|
فياض: نحرص على تمكين أبناء شعبنا من الصمود في أرضهم
نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 17/07/2011 الساعة: 01:07 )
بيت لحم- معا- أكد رئيس الوزراء سلام فياض حرص السلطة الوطنية على النهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتمكين أبناء شعبنا في كافة المناطق من الصمود والبقاء والثبات على أرضهيم.
ووفقا لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية فقد قال: 'ان السلطة الوطنية وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس تعمل على أساس من الأولويات التي يحددها المواطنون وفقاً لاحتياجاتهم في مختلف أماكن تواجدهم'، مضيفا أن 'ما تم إنجازه في محافظة طوباس، كما في مختلف المناطق، يشجع على ثقتنا بإمكانية تحقيق المزيد من الإنجازات بالرغم من الاحتلال وممارساته وظلمه وطغيانه وإرهاب مستوطنيه، ومن خلال الاستفادة والبناء على ما أبداه شعبنا من إصرار على البقاء والصمود والثبات والتمسك بحقوقه كافة'. جاء ذلك لدى اجتماع رئيس الوزراء، اليوم السبت، مع أعضاء المجالس القروية لوادي الفارعة، ورأس الفارعة، واللجنة الشعبية لمخيم الفارعة وفعالياته، خلال جولته في محافظة طوباس، حيث افتتح وتفقد عدداً من المشاريع في قرية العقبة، وتياسير، ورأس الفارعة، ومخيم الفارعة، ووادي الفارعة، والنصارية، وسهل سميط. واعتبر فياض أن إنجاز المشاريع الحيوية والهامة في مختلف المناطق، هي على درب تعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين. وتابع، 'إن جوهر عمل السلطة الوطنية يتمثل في الإعداد والبناء والتهيئة لقيام الدولة، وبما يستهدف بالوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية المتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة على أرض دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام1967'. وقال: 'هذا يتحقق أساساً من خلال تمكين أبناء شعبنا من البقاء والصمود والثبات على هذه الأرض ليوم آخر ولليوم الذي يليه إلى أن نصل'، مضيفا أن 'الإنجاز الرئيسي الذي تحقق في إطار هذه العملية، تمثل في تعزيز ثقة أبناء وبنات شعبنا بقدرتهم على النجاح والإنجاز، والتغلب على التحديات والصعوبات مهما بلغت'. وتابع رئيس الوزراء أن 'هذا هو العنصر الأهم والتطور الأبرز الذي حصل، فهناك العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في إطار تحسين القدرة عل الصمود، ولكن ما هو بنفس القدر من الأهمية، هو ما تحقق بالرغم من الصعوبات في تعزيز الثقة بالقدرة على الإنجاز والمزيد منه'. وأشاد رئيس الوزراء بدور هيئات الحكم المحلي، وأكد دعم السلطة الوطنية لهذه الهيئات في تنفيذ المشاريع التنموية المختلفة، مضيفا أن 'هيئات الحكم المحلي، ومن موقع مسؤوليتها المباشرة في تقديم الخدمات للمواطنين، تشكل أحد الأسس الرئيسية لمرتكزات دولة فلسطين التي نسعى إلى تطوير دورها باستمرار'. وقال: 'المجالس المحلية هي الأقرب إلى المواطنين والأكثر قدرة على تحسس وتفهم احتياجاتهم وأولوياتهم، وهي الحلقة الأهم في منظومة الحكم والإدارة'، مضيفا أن 'ما نحتاجه هو المزيد من الصمود، وسلطتكم الوطنية معكم وبجانبكم'. وكان رئيس الوزراء قد استهل جولته في محافظة طوباس بافتتاح شارع السلام في قرية العقبة، الممول من السلطة الوطنية بقيمة 145 ألف دولار، والذي تمت إعادة تأهيله بعد تدميره من قبل قوات الاحتلال، كما افتتح مدرسة تياسير المختلطة للصفوف الأساسية البالغة تكلفتها 566 ألف دولار أميركي. وفي مبنى محافظة طوباس، اجتمع رئيس الوزراء مع قادة الأجهزة الأمنية، بحضور المحافظ مروان الطوباسي، حيث استمع إلى