وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: يجب توحيد الجهود لمواجهة التصعيد الاسرائيلي اتجاه الاسرى

نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 17/07/2011 الساعة: 17:24 )
رام الله- معا- دعا وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع الى ضرورة توحيد الجهود والعمل المنظم والمشترك بين كافة ابناء الشعب الفلسطيني على اختلاف اماكن تواجدهم، وذلك لمواجهة الهجمة الشرسة التي تقودها الحكومة الاسرائيلية بكافة مستوياتها على الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاحد في مقر الوزارة في مدينة رام الله بعضو الكنيست السابق عصام مخول، في خطوة لمناقشة اخر المستجدات في قضية الاسرى، وما الت اليه اوضاعهم بعد خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي اعلن فيه شبه حرب على الاسرى العزل.

واطلع قراقع مخول على سلسلة العقوبات التي اتخذتها ادارة السجون بعد هذا الخطاب والتي تمثلت في الحرمان من التعليم والزيارات والكنتين والعزل الانفرادي والاقتحامات الليلية للسجون والاعتداء على الاسرى بالضرب ، وغيرها من اساليب القمع الممنهجة خصوصا سياسة الاهمال الطبي المتعمد.

واكد قراقع على ضرورة وجود مساحة مشتركة مع كافة ابناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الاخضر لمواجهة سياسة نتنياهو وحكومته الرامية للضغط على القيادة الفلسطينية من خلال وضع الاسرى العنوان الاساسي لتصعيدهم.

واضاف انه يجب العمل على تشكيل مجموعات داخل الخط الاخضر من المؤسسات والشخصيات المؤثرة كالصحفيين والكتاب وغيرهم لوضع حد للاعلام الاسرائيلي المسيس والحملة الشرسة التي يقودها اتجاه الاسرى لان هذه المجموعات والشخصيات قادرة على احداث تغيرات جذرية في الاعلام الاسرائيلي من خلال الكشف عن الكثير من الحقائق عن الاسرى الذين تحاول اسرائيل من خلال اعلامها تشويه صورتهم وتجنيد الرأي العام الاسرائيلي خلفها.

من جانبه شدد مخول على ضرورة العمل المشترك لمواجهة سياسة نتياهو واوضح ان السياسة الاسرائيلية تعيش حالة من التخبط وهي في ازمة حقيقية وبحث نتنياهو بشكل مستمر عن اليات لمعاقبة الاسرى نتاج فشله في اتمام صفقة التبادل بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.

وبين مخول بأن سياسة نتنياهو وما تميزت به من أخطاء فادحة هي بحد ذاتها تعدي على القانون الدولي الإنساني، وتجاوزت كل القوانين ولاتفاقيات الدولية التي حددت آلية التعامل مع الأسرى وأن ما يطلبه الأسرى من حقوق ليس منِة من نتنياهو ,بل حق مشروع لهم كما نص عليه القانون الدولي.

وأشار مخول إلى ضرورة أن تكون قضية الأسرى حاضرة دائماً في كافة المحافل المحلية والدولية وعنوانًا أساسيا في عمل القيادة الفلسطينية وتوجهاتها, وان تكون هذه دائماً على جدول أعمال السياسيين الفلسطينيين من خلال التواصل مع الأسرى وزيارة بيوتهم, والبحث عن مؤسسات وشخصيات إسرائيلية واستقطابهم لمساندة قضية الأسرى , وبالإضافة إلى ضرورة العمل على إقامة النشاطات المتوازية بين الداخل ومختلف الأراضي الفلسطينية لنصرة هذه القضية.

ولا بد من الإشارة إلى أن عصام مخول عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي ويعمل حالياً في معهد أميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية, ولديه شقيق معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2010 وحكم عليه بالسجن تسع سنوات.

وفي نهاية اللقاء قدم قراقع لمخول مجموعة من إصدارات وزارة شؤون الأسرى والمحررين والتي توثق جزء من تاريخ الأسرى، ومسيرتهم النضالية اتجاه هذه الاحتلال, ومن ابرز هذه الإصدارات كتاب المؤتمر الدولي للأسرى وكتاب عمداء الأسرى الذين امضوا أكثر من 20 عاماً في الأسر.