|
العربية الأمريكية تشارك بفعاليات المؤتمر الدولي حول العلاقات الأوروبية
نشر بتاريخ: 16/07/2011 ( آخر تحديث: 16/07/2011 الساعة: 16:07 )
جنين- معا- شاركت الجامعة العربية الأمريكية في فعاليات المؤتمر الدولي حول العلاقات الأوروبية المتوسطية، الذي عقد في جامعة النجاح، بتمويل من مؤسسة جان مونيت الأوربية، وبدعم من المفوضية الأوربية في فلسطين.
ومثل الجامعة في هذا المؤتمر الدكتور أيمن يوسف الأستاذ المشارك في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، حيث قدم ورقة عمل بحثية بعنوان: " The Political and Geostrategic Implications of the Strategic Depth Doctrine for EU-Turkey Relations" وأوضح الدكتور يوسف في ورقة العمل أهمية الكتابة في الشأن التركي وتفاعلات تركيا مع محيطها الإقليمي والدولي خاصة في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، والرئيس التركي عبد الله غول، ووزير الخارجية احمد داود اوغلو، مشيرا إلى أن تركيا تغيرت كثيرا خلال العشر سنوات الأخيرة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وذلك بسبب انتشار موجة الديمقراطية الداخلية والتحولات الليبرالية والتنمية المستدامة والحديث الواضح والصريح عن حقوق الأقليات العرقية والدينية بمن فيهم الأكراد والعرب والأرمن. وأضاف أن تركيا أصبحت اليوم السبت قوة اقتصادية كبيرة على الصعيد العالمي إذ يحتل الاقتصاد التركي رقم 15 على مستوى العالم، كذلك احتلال تركيا الرقم الرابع على مستوى أوروبا من حيث حجم الاقتصاد الوطني، كما تحدث الدكتور يوسف عن تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا كنموذج إسلامي معتدل وازن بين المعتقدات الفلسفية الدينية من جهة والأطروحات الغربية العلمانية من جهة أخرى. وأكد الدكتور يوسف أن تركيا في فترة ما بعد الحرب الباردة وما بعد أحداث أيلول 2001 أعادت رسم أولويتها ومصالحها الجيو سياسية والجيو اقتصادية بشكل يضمن توسيع دائرة أصدقائها وتضييق دائرة الأعداء والخصوم، مشيرا إلى أن مبدأ العمق الاستراتيجي قد برز إلى الوجود في عام 2002 وترجم كتاب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي حمل نفس الاسم إلى العديد من اللغات العالمية بما فيها نسخة باللغة العربية، وارتكز على المقولة الإستراتيجية الهامة التي تتضمن أن تركيا ليست المساحة الجغرافية التي تحتلها اليوم وإنما لها جذور تاريخية وحضارية وثقافية وارتباطات مع تاريخها الامبرطوري في أيام العثمانيين. وبين كذلك إلى أن هذا المبدأ قام على أساس إنهاء كافة المشاكل مع جيران تركيا لان صراعاتها مع دول مثل اليونان، قبرص، أرمينيا، رومانيا، بلغاريا، سوريا، العراق، وإيران تسبب في زيادة الهدر في طاقاتها القومية، وشكل عائقا أمام بروزها بالشكل اللائق في العلاقات الدولية والإقليمية. أما بالنسبة لتداعيات هذا الفكر الاستراتيجي الجديد من جانب تركيا على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، فقد أشار الدكتور يوسف إلى أن ذلك يأتي في إطار الرغبة التركية الواضحة في لفت نظر الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي من أن تركيا ما زالت مهمة حتى بعد انهيار الشيوعية لان هناك العديد من الملفات والأوراق الرابحة التي يمكن استخدامها للمساومة وزيادة مساحة التأثير في تبادلاتها مع الآخرين، إضافة إلى أهمية التشديد على موقع تركيا الجغرافي والاستراتيجي الهام كجسر لعبور الغاز وإمدادات البترول من منطقة القوقاز واسيا الوسطى ومنطقة بحر قزوين إلى أوروبا لاسيما أن خط أنبوب غاز باكو- تبليسي – سيحان يمر عبر الأراضي التركية إلى أوروبا. وأكد الدكتور يوسف أيضا أن من تداعيات هذا الفكر هو تنمية نموذج إسلامي معتدل عبر تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا وإمكانية نقل مثل هذه التجربة إلى مناطق أخرى من العالمين العربي والإسلامي. في نهاية المؤتمر تم تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات البحثية العملية ومنها العمل على تشكيل "مراكز الفكر" على الجانين الفلسطيني والأوروبي بهدف تبادل الخبرات والتجارب وتقديم النصح والمشورة لصناع القرار السياسي من الجانبين. |