تطورات أداء المؤسسة الأمنية بترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة، وعبر لهم عن اعتزازه بما حققته المؤسسة الأمنية من تقدم في جهودها لتعزيز حالة الأمن والاستقرار لدى المواطنين، الأمر الذي بات ملحوظاً في مختلف المناطق. وتفقد رئيس الوزراء سير العمل في المشاريع التي يجري تنفيذها في المحافظة، وهي مشروع القصر الثقافي والبالغة تكلفته 180 ألف دولار، ومشروع مستشفى طوباس الحكومي التركي والبالغة تكلفته 6 ملايين دولار، ومبنى المحافظة الجديد. كما تفقد رئيس الوزراء المخيم الصيفي الخاص بأبناء وإخوة الشهداء 'مخيم فلسطين في عيون أبناء الشهداء 2'، وزار الزوايا المختلفة فيه، والذي ينظمه التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، في مركز الشهيد صلاح خلف لإعداد القادة الشباب في مخيم الفارعة. وأشاد فياض بعمل اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، على ما تقوم به من نشاطات دائمة وفي كل مكان، وخاصة في قطاع غزة والشتات، وقال ' هذا جهد وطني هام، وتقليد وطني راسخ'. وحيا رئيس الوزراء شهداء فلسطين الذين ضحوا بدمائهم على مدار عقود متصلة، وقال 'الاحتلال يجب أن ينتهي، بما يمكن أطفال فلسطين من العيش مع ذويهم بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة'. وأضاف، 'هذه المخيمات تلعب دوراً هاماً في تنمية قدرات ومهارات الأطفال، وبما يمكنهم أيضا من البدء بعلاقات التواصل مع بعضهم البعض ومن مختلف المحافظات، وبما يؤدي إلى تعميق الشعور بالانتماء إلى الوطن'. وتابع فياض، 'هذه المخيمات تنمي حس المسؤولية وتعزز مبادئ وقيم العمل التطوعي، وجميعها مهمة لنضالنا الوطني'، وقال ' أنتم الحاضر وأنتم بناة المستقبل'. وفي ختام زيارته للمخيم تناول فياض طعام الغداء مع أبناء وإخوة الشهداء. وفي رأس الفارعة، افتتح رئيس الوزراء عدداً من المشاريع التنموية، اشتملت على افتتاح مشروع شبكة كهرباء ضغط متوسط، والبالغة تكلفته 75 ألف دولار ممولة من السلطة الوطنية، كما افتتح مشروع تعبيد طرق داخلية بقيمة 559 ألف دولار، ومشروع سور وحديقة روضة الأطفال التابعة لمجلس قروي رأس الفارعة، ومشروع خزان المياه الممول من السلطة الوطنية والبنك الإسلامي للتنمية بقيمة 159 ألف دولار، وتفقد سهل سميط واطلع على المشاريع الزراعية التي تنفذ هناك. كما تفقد رئيس الوزراء قرية النصارية، والتي كانت قوات الاحتلال قد دمرت عدداً من الآبار الارتوازية فيها، وأدان بشدة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بسياسة هدم الآبار الارتوازية الزراعية، وطالب المجلس المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف هذه السياسة، وإلزامها باحترام الحقوق المائية الفلسطينية، وقال 'الرد جاء من نفس المنطقة بالإصرار على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، وحفر آبار جديدة'. وكان رئيس الوزراء، وفي وقت سابق، قدم واجب العزاء لأسرة الشهيد إبراهيم سرحان في مخيم الفارعة، والذي استشهد اثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحامها للمخيم. وأدان فياض بأشد العبارات هذه الجريمة، مؤكدا أن هذه الاعتداءات المتكررة ضد أبناء شعبنا لن تثنيه عن تمسكه بأرضه، وإصراره على الصمود عليها. وقال: 'شعبنا مصمم على البقاء والثبات على أرضه لاستكمال مشروعه الوطني، وخاصة إنهاء الاحتلال، ونيل حريته واستقلاله، وأن يتمكن من العيش في دولته المستقلة بحرية وكرامة'. ورافق رئيس الوزراء خلال جولته في محافظة طوباس، وزير الحكم المحلي خالد القواسمي، ومحافظ طوباس مروان الطوباسي، ورئيس سلطة المياه شداد العتيلي. |