وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شركة كوكا كولا تتبرع بمبلغ 500.000 دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في الشرق الأوسط

نشر بتاريخ: 09/10/2006 ( آخر تحديث: 09/10/2006 الساعة: 20:02 )
رام الله- معا- أعلنت شركة كوكا كولا أنها رصدت مبلغ 500.000 دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في بيان للشركة وصل "معا" نسخة منه، مشيرة انه سيتم توجيه هذا التبرع الى الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، الذي سيقوم بدوره بالاستفادة من هذا الدعم المالي في إطار جهوده التي يبذلها لمساعدة المجتمعات المتضررة، وللتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية التي نجمت عن الصراع الأخير في الشرق الأوسط.

وقال مهتار كنت، رئيــــس شركة كوكاكولا العالمية، أن التبرعات المقدمة الى الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، جاءت انطلاقاً من إيمان الشركة بالمصداقية الحقيقية والخبرة الطويلة التي يتمتع بها الاتحاد فيما يقارب 190 بلداً حول العالم، بوصفه منظمة إنســانية حيادية لديها سجل حافل بالنجاح في عمليات منع الكوارث وجاهزيتها وقدرتها على الإغاثة وتقديم المعونات الإنسانية.

وعلق السيد مهتار كنت، على الدافع وراء قيام الشركة بهذا التبرع قائلاً:" إننا على ثقة أن الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر سيقوم بالاستفادة من الموارد المقدمة له، وفقاً لأفضل السبل المتاحة بالتنسيق مع جمعيات الهلال والصليب الأحمر الوطنية في المنطقة لرفع المعاناة عن المجتمعات المتضررة"

وأضاف كنت: "في كل يوم نجد الناس يدعوننا لنكون جزءاً من حياتهم، وما من شك أن أفعالنا كالطريقة التي نعامل بها الناس ونصنع منتجاتنا ونحافظ على بيئتنا ونقوي مجتمعاتنا، هي التى تقرر إذا ما كانت ستتم دعوتنا لنكون جزءاً من حياة هؤلاء الناس، وبدورنا نبذل أقصى جهودنا لنستمع ونلبى احتياجات الناس، وهذا التبرع هو ترجمة فعلية لذلك، فلا بد أن يلعب القطاع الخاص دوراً مهماً في المساهمة في دعم وتطوير المجتمعات المحلية وخاصة في الأوقات الصعبة".

ويركز الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر جهوده على تلبية احتياجات المتضررين الذي تم إخلائهم من مناطقهم المنكوبة نتيجة النزاعات أو خلال عودتهم إلى المناطق التي كانوا يعيشون فيها.

من ناحيتها قالت مليكة آية محمد بارينت، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:" بفضل هذا التبرع السخي من شركة كوكاكولا أصبح بالإمكان تقديم المساعدة الفعالة للذين تأثروا بسبب النزاعات الأخيرة في المنطقة".

وأضافت:" لدينا الآن القدرات لتقديم المعونات الإنسانية لهؤلاء المتضررين بفضل المساعدة التي نتلقاها من المتطوعين المحليين ودعم جمعيات الهلال والصليب الأحمر الوطنية"، مضيفة ان عمليات تسليم المعونات قبل وأثناء وبعد النزاع تساعد الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر على تعزيز قدرات جمعيات الهلال والصليب الأحمر المحلية على المدى البعيد".

من جهتها قالت نانسي طه، أخصائية العلاقات العامة والاتصال في شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/ مراوي: "إن العالم بدأ يدرك دور القطاع الخاص وأهمية توليه لنواحي من المسؤولية الاجتماعية في البلدان، ولقد ساهمت المشروبات الوطنية في دعم مئات النشاطات، وفي هذا السبيل، كان لنا تعاون مثمر ومفيد مع جمعية الهلال الأحمر قسم بنك الدم، هذا العام وللمرة الثانية على التوالي، وذلك من إيماننا بأهمية دورنا في مجال تعزيز الوعي الصحي، وبناء منظومة صحية نتعاون فيها مع الجميع لتعود بالخير على مجتمعنا الذي نحيا فيه، ولذلك، سنعمل بكل ما نستطيع، وبدون أي تأخير على دعم كافة القطاعات المحتاجة، لا سيما الصحية منها في الأراضي الفلسطينية".

ولشركة كوكاكولا سجل طويل في تقديم المساعدات الإنسانية. ففي عام 2005 قامت شركة كوكاكولا وشركائها من شركات التعبئة بالتبرع بما يزيد على $ 15 مليون دولار للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر وعدد من وكالات الإغاثة الأخرى للاستفادة منها في عمليات الإغاثة الإنسانية وإعادة البناء في المناطق المنكوبة حول العام بما فيها البلدان التي تأثرت بكارثة التسونامي في آسيا وإعصار كاترينا والزلزال في باكستان، حيث قامت الشركة بعد هذه الكوارث بتوزيع آلاف عبوات المياه والمشروبات الأخرى على المتضررين وعمال الإغاثة، كما قام موظفو الشركة بالتطوع لدعم العمليات الميدانية للإغاثة. كما شاركت الشركة في عمليات أخرى لإعادة البناء مثل مشاريع الصرف الصحي في أندونيسيا وتايلند والمالديف.