وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخليل القديمة تستعد للإحتفال بمرور 15عاما على إنشاء لجنة اعمارها

نشر بتاريخ: 18/07/2011 ( آخر تحديث: 18/07/2011 الساعة: 21:04 )
الخليل-معا- عشية انطلاق المؤتمر "الدولي لتنمية مراكز المدن التاريخية و النهوض بواقعها الاقتصادي" والذي سيبدأ أعماله اعتبارا من يوم غد الثلاثاء في مدينة الخليل، أجرت اللجنة المشرفة على تنظيم المؤتمر سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والمشاورات والمباحثات لوضع اللمسات الأخيرة عليه.

ويهدف المؤتمر الى التنمية الشاملة لمراكز المدن التاريخية وصيانتها، ودور التخطيط العمراني في تنمية مراكز المدن التاريخية، و تنمية البيئة الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية لمركز مدينة الخليل التاريخي وترويجها سياحيا وتراثيا، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية والمؤسسات المحلية والمنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة في تنمية مراكز المدن التاريخية. بالإضافة للحديث عن اثر سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي في تغيير وتشويه النسيج العمراني والاجتماعي لمركز مدينة الخليل التاريخي.

وللانتهاكات الإسرائيلية نتائج سلبية بالغة الخطورة، ساهم في تدهور الوضع الاقتصادي وتعطيل عجلة التنمية في المنطقة بالإضافة لتفكك النسيج الاجتماعي نتيجة لهجرة سكان البلدة القديمة منها الأمر الذي أدى الى زيادة عزلتها عن مدينة الخليل وبقية المناطق الفلسطينية الأخرى.

وفي ضوء هذه المعطيات تنوي لجنة إعمار الخليل بالشراكة مع جامعة بوليتكنك فلسطين التابعة لرابطة الجامعيين، عقد مؤتمر بعنوان "المؤتمر الدولي لتنمية مراكز المدن التاريخية و النهوض بواقعها الاقتصادي" على هامش الاحتفالية التي ستعقد في الذكرى الخامسة عشر لتأسيس لجنة إعمار الخليل.
|138081|

ويأمل عماد حمدان، مدير عام لجنة اعمار الخليل، بأن يساهم هذا المؤتمر والفعاليات التي ستصاحب أعمال مؤتمر في إنعاش الحياة في البلدة القديمة ودعم صمود السكان فيها.

وقال حمدان لمراسلنا في الخليل: هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة فعاليات قامت بها لجنة اعمار الخليل، لإعادة الحياة الطبيعية للبلدة، كما أننا نهدف من خلال هذا المؤتمر الى ديمومة التواصل في البلدة القديمة، والمساهمة الفاعلة في التأثير على تسليط الضوء للمستوى العالمي على القضية العادلة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وما يهمنا هو ما بعد المؤتمر، من حيث استمرارية التواصل مع سكان وتجار ومؤسسات البلدة".

كما ويأمل حمدان، من رجال الأعمال والمستثمرين، البدء في فتح مشاريع لهم داخل البلدة القديمة، والاستئناس بخطوة شركة مصنع الجنيدي لمنتجات الألبان والمواد الغذائية والتي قررت افتتاح مركز لمنتجات الشركة في البلدة القديمة، وسيقوم هذا المركز بمنح خصومات تزيد عن 25 % على أسعار منتجاتها، لدعما صمود السكان".

وأضاف:" نحن نعلم بأن الوضع الأمني غير مستقر في البلدة القديمة، ونحن نرحب بخطوة الجنيدي لمنتجات الألبان، ونأمل من جميع الشركات والمصانع سواء كانت في محافظة الخليل، أو من المحافظات الفلسطينية الأخرى، بأن تقوم بفتح مراكز تسويقية لمنتجاتها مع وجود خصم تشجيعي للمستهلكين، وبذلك نساهم مساهمة كبيرة وفاعلة في تنشيط الحياة الاقتصادية والتي ستنعكس إيجابا على الحياة في البلدة القديمة".

الى ذلك، قال المهندس وليد ابو الحلاوة مدير العلاقات العامة في لجنة اعمار الخليل: ستشهد البلدة القديمة خلال الأيام المقبلة حراكا واسعا بمشاركة كافة المؤسسات والمواطنين من محافظة الخليل والمحافظات الفلسطينية الأخرى، وسيبقى هذا الحدث أثراً كبيراً في ذاكرة أصالة وعراقة أبناء شعبنا، الذي سيعملون على الحفاظ على تاريخ البلدة رغم المعيقات التي تضعها سلطات الاحتلال".

وأضاف ابو الحلاوة: "نتوقع بأن يكون هناك استمرارية للحراك الاقتصادي الذي ستشهده البلدة خلال أيام المؤتمر، وما بعد أيام المؤتمر ويكون فاتحة خير على الخليل القديمة".
|138082|

يشار الى أن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض سيفتتح أعمال المؤتمر يوم غد بمشاركة على المستوى الدولي والوطني والمحلي.

ولا تزال مدينة الخليل وبلدتها القديمة والتي يرجع تاريخها الى ما يقارب الستة آلاف عام ترزح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس فيها شتى أنواع الاعتداءات ويعمد بصورة ممنهجة إلى إفراغها من سكانها الأصليين وطمس معالمها الثقافية والدينية والتاريخية، كما عمل الاحتلال على زرع مجموعة من البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة ووفر الحماية للمستوطنين على حساب المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
|138083|
|138084|
|138085|