وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تخريج 50 أسيراً محرراً من كلية هشام حجاوي التكنولوجية في جامعة النجاح

نشر بتاريخ: 15/07/2011 ( آخر تحديث: 15/07/2011 الساعة: 13:31 )
نابلس- معا- جرى احتفال بتخريج 50 أسيراً محرراً حصلوا على الدبلوم المتخصص من كلية هشام حجاوي التكنولوجية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وذلك في قاعة الكلية.

وحضر الاحتفال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع وعميد الكلية الدكتور غسان الحلو والدكتور جواد فطاير ممثل رئيس الجامعة ومساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية وغسان المصري ممثل محافظ محافظة نابلس، والأسيرين المحررين سعيد العتبة وأحمد أبو السكر ومدير عام برنامج تأهيل الأسرى المحررين في الوزارة محمد البطة وبحضور أهالي وأصدقاء الأسرى الخريجين، حيث تم توزيع الشهادات على الأسرى الناجحين بعد أن أنهوا فصلين دراسيين وحصلوا على دبلوم مهني في تخصصات التدريب والتكييف والتدفئة والكهرباء العامة والصيانة الكومبيوتر والشبكات.

وجاء هذا الاحتفال تتويجاً واستمراراً للتعاون والشراكة بين وزارة شؤون الأسرى وجامعة النجاح الوطنية من خلال برنامج تأهيل الأسرى المحررين الذي عقد اتفاقية مع الجامعة تقتضي بإعطاء دورات مهنية متخصصة للأسرى والأسيرات المحررين كجزء من استراتيجيات الوزارة في تأهيل الأسرى ودمجهم في المجتمع وتطوير قدراتهم وتوفير حياة كريمة لهم من خلال إتاحة فرص عمل لهم كشريحة قادرة على البناء والقيادة والعطاء.

وكانت وزارة الأسرى على مدار عامين قد خرّجت أحد عشر دورة للأسرى والأسيرات المحررين في مجالات مهنية مختلفة بتنفيذ وتعاون من جامعة النجاح الوطنية.

وزير الأسرى عيسى قراقع في كلمته شكر جامعة النجاح وكلية هشام حجاوي على دورها في مساعدة الأسرى المحررين في المجال التعليمي والتقني معتبراً أن إصرار الأسرى المحررين على تطوير إمكانياتهم وقدراتهم هو جزء من التحدّي لواقع الاحتلال ولمخططاته الرامية إلى تحويل الأسرى إلى يائسين ومحبطين وأعباء على أنفسهم وعلى مجتمعاتهم.

وقال أن برنامج تأهيل الأسرى الذي تشرف عليه الوزارة أعطى مجالاً واسعاً للتغلب على مشكلة البطالة وإتاحة فرص للعمل في ظل تفاقم أزمة البطالة للأسرى المحررين وأن هذا البرنامج وبالتعاون مع المؤسسات الأهلية بدأ يتطور ويفتح آفاقاً عديدة أمام الأسرى المحررين سواء في مجال التدريب المهني أو التعليم في الجامعات أو في مجال قروض المشاريع الصغيرة.

وقال قراقع أن نجاح هذه الدورة هو رد على سياسة الحكومة الإسرائيلية وخطاب نتنياهو الذي أوقف التعليم داخل السجون وفرض عقوبات مجحفة على الأسرى مطالباً قراقع المجتمع الدولي بالإسراع لتوفير الحماية للمعتقلين ووضع حد للهجمة الشرسة التي يتعرّضون لها داخل السجون.

وهنأ الدكتور غسان الحلو، عميد كلية هشام حجاوي الطلبة الخريجين وعائلاتهم موضحاً أن الكلية وجامعة النجاح تعطي الأولوية لمساعدة الأسرى المحررين باعتبار قضية الأسرى لها الأولوية كقضية وطنية وإنسانية وقانونية، وأنه يتوفر في الكلية 173 متدرب متخصص وأجهزة متطورة وحديثة مما يمكّن الكلية من إعطاء أفضل خدمة للطلبة الملتحقين فيها على قاعدة الجمع بين التعليم النظري والعملي وأشار إلى العلاقة الوطيدة مع وزارة شؤون الأسرى ودورها في دعم الأسرى المحررين والأسرى داخل السجون.

وقال الدكتور جهاد فطاير ممثل رئيس جامعة النجاح أن الأسرى المحررين الخريجين كانوا متميزين بتمسكهم بالتعليم والعطاء وإصرارهم على النجاح لتبوّء مكانة مرموقة في المجتمع الفلسطيني وتحمل المسئوليات في البناء والشراكة والعطاء. وأشار إلى أن خريجي جامعة النجاح وكلية حجاوي يتمتعون بشهادات متميزة عالمياً بما أصبحت تمتاز به الجامعة من خبرة وحداثة. ودعا الكتور فطاير إلى الإفراج عن المعتقلين كخطوة أساسية لبناء السلام العادل في المنطقة.

وقال غسان المصري نائب محافظ نابلس في كلمته أن الأسرى المحررين هم سفراء أعدل قضية إنسانية في العصر الحديث، ضحوا وناضلوا من أجل وطنهم وبلدهم وعدالة قضيتهم، ومن الواجب علينا نحن أن نحتضنهم ونقدّر مكانتهم النضالية والوطنية من خلال مؤسساتنا التعليمية والتكنولوجية والمهنية لتنمية قدراتهم لأن الأسرى قادرين أن يساهموا في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الوطن وأنهم شركاء وقادة في مسيرة التحرر الوطني.

وألقى الأسير المحرر إسلام أحمد كلمة الخريجين، وهو الطالب الحاصل على المرتبة الأولى، شاكراً وزارة الأسرى وجامعة النجاح وأساتذة كلية حجاوي على اهتمامهم وعطائهم وجهودهم العظيمة في خدمة الأسرى المحررين، معتبراً أن هذا النجاح زرع مجدداً القوة وروح الأمل بالمستقبل وأن الأسرى المحررين هم الأكثر جدارة بأن يقودوا عملية التغيير والبناء لما يملكونه من قدرات خاصة، وقد أهدى هذا النجاح إلى الأسرى والأسيرات الصامدين في سجون الاحتلال.

وفي نهاية الاحتفال، جرى توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين.