وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزراعة تعلن تنفيذ مشروع تطوير إدارة إستغلال مياه الري بمليون دولار

نشر بتاريخ: 18/07/2011 ( آخر تحديث: 18/07/2011 الساعة: 19:36 )
رام الله - معا - باشرت وزارة الزراعة بتنفيذ مشروع تطوير إدارة إستغلال مياه الري الزراعية الممول من بنك التنمية الإسلامي بقيمة مليون دولار، حيث يشمل المشروع مجموعة من النشاطات تتمثل في إنشاء وحدات ري نموذجية، وإعادة تأهيل البرك الترابية، وحفر آبار جمع مياه الأمطار، بالإضافة إلى تدريب المزارعين في مجال الري الحديث

تعتبر المياه أحد أهم مدخلات الإنتاج الزراعي في الأراضي الفلسطينية، وهي العامل المحدد لتطور القطاع الزراعي في فلسطين، وذلك بسبب محدوديتها وتنافس الاستخدامات المختلفة عليها. حيث تقع الأراضي الفلسطينية ضمن المناطق المصنفة بالمناطق شبه الجافة والتي تعاني من شح المصادر المائية وتدني في معدلات الأمطار الموسمية.

ومن هنا فإن قطاع الزراعة في فلسطين يعاني من العديد من الضغوط نتيجة للأوضاع القائمة في فلسطين. فالمصادر المائية و الارضية محدودة و عدد السكان في تزايد مستمر مما يزيد العبئ في تأمين الغذاء و يزيد من أهمية الانتاج الزراعي للحفاظ على الامن الغذائي في فلسطين.

فعدد السكان يتجاوز 4 مليون مواطن و بنسبة زيادة سكانيةتتجاوز 3% مما يزيد من أهمية العمل على زيادة انتاجية وحدة المساحة نظرا لمحدودية الموارد الارضية، حيث تبلغ مساحة الاراضي الفلسطينية 6,210 كم2 منها 5845 كم2 في الضفة الغربية و 365 كم2 في قطاع غزة. بينما لا تتجاوز المساحات الزراعية ما نسبته 24,3% من كامل المساحة حيث تصل الى 1,513 كم2 منها 1,403 كم2 في الضفة الغربية و 110 كم2 في قطاع غزة. ومن هذه المساحات لا تزيد نسبة الاراضي المروية عن 11% من المساحة الزراعية ( 170 كم2) رغم أنها تساهم بنصف الانتاج الزراعي.

تعتبر المياه الجوفية هي المصدر الرئيسي للمياه في فلسطين و لا يتجاوز الاستخدام الفلسطيني للمياه 275 مليون متر مكعب، مناه 123 مليون متر مكعب تستخدم في عملية الري اي بنسبة لا تتجاوز 45% من كامل استخادمات المياه في فلسطين. و لا تتجاوز حصة الفرد من مياه الري 32 متر مكعب من المياه، و تبلغ حصة الدونم الواحد حوالي 723 متر مكعب من المياه ، رغم أن طبيعة الزراعة و المحاصيل المزروعة تختلف في ما بينها في احتياجات الري مما يؤثر سلبا على الانتاج.

و تتراوح كميات الامطار بين 150 ملم في مناطق الاغوار و البحر الميت و 600 ملم في المناطق شبه الساحلية و بمتوسط يصل الى 530 ملم من الامطار في الضفة الغربية و حوالي 300 ملم في قطاع غزة، و تتباين الظروف المناخية في فلسطين مع سيادة طقس البحر المتوسط الذي يمتاز ب شتاء بارد ماطر و صيف جاف حار.

بالرغم من هذه الارقام فان العديد من الدراسات تشير إلى وجود نسبة مرتفعة من الفواقد في المياه (تتجاوز 35%) مما يقلل من الكمية الفعلية المستخدمة في عملية الري، و كذلك فإن انخفاض كفاءة شبكات الري و التوزيع تزيد من الكميات الضائعة من المياه.

ويهدف المشروع إلى إدارة مياه الري بكفاءة لتعظيم العائد على المتر المكعب من مياه الري الأمر الذي ينسجم أساساً مع سياسة وزارة الزراعة في المحافظة على مصادر المياه ورفع كفاءة إستخدامها، كما يهدف المشروع أيضاً إلى تأهيل البنية التحتية لقطاع الري الزراعي، وزيادة المساحات المروية، وزيادة دخل المزارع، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في مجالي إدارة المياه الزراعية، وتحقيق الري بإستخدام الوحدة الحجمية، ومحاربته للفقر، وإيجاد فرص عمل.

ويتوقع أن يحقق المشروع زيادة في كفاءة الري الحقلي في المناطق المستهدفة بنسبة لا تقل عن 25%، وتوفير في مصادر المياه للري التكميلي في مناطق الزراعات المطرية بحوالي 4200 متر سنوياً، إضافة إلى تدريب وتأهيل حوالي 300 مزارع في مجال إدارة الري الزراعي، والعمل على تقليل الفاقد من مياه الينابيع بنسبة 20%.