|
دائرة تنمية الشباب تختتم مخيمها "لنبقى إنسانيين"
نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 14/07/2011 الساعة: 12:13 )
القدس- معا- اختتمت دائرة تنمية الشباب في جمعية الدراسات العربية، يوم السبت الماضي المخيم الصيفي الإعلامي "لنبقى إنسانيين"، الذي شارك فيه 21 طالبا وطالبة من الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر حيث أنطلقت فعاليات المخيم يوم السبت الموفق 25.06.2011.
وقد استهدف المخيم الذي اتخذ من مقر كشافة الكاثوليك العرب في البلدةالقديمة عرينا له، من خلال التدريبات المتنوعة التي يتضمنها من - تصوير فوتوغرافي ومرئي وكتابة صحفية؛ تنمية المهارات الإعلامية لدى المشاركين والمشاركات، إلى جانب تعزيز مفهومي الهوية والانتماء لديهم، من خلال الأنشطة والفعاليات المنطوية بشكل أساسي على حلقات النقاش والعروضالتقديمية ومشاهدة الأفلام الوثائقية، إلى جانب الأعمال التطوعية. تنوعت زوايا المخيم لتشمل زاوية الأنشطة الترفيهية، التي كان من ضمنها قضاء يوم كامل في منتجع مراد في بيت ساحور، وكذلك زاوية التدريبات، وزاوية الأنشطة الداخلية القائمة على عقد الجلسات والنقاشات واللقاءات، حيث التقى المشاركون ضمن هذه الزاوية، بعدد من المتطوعين الأجانب من فرنسا والسويد، كما التقوا بـ Massimo Toschi من إيطاليا - مستشار مقاطعة توسكانا في مجال العلاقات الدولية وحقوق الإنسان وكان ذلك في اليوم المخصص للمتطوع الإيطالي Angelo Framartino الذي قضى نحبه في القدس في حزيران 2006 ، و Valerio Baldissara- منسق مؤسسةEDUCAID في فلسطين، وصديق المتضامن الإيطالي الراحل Vittorio Arrigoni، الذي قتل بأيد مشبوهة في 15 نيسان المنصرم في قطاع غزة، والذي اختير اسم المخيم هذا العام تخليدا لمقولته " لنبقى إنسانيين ". |137493| فقد ارتكزت النقاشات على استعراض وضع الشباب المقدسي من النواحي الاجتماعية والتربوية والتعليمية، في ظل الظروف السياسية المعقدة والتضييق المفروض على المدينة المقدسة، ذلك إلى جانب تخصيص مساحة واسعة للحديث عن حركة التضامن الدولية، والتعرف عن كثب عليها وأبرز نشطائها. وقد كان للجولات داخل مدينة القدس وخارجها النصيب الأكبر من برنامج المخيم، حيث نُظّمت جولة تثقيفية إلى الجالية الإفريقية في البلدة القديمة من القدس، المتاخم موقعها باب الناظر- أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، يأتي ذلك ضمن إطار الهدف الساعي إلى تعريف المشاركين والمشاركات بالجاليات المختلفة الموجودة داخل البلدة القديمة، وبالتنوع الثقافي الذي يميز كلا منها. كما تمت زيارة "قلعة القدس "، في جولة تثقيفية استهدفت توعية أطفال وشباب القدس بتراثهم وتاريخهم العريق، وتبيان التزوير التاريخي الذي يمارسه الاحتلال بحق معالم المدينة المقدسة، ومنها هذه القلعة الشامخة التي تم تحويلها إلى متحف باسم "متحف قلعة داوود لتاريخ القدس "، حيث يتم تقديم تاريخ المدينة المقدسة من وجهة نظر آيديولوجية إسرائيلية. إلى جانب ذلك، انطلقت شبيبة المخيم في إحدى جولاتها إلى مدينة رام الله، مستهلة إياها بزيارة ضريح الرئيس الراحل الخالد ياسر عرفات، لقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة، ووضع إكليل من الزهور على الضريح، عقب ذلك، توجه المشاركون إلى مقر الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، والتقوا بمنسق اللجنة الشعبية "جمال جمعة "، الذي استعرض وإياهم حقائق وإحصائيات حول جدار الفصل العنصري، وأبرز المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ العام 1917 حتى يومنا هذا، وأثر كل منها على مسار القضية سياسيا واقتصاديا وتربويا. وقد ركز النقاش على محور مقاومة المشروع الاستيطاني وأبرز متطلبات هذه المعركة. لاحقا، التقى المشاركون بالناشط أحمد أبو رحمة - أحد سكان قرية بلعين الواقعة غرب شمال مدينة رام الله، وعضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، حيث توجهوا لزيارة قريتي بلعين ونعلين، اللتين حولتهما مسيرة يوم الجمعة الأسبوعية إلى رمز للمقاومة والصمود. وكاختتام لفعاليات المخيم، نُظمت رحلة تثقيفية ترفيهية إلى الشمال الفلسطيني المسلوب، تضمنت زيارة مدينتي الناصرة وعكا، حيث استقبل نادي البلدة القديمة في الناصرةمشروع ترميم الأحياء الشبيبة المقدسية، ونظمت فعالية " الكنز المفقود " كفعالية مشتركة بينهم وبين شبيبة الناصرة، بهدف التعرف على أبرز معالم البلدة القديمة هناك، لاحقا، توجهت مجموعة المخيم إلى مدينة عكا، وتجولت في سوق المدينة وبين أزقة البلدة القديمة. واختتم اليوم بزيارة لميناء عكا، والذهاب في جولة بحرية ضمت المشاركين والمرشدين وعددا من المتطوعين الأجانب. |137494| |