|
طفلة الداون سجى.. أمنيات ليست كباقي الأمنيات
نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 14/07/2011 الساعة: 17:20 )
غزة- معا- قدر للطفلة سجى أن تكون الرقم الأخير في إخوتها ولكنها الرقم الأول والأصعب لعهد جديد تحياه أسرتها منذ لحظة ولادتها فسجى مصابة بمتلازمة داون.
فوق مصابها حرمت سجى من الرضاعة الطبيعة بعد ان جفت منابع الحليب في جسد والدتها المصدومة لكنَّ الله أبدل الطفلة بإحدى قريباتها لترضعها ولتنموَ وتكبر ومع مرور الأيام والسنين كبرت سجى لتواجه تعنت أسرتها التي رفضت إدخالها المدرسة ولكن إصرار سجى كان أقوى من كل العوائق. بدأت سجى مشوارها التعليمي بعد أن انقضى من عمرها خمس من الأعوام حازت فيها على دلال وحب شديدين, والتحقت ببرنامج رياض أطفال الداون في جمعية الحق في الحياة التي تهتم بدورها بمصابي متلازمة داون, ثم دمجت في رياض الأطفال الطبيعيين في الجمعية، ومن ثم تم دمجها في مدرسة ابتدائية حكومية في قطاع غزة, ليتحقق الحلم وحصل اليوم على المراتب الأولى, وتتميز على قريناتها في الدراسة. |137534|لدى سجى حب شديد للعلم والتعلم فهي تحمل الكتاب معها أينما كانت و تقرأ على طريقتها الخاصة, ترتب المسابقات ثقافية لأسرتها وإخوانها, لتضفي على قلوبهم سعادة وحلاوة, تشاركهم أفراحهم وأتراحهم, وتُجلي عن قلوبهم هماً قديماً خلفه العدوان الأخير على قطاع غزة. وتتمنى سجى أن تنقش على يديها الصغيرتين بالحناء يوم فرح أخيها التي لا تعلم متى يفك الله قيده من الاحتلال الإسرائيلي.. فمحمد لا يغيب عن خاطرها أبدا فهي تعد على أناملها الأيام المتبقية ليوم اللقاء وهي تعي تماما أنه لابد من أن يأتي يوم اللقاء. متلازمة داون هو مرض صبغوي ينتج عن خلل في الكروموسومات حيث توجد نسخة إضافية من كروموسوم 21 أو جزء منه مما يسبب تغيرا في الإِرثات، تتسم الحالة بوجود تغييرات كبيرة أو صغيرة في بنية الجسم ويصاحب المتلازمة غالباً ضعف في العقل والنمو البدني، وبمظاهر وجهية مميزة. |