|
السفير الهندي يستقبل وفدا من قيادة الجبهة الديمقراطية
نشر بتاريخ: 09/10/2006 ( آخر تحديث: 09/10/2006 الساعة: 23:30 )
رام الله - معا- استقبل سفير الهند لدى السلطة الفلسطينية السيد ذكر الرحمن في مكتبه أمس وفدا من لجنة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم عضوي اللجنة المركزية نهاد أبوغوش ومحمد سلامة وسند ساحلية مدير مكتب الإعلام المركزي في رام الله.
وجرى خلال اللقاء استعراض لواقع العلاقات الفلسطينية الهندية وآفاق التعاون بين الشعبين والمنظمات الاجتماعية والثقافية والشبابية في البلدين، ونقل الوفد تحيات الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة وقيادة الجبهة للسفير الهندي وحكومته، وأعرب نهاد أبوغوش عن اعتزاز الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية بمواقف الهند الثابتة والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة فضلا عن مختلف أشكال الدعم السياسي والمادي المقدم للشعب الفلسطيني. وأكد أبوغوش على إعجاب الشعب الفلسطيني بالتجربة الكفاحية العريقة للشعب الهندي في مواجهة الاستعمار وبالتقاليد الديمقراطية والتعددية الراسخة في الهند والتي شكلت عنصر قوة لهذه الأمة العظيمة التي تشكل نجاحاتها في التنمية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية مصدر إلهام للشعوب المتحررة والمناضلة في سبيل الحرية وخاصة للشعب الفلسطيني، كما أن المكانة المهمة والمحترمة التي تتمتع بها الهند على المستوى الدولي هي مكسب لشعبنا الفلسطيني. وتحدث محمد سلامة عن واقع الشباب الفلسطيني والتحديات التي تواجهه في ظل استمرار الاحتلال وسياسات الحصار والإغلاق والقمع الإسرائيلي، وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون وتبادل الخبرة والزيارات بين منظمات الشباب الفلسطينية ونظيرتها الهندية، مشيرا إلى أن آلاف الطلاب الفلسطينيين تخرجوا من جامعات الهند وهم يكنون كل الاحترام لهذا البلد العظيم. كما تحدث سند ساحلية عن آفاق التعاون الثقافي والإعلامي والفني وخاصة في مجال تبادل الخبرات والنشرات وتسهيل مهمة الصحفيين والدارسين والزوار الهنود لفلسطين. من جانبه أكد السفير الهندي عمق وعراقة العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط الشعبين الهندي والفلسطيني، وأكد دعم الهند حكومة وشعبا لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، مشيرا إلى أن الهند كانت أول من اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، كمما كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عقب إعلان الاستقلال عام 1988. وأعرب السفير ذكر الرحمن عن دعم الهند حكومة وشعبا للوحدة الوطنية الفلسطينية وعن أمله في تجاوز القوى والفصائل الفلسطينية الأزمة الداخلية الراهنة من أجل أن يتمكن الفلسطينيون وقيادتهم وحكومتهم من مخاطبة العالم بشكل موحد وذلك يعزز من تفهم العالم لقضيتهم ودعمه لحقوقهم. وحث السفير الهندي الهيئات ووسائل الإعلام الفلسطينية على تطوير طريقة مخاطبتها للعالم الخارجي لكي تساهم في نقل الصورة الحقيقية لما يجري حيث بات الإعلام يلعب دورا رئيسيا في تشكيل الرأي العام العالمي. ويشار إلى أن السفير الهندي في فلسطين هو حفيد الزعيم والعلامة محمد علي الهندي الذي كان من أعلام الهند البارزين ومن رفاق المهاتما غاندي وقد ربطته علاقات قوية بالحاج أمين الحسيني وهو مدفون في باحة المسجد الأقصى المبارك. |