|
ندوة نظمها تحالف السلام تؤكد على أهمية المشاركة السياسية للمرأة
نشر بتاريخ: 18/07/2011 ( آخر تحديث: 18/07/2011 الساعة: 18:05 )
قلقيلية-معا- أكدت المشاركات في ندوة سياسية نظمها تحالف السلام الفلسطيني، بالتعاون مع المكتب السويدي اولف بالمة في قلقيلية، اليوم الاثنين، أهمية مشاركة المرأة الفلسطينية في التنمية، إذ تعد المشاركة السياسية من أهم مؤشرات ودلالات التنمية في أي مجتمع.
وأكدت المشاركات في الورشة أنه في الوقت الذي لا يمكن فيه الحديث عن التنمية دون التعرض لدور المرأة في هذه التنمية، وسعيها من أجل التأثير في خطط ومشروعات التنمية من خلال قنوات المشاركة السياسية، فإن درجة مشاركة المرأة وفاعليتها تنعكس إيجاباً في السياسات التنموية، مع ضرورة التأكيد على أن أية محاولة لفهم ودراسة التغير الاجتماعي لا يمكن عزلها عن دور المرأة. وتحدث في الندوة الإعلامي والناشط الشبابي رامي مهداوي، وأدارها نخبة من ناشطات المجتمع المدني ومجموعة من الشابات اللاتي تناولن عدة مواضيع تتعلق بالأوضاع الراهنة للمرأة في المجتمع الفلسطيني، والهيمنة الذكورية التي تستأثر بالنصيب الأكبر من فعاليات الحياة المختلفة، رغم وجود العديد من المشاركة النسوية في مختلف مجالات الحياة. وقال مهداوي: منذ بداية القرن والمرأة الفلسطينية تشارك في معركة الاستقلال الاجتماعي والسياسي عبر تشكيلات مختلفة، بدأتها بالجمعيات الخيرية التي شكلت النواة الأولى لانطلاقة المرأة الفلسطينية نحو الاندماج في قضايا مجتمعها الحياتية لتتبلور فيما بعد، ونتيجة للظروف السياسية التي مرت بها فلسطين، إلى بؤر سياسية، وعبرت عن نفسها في شكل اعتصامات ومظاهرات وعرائض واحتجاج. وأشار إلى أن من أشكال ممارسة المرأة لحقوقها السياسية: الانتخابات، ومشاركة المرأة في المؤسسات السياسية (رسمية وغير رسمية)، ومشاركة المرأة في الفصائل والأحزاب السياسية، ومشاركة المرأة في المنظمات غير الحكومية، وتعد مشاركة النساء الفلسطينيات في المنظمات غير الحكومية هي الأوسع والأقدم والأكثر تنوعاً وفعالية، رغم كل مايمكن أن يقال عن تراجع هذه المشاركة كماً وكيفاً، ومشاركة المرأة في الوظائف العامة، حيث لاتوجد نساء كثيرات في المناصب القيادية المهمة ذات التأثير المباشر في مراكز صنع القرار أو التأثير في الرأي العام. أسباب عزوف المرأة عن المشاركة السياسية وأشار مهداوي إلى أسباب عزوف المرأة الفلسطينية عن المشاركة السياسية إلى أسباب تعود إلى المجتمع ككل، حيث المناخ السياسي الترهل يشيع جواً من الإحباط والشعور باللامبالاة واللاجدوى، ما يولد إيماناً سلبياً بعدم التأثير في صنع السياسات العامة، ويدل على ذلك تراجع جماهيرية الأحزاب وعدم قدرتها على تجديد نفسها وأعضائها، بسبب عدم قدرتها على طرح سياسات بديلة، أو حلول للمشاكل التي يواجهها الجمهور يومياً وعلى المدى البعيد، والمشكلات الداخلية التي تعاني منها الأحزاب السياسية، مثل: عدم ممارسة أساليب ديمقراطية، وتفرد قادة الأحزاب بعملية صنع القرار في داخلها. وأضاف: إن عدم وجود توجه عام من قبل الدولة يتبلور في شكل تبني سياسيات وبرامج تدعم المرأة في السياسة الرسمية وغير الرسمية أدى إلى تراجع مكانتها، وإضعاف دورها ومشاركتها، إضافة إلى أسباب تعود إلى المرأة نفسها، فالعديد من النساء لايقتنعن بقدرتهن على العمل السياسي، بل ويرين انتقاصاً من أنوثة المرأة، وربما يعود هذا إلى التنشئة الاجتماعية التي تدعم هذه الرؤية الخاطئة. وأكدت المشاركات ضرورة تحديث وتفعيل المجتمع الذي يمثل بيئة عمل حقيقية للمرأة، فالمرأة جزء من كل، لايمكن فصلها عن المجتمع الذي تتحرك فيه، وعليه فإن أي تأثيرات سلبية أو إيجابية يتعرض لها المجتمع تقع عليها أيضاً وبصورة مضاعفة. |