به إسرائيل من عمليات تهويد وأسرلة في مدينة القدس المحتلة المتصاعد بشكل غير مسبوق في ظل إنصراف العالم نحو الأحداث العربية الأخيرة.