وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابة الموظفين رداً على تصريحات وزير التعليم: نأمل أن يفي نائب رئيس الوزراء بوعده بالانضمام للإضراب

نشر بتاريخ: 09/10/2006 ( آخر تحديث: 09/10/2006 الساعة: 19:53 )
رام الله - معا - قال بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، نأمل من الدكتور ناصر الدين الشاعر أن يفي بوعده بالانضمام للمضربين، لا أن يقدم تعليقات ليس لها علاقة بالقانون أو الواقع الذي يعيشه الموظف والمعلم، على حد تعبيره، جاء ذلك في رده على تصريحات وزير التربيه والتعليم حول الإضراب.

واضاف زكارنة ان الموظف يعيش في حالة انعدام لكل مقومات الحياة، دون إي اكتراث من الحكومة، والتي يقع على عاتقها حرمان الطلاب من الدراسة لهذا العام، وتدهور الحياة الفلسطينية في جميع المجالات، علما أن الرئاسة أيضا لم تقدم أي حلول والتي لديها صلاحيات ومسوؤلة عن الحكومة.

وقال زكارنة، يعلم وزير التربية والجميع ان الموظف والمعلم صمد لمدة ثمانية اشهر في عمله، وقدم الخدمات لشعبه من مدخراته وليس من رواتب او مصاريف تشغيليه من الحكومة، وقام المعلمون بإنجاح العام الدراسي السابق، وإكمال الامتحانات النهائية للطلاب وتم إعلام وزير التربية في شهر نيسان /2006 أن المعلمين لن يبدأوا الإضراب إلا بعد إنهاء العام الدراسي السابق، ولكن لن يكون هناك بدء للعام الدراسي الجديد إذا لم تدفع الرواتب، عندها أجاب وزير التربيه:" سأكون أول المضربين ضد هذه الحكومة معكم"!!!.

وأكد زكارنه أن أسس الإضراب يعلمها الجميع، ولكن عندما يكون الإضراب من اجل علاوة أو إجحاف من الحكومة، وليس عندما لا تدفع الرواتب ولا تتوفر لقمة العيش، فكيف يطلب وزير التربية من الموظف والمعلم العودة بعد رمضان دون إعطاءه أفق حول راتبه، فهل يعقل أن يتهم الموظف والمعلم بالتقصير، ولا تتهم الحكومة العاجزة عن تقديم ابسط الأجوبة حول مستقبل الموظف ولقمة عيشه!!! واذا كانت مهمة الوزير هي الجلوس على كرسي دون تقديم رواتب او خدمة للناس فلماذا لا تترك الكرسي فارغة، على حد تعبيره.

وتسال زكارنه لمصلحة من تجويع الشعب الفلسطيني!؟، وتجهيله وزيادة نسبة الجريمة لتصل لـ 25.8%، ووجود 42 ألف طلب هجرة من الشباب الفلسطيني في السفارات الأجنبية، وهروب لرؤوس أموال مع شركاتهم للخارج، وعدم توفر العلاج للمرضى، ومن يتحمل المسؤولية الشعب ام الحكومة وهل أصبح شعارنا "يموت الشعب لتبقى الحومة "، "والشعب في خدمة الحكومة"،وهل من لا يملك أجرة مواصلاته قادر ان يصل ويقدم خدمة في وزارتة !!؟وهل مدرس يشحذ طعام أبناءه سيعلم أبناءنا العزة والكرامة.!!؟ وهل معلم يعمل بعد ساعات الدوام الرسمي سوف يكون محضرا للدرس الذي سيدرسه!!؟

وبين زكارنة ان من يتضرر من الإضراب هم أبناء الموظفين والإنسان الفقير، لا الوزراء والمسؤولين، وليس ابناء الحكومة، لان أولادهم في المدارس الخاصة، ولا يعالجون في المستشفيات الحكومية !!! فلو استطاع الموظف العودة لن ينتظر الطلب من احد فهو صمد الفترة التي يستطيعها وما زال جزء من الموظفين صامدين في هيئة البترول والإذاعة والتلفزيون والمعابر، يتعاملوا مع الخدمات الحساسة والذين لن يصمدوا إلى ما لا نهاية !!

وأضاف زكارنة هل يعتمد وزير التربيه والتعليم القانون عندما لا يدفع الرواتب لمدة ثمانية اشهر، وهل لو انتهى الإضراب لن يكون هناك مشكلة !!!!؟ وهل الموظف خير بين الموت جوعا او القتل او العقاب !!!؟ ولا يوجد حل خذ راتبك وتوقف!!! ونؤكد ان الموظف سيختار الحياة بعزة وكرامة .

وطلب زكارنه من الوزير ان يقوم بجولة في القرى والمخيمات ليرى ما وصلت إليه الأمور، وما هي أوضاع الشعب وليس الموظف لوحده!! مضيفا زكارنة، :"فليس يا معالي الوزير الوضع كارثي، اذا لم يكمل العام الدراسي، بل الوضع كارثي في جميع المناحي، إذا استمرت الحكومة تبحث عن شماعات للفشل والعجز لا عن حلول وبرامج للخروج من ألازمة، على حد تعبيره.

وأشار زكارنة ان الإضراب السلمي مستمر وسوف يتصاعد، مضيفا :"سنستخدم كل ما في جعبتنا ولن نسمح بان تبقى لقمة عيشنا تراوح بين الصراعات الفصائلية، فنحن نحذر الجميع انه لن يمر اي اتفاق على حكومة لا توفر لقمة عيشنا وسوف نواجهها بكل الوسائل النقابية والقانونية فالحكومة المطلوبة هي حكومة إخراجنا من ألازمة وتوفير رواتبنا عندها سيتوقف الإضراب".