وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز الفسيفساء- معرض نسخ لأروع الفسيفساء الفلسطينية القديمة

نشر بتاريخ: 16/07/2011 ( آخر تحديث: 16/07/2011 الساعة: 15:00 )
اريحا - معا - بعد النجاح المذهل لمعرض نسخ فسيفساء قبة الصخرة المشرفة التي تم عرضها في الأراضي الفلسطينية والأردن، سيفتتح مركز الفسيفساء – أريحا التابع لهيئة تنشيط السياحة في محافظة أريحا والأغوار بالتعاون مع لجنة اعمار الخليل ومؤسسة الأراضي المقدسة وتحت رعاية رئيس الوزراء معرض "فسيفساء الأراضي المقدسة- جسر من الفسيفساء يقطع المتوسط " بتاريخ 19 تموز في تمام الساعة الواحدة في متحف البلدة القديمة / الخليل.

يقدم المعرض نماذج من أجمل الفسيفساء الفلسطينية، والتي تعود لمواقع وفترات تاريخية مختلفة، توضح النسخ قيمة التراث الفسيفسائي الفلسطيني، بالإضافة إلى الدلالة على غنى وتنوع العناصر التاريخية والثقافية والدينية التي تعايشت في الماضي في هذه المنطقة، وكما تبين الحاجة إلى عمليات الحفاظ والتعزيز من خلال استغلال الفرص الثقافية والاجتماعية. أما تنوع المواقع التي جاءت منها هذه اللوحات " فسيفساء من كنائس، مساجد، فيلل رومانية الخ" والتنوع التاريخي يعطيان الفرصة لاكتشاف وتوضيح الغنى التاريخي للمنطقة.

|137771|

لا يثبت إنتاج الفسيفساء في الأراضي الفلسطينية قوة العلاقات بين الشعوب التي تعيش في منطقة المتوسط التي تشترك فن الفسيفساء كنموذج لأقدم حرفة فقط، بل ويثبت بأن فن الفسيفساء هو إنتاج مستمر وعلى قيد الحياة كما كان قبل آلاف السنين بالرغم من الابتكارات العصرية.

أصبح هذا المعرض ممكنا بفضل المنحة التي قدمها الاتحاد الأوروبي بقيمة 50.000 يورو، والتي قدمت كجزء من برنامج النشاطات الثقافية السنوية للاتحاد الأوروبي.

|137772|

اشترك في هذا العمل ثماني فسيفسائيين" اثنين من أوروبا وستة من فلسطين" متبعين التقنيات والمواد القديمة لإعادة إنتاج لنماذج من أروع القطع الفنية التي عرفت في مجال الفسيفساء. وبفضل جهودهم سينعم التراث الفسيفسائي الفلسطيني بكل بهائه.

سيستمر المعرض في متحف البلدة القديمة / الخليل من 19تموز وحتى 8 آب، وبعدها سيتم نقله إلى أوروبا.

|137773|

لعدة سنوات، ومركز الفسيفساء – أريحا وبالتعاون مع مؤسسة حراسة الأراضي المقدسة، وهو يحاول إعادة إحياء فن الفسيفساء الذي كان مهما في العصور القديمة وخصوصا في الأراضي الفلسطينية، وكما يحاول المركز تقديم الدعم للطواقم الماهرة بالتدريب الذي يحتاجونه لينفذوا وبمهارة عمليات الصيانة والتعزيز لهذا التراث الهائل، فإن حماية التراث الثقافي الفلسطيني هي ليست فقط فرصة للتبادل الثقافي بين الشعوب ولكنها ضرورة تصب في مصلحة الأجيال القادمة للبشرية جمعاء، وأيضا تمثل واحدة من أفضل الفرص للتطور المستدام من خلال خلق سياحة مستدامة في المنطقة.