|
نقل الاسير وريدات لمشفى الرملة بحالة خطيرة
نشر بتاريخ: 19/07/2011 ( آخر تحديث: 20/07/2011 الساعة: 12:02 )
الخليل- معا- أفاد محامو نادي الاسير الفلسطيني والذين تمكنوا من زيارة الاسير عاطف وريدات ان إدارة سجن عسقلان قامت بنقل الاسير وريدات ( 45 عاما) عاما الى مستشفى الرملة حيث دخل في اضراب عن الطعام منذ تاريخ 12/6/2011، إحتجاجا على سياسة الاهمال الطبي بحقه واستخدام القمع المتواصل بحقه من قبل إدارة السجون والمستمرة منذ اعتقاله قبل نحو عشر سنوات والمتمثلة بنقله بشكل متواصل ومفاجيء الى عدة سجون.
والاسير وريدات يعاني من أمراض عدة، بما فيها أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وبحاجة الى إجراء عملية قلب مفتوح منذ اكثر من عام. وحمل قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني إدارة السجون المسؤولية عن حياة الاسير عاطف وريدات معتبرا استمرار تجاهل ادارة السجون لمطالبه الانسانية يؤكد نوايا الاحتلال في قتل الاسرى المرضى وعدم تقديم العلاج لهم حيث يعتبر الاسير عاطف وريدات من قيادات الحركة الاسيرة ومن كوادر حركة فتح في سجون الاحتلال. يذكر ان ادارة سجن عسقلان كانت قد فرضت على الاسير وريدات جملة من العقابات للضغط عليه من اجل اجباره على فك إضرابه المفتوح عن الطعام وقامت بعزله في زنزانة انفرادية في ظروف مأساوية وصعبة جدا رغم معرفة الادارة بوضعه الصحي الخطير جدا. وعلم محامو نادي الاسير ان اربعة أسرى أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام تضامنا مع الاسير وريدات ويوسف سكافي. يذكر ان الاسير وريدات كان قد اعتقل عام 1982 وهو في سن 16 سنة، وأدين وحكم عليه بالسجن 11 عاما في السجون الاسرائيلية أمضاها جميعها الى ان اطلق سراحه عام 1993م وكان في حالة صحية سيئة جدا بسبب مرض القلب الذي عانى منه خلال اعتقاله وسياسة الاهمال الطبي المتواصلة بحقه. ومع بداية انتفاضة الاقصى تعرض الاسير عاطف وريدات للمطاردة لنحو سنتين متواصلتين وتم اعتقاله بتاريخ 3/5/2002. وحكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما و 3 أشهر حيث لايزال يقبