وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطاقة بغزة: إسرائيل تفتعل أزمة ونحاول تحسين خدمة الكهرباء

نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 17/07/2011 الساعة: 18:14 )
غزة- معا- قال رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية المهندس كنعان عبيد "إن قيمة المشتريات للطاقة الكهربائية تبلغ 60 مليون شيقل من مصادر مختلفة مصر وإسرائيل في حين ما يتم تسجيله من فاتورة 40 مليون شيقل وما يتم جبايته 30 مليون شيقل".

وتابع: "لدينا عجز حيث يبلغ ما يتم جبايته 50% من مجموع المشتريات من مصادرة المختلفة سواء عبر الفاقد أو امتناع المواطنين عن الدفع".

جاء ذلك خلال برنامج لقاء مع مسئول الاسبوعى الذي ينظمه المكتب الاعلامى الحكومي باستضافة كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وذلك بمقر المكتب بغزة.

وأضاف عبيد هناك أزمة توريد مستحقات الكهرباء التي تقتطع من رواتب موظفين رام الله حيث ترفض وزارة المالية برام الله من تحويلها لشركة توزيع الكهرباء.

وقال رئيس سلطة الطاقة إن الكثيرين يتهموا شركة الكهرباء وسلطة الطاقة ومحطة توليد الكهرباء بأنها المسؤولة بقطع الكهرباء عن المواطنين لافتا الانتباه إلى أن هذه الجهات الثلاث تقوم على تخفيف الأزمة وإدارتها لأنها ليست المسؤولة عن إمداد المحطة بالسولار ولان الأزمة مفروضة علينا بفعل الحصار ونحن جزء من هذه المشكلة ولسنا من نفعلها بل نحاول حلها وإدارتها.

وأوضح عبيد أن العام الماضي شهد أزمة حادة في السولار بسبب ارتفاع أسعاره إلى جانب عدم كفاية إيرادات الشركة وتملص رام الله من دفع الاستحقاقات الأمر الذي دفع سلطة الطاقة للاستعانة بالسولار المصري المهرب عبر الأنفاق.

وبين أن إيرادات الشركة تكفى لوحدتين من شهر 1/2011 حيث كان بالإمكان تشغيل وحده ثالثه، مشيرا إلى أن استقطاع جزء من رواتب موظفي رام الله لا زالت تحتجز وتمنع من إضافتها لصالح شركة الكهرباء.

وقال عبيد في الربيع عملنا على تخزين السولار لقلة استهلاك المواطنين للكهرباء وما تم تخزينه من سولار الآن يشغل به ثلاث وحدات في آن واحد الأمر الذي يخفف من أزمة الكهرباء بحيث يتم تقسم فترات الانقطاع يوم 8 ساعات صباحاً ويوم 8 ساعات مساءُ واليوم الثالث طول النهار متوفرة الكهرباء في حين كان يقطع يوميا العام الماضي.

وأوضح رئيس سلطة الطاقة على أن محطة التوليد بها 4 مولدات لا يوجد بهن مشكلة فنية ولكن يوجد مشكلة في الطاقة المحولة وتوفير الوقود لتشغيل المولد الرابع، مشيرا إلى أن ذلك يعود للمواطن الذي لا يرشد استهلاك الكهرباء ولا يدفع الفاتورة .

وقال إن الكهرباء من إسرائيل كي تصل عندنا يكون هناك فاقد وسرقات حيث يصل عداد المواطن 62 أجوره ونص نقوم نحن ببيعه له بـ 48 بسعر ارخص ولكن المواطن بالرغم من ترخيصنا لقيمته لا يعطينا حقنا.

وأضاف عبيد "إن ما يتم تخزينه من سولار لا يكفى إلا شهر واحد فقط الأمر الذي يجعلنا لا نجازف بغزة بمجرد أن يكون لدينا مخزون".

وأشار إلى أن ثمن السولار المخزن دين للموردين، مؤكدا على ضرورة أن يفهم المواطن أننا نقوم بتخفيف الأزمة لا حلها لان هذا ما لدى من طاقه وان أوزعها وفقا لذلك وعلى أن الأمر في رمضان سيبقى كما هو عليه الآن.

وبين رئيس سلطة الطاقة أن الوضع مع مصر بشان الغاز المصري بعد الثورة لم يختلف عن النظام القديم بربطه باتفاق المصالحة مشيرا إلى أن عداد الدفع المسبق عمل بها في رام الله وقد تم تركيبها في القطاع ولكن مع الانقطاع تعطلت حيث لا يمكنها العمل في ظل هذا الانقطاع لأنه حساسة ومبرمجة.

وقال: "نسعى في زيادة نسبة الجباية لتشغيل الوحدة الثالثة".

الغاز الطبيعي

وفيما يخص حقل الغاز قبالة شواطئ غزة أكد رئيس سلطة الطاقة أن الاحتلال الإسرائيلي يحد من حصول غزة على الغاز المتوفر على سواحل قطاع غزة حيث هناك حقل في الشمال وهو مشترك بين دولة الكيان والفلسطينيين والآخر في منطقة الوسطى وذلك لان إسرائيل وضعت شرط بأنه في حال استخرج الغاز يجب أن تشتريه إسرائيل.

وأوضح عبيد أن إسرائيل تستخرج الغاز من الحقل الشمالي مشيرا إلى أن ادعائهم بان سحب الغاز من الحقل الشمالي لا يؤثر على الحق في الجنوب كلام غير صحيح لان ما يتم سحبه من الشمال يكون على حساب الحقل في الجنوب مشيرا إلى وجود غموض في موضوع الغاز قائلا" نشي أن يكون هناك اتفاقيات لم يطلع عليها الفلسطينيين تجاه سحب الإسرائيليين الغاز من الشمال".

وأضاف عبيد "يعتبر الغاز المتواجد على سواحل غزة من أنقى الغازات ولا يلوث البيئة حيث تصل نسبة نقاؤه 99% وفى حال استخرج ستكون هناك نهضة في جميع المجالات "