وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام فعاليات مؤتمر "التعليم الإلكتروني واقتصاديات المعرفة"

نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 14/07/2011 الساعة: 13:37 )
رام الله- غزة -معا- أوصى مشاركون بمؤتمر "التعليم الإلكتروني واقتصاديات المعرفة" بالحاجة الماسة إلى المواكبة المبكرة للدخول في الاقتصاد المعرفي، وإعادة بناء المناهج الفلسطينية في ضوء ذلك.

جاء ذلك خلال اختتام فعاليات المؤتمر العلمي المُحكم "التعليم الإلكتروني واقتصاديات المعرفة" الذي نظمته جامعة القدس المفتوحة على مدار الأيام الماضية، واختتم أعماله ظهر اليوم الخميس ‏14‏/07‏/2011، في منطقة غزة التعليمية وفي مدينة رام الله عبر نظام الربط التلفزيوني الفيديو كونفرنس، تحت رعاية أ.د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع مؤسسة الإميديست وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

وخرج المشاركون بتوصيات من أهمها الحاجة إلي ضرورة تبني منظومة اقتصاديات المعرفة كمدخل لتطوير وتحسين الأداء الفردي والمؤسسي لمؤسسات التعليم العالي، والاستفادة من التجارب المحلية والعربية والعالمية سواء فيما يتعلق بالتخطيط والتنظيم والتنفيذ لمتطلبات اقتصاديات المعرفة، وتعزيز القدرات الوطنية في رسم السياسات وصناعة القرارات المتعلقة بتنمية الموارد البشرية وتطوير النظامين السياسي والتربوي بكافة مفرداتهما، والتحول نحو الاستراتيجيات البنائية في التعلم، وتوفير البيئات التعليمية التي تسمح للمتعلمين ببناء معارفهم الذاتية على نحو تشاركي.

كما وأوصى المشاركون بضرورة توفير الشبكات المعرفية والبحثية والأكاديمية، التي تسمح لأعضاء الهيئات التدريسية والمتعلمين بالوصول لمصادر المعرفة وتبادلها على نحو عالمي، والشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي في تمويل وتطبيق مشاريع البحث العلمي، والمساعدة في توفير البنية التحتية اللازمة، وتشكيل لجنة عليا تضم ممثلين عن الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي لتحديد أولويات البحث العلمي في ضوء احتياجات المجتمع وتطلعاته، وإنشاء قاعدة بيانات عبر المواقع الإلكترونية للجامعات الفلسطينية تتضمن بيانات ومعلومات خاصة بكل ما يتعلق بالبحث العلمي، وتنمية مهارة حب الاستطلاع والبحث والتعلم الذاتي، والاعتماد على النفس في الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة، وإطلاق مبادرة على مستوى مؤسسات التعليم العالي لدعم المصادر المفتوحة وتعزيز نشرها واستخدامها وإعادة إنتاجها، والتعاون في البرامج والتخصصات المتشابهة في مؤسسات التعليم العالي على أن يكون المصدر المفتوح أحد عناصر هذا التعاون، ودعوة الباحثين إلى المزيد من الأبحاث الخاصة باقتصاديات المعرفة والتعليم الرقمي في ضوء التنافسية العالمية.

وقد تخلل المؤتمر ثلاث جلسات علمية، في اليوم الأول تم عرض 6 أبحاث علمية في الجلسة الأولي للمؤتمر الذي ترأسها أ.د. عبد الله عبد المنعم عضو مجلس أمناء الجامعة التي كانت بعنوان "المعرفة أدواتها وسبل إدارتها" .

والجلسة الثانية بعنوان "ركائز الاقتصاد المعرفي وطرق بناؤه" الذي ترأسها كل من د.مروان درويش مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود.محمود الحمضيات مدير دائرة التربية والتعليم بوكالة الغوث، وعرض فيها خمسة أبحاث علمية.

والجلسة الثالثة للمؤتمر بعنوان "التعليم الإلكتروني في خدمة اقتصاد المعرفة" وترأسها د.عاطف أبو حمادة أستاذ النقد بمنطقة غزة التعليمية وعرض فيها خمسة أبحاث علمية، حيث عرض أحد الباحثين المتواجد خارج فلسطين ورقته عبر تقنية الصفوف الافتراضية.

واختتم المؤتمر بتلاوة التوصيات التي خرج بها الباحثون والمشاركون تلاها تكريم رئيس جامعة القدس المفتوحة الأستاذ الدكتور يونس عمرو لكل من شارك في إنجاح فعاليات المؤتمر بتوزيع شهادات شكر وتقدير، كما وتم تكريم مؤسسة الإمديست والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

وتخلل المؤتمر جلسات علمية متخصصة في مجال التعليم الالكتروني في الوطن ويتواصل المؤتمر على مدار يومين ويتوقع أن يحصل الدارسون والباحثون المشاركون في المؤتمر على معلومات هامة تخصص التعليم الجامعي المفتوح في الوطن وخارجه.

وافتتح الدكتور يونس عمرو المؤتمر من رام الله وغزة بالمباركة لمناطق قطاع غزة عموماً ومنطقة غزة التعليمية خصوصاً بافتتاح قاعة المؤتمرات وعقد هذا المؤتمر بها بعد إصلاحها جراء تعرضها للتدمير على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، مقدماً شكره لنائب الرئيس لشؤون قطاع غزة الدكتور جهاد البطش على هذا الجهد، كما وبارك للجامعة وللقائمين على هذا المؤتمر جهودهم الطيبة لإنجاح هذا الحدث العلمي الكبير.

وقال عمرو إن المؤتمر سيساهم في رفعة التعليم الإلكتروني ويضع بصماته في شق طريق العلم والمعرفة من أبحاث جديدة مُحكمة يمكن الاستدلال بها مستقبلاً لكل من أراد البحث والعلم المعرفة، ودور التعليم الإلكتروني في الاستثمار في المعرفة لزيادة العوائد الاقتصادية، وإبراز دور التعليم الإلكتروني في الجامعات الفلسطينية تجاه بناء المعرفة واقتصاد المعرفة، وذلك لأن الجامعات هي الحقل الأكبر الذي يمكن استثماره في عصر اقتصاد المعرفة بما تمتلكه من كوادر علمية وبرامج لتعليم العنصر البشري وتزويده بالمهارات اللازمة للعمل في ظل اقتصاد المعرفة.

وأضاف الدكتور عمرو أن الجامعة وهي بصدد عقد هذا المؤتمر قد طورت الكثير من أساسيات وأدوات ووسائل تطبيق واستخدام التعليم الإلكتروني وحولت أكثر من سبعين مساقاً تدريسياً بنمط التعليم الالكتروني، وتطوير عدة طرق ونماذج مختلفة لتوصيل هذه المعرفة.

ونوه الدكتور يونس إلى أن الجامعة قد ألغت مصطلح التعلم عن بعد لعدم الفهم الصحيح لمعنى هذا المصطلح وأصبح المسمى التعليم المفتوح فقط.

من جانبه رحب الدكتور زياد الجرجاوي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئيس الجامعة ونوابه وبمؤسسة الأميديست وبالحضور جميعاً كلٌ بلقبه وموقعه، حيث نوه إلى أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من سياسة الجامعة في التعليم المفتوح لتحقيق أهدافها.

وأضاف أن زيادة المعرفة والتطور التكنولوجي الحديث وثورة الاتصالات هي التي وَلدت وفرضت فكرة المؤتمر، ووضح الجرجاوي أن المؤتمر سيعقد على مدار يومين متتاليين بست عشر بحث مُحكم، كما ونوه إلى أنه ستصدر توصيات عن المؤتمر سيتم إعلانها لاحقاً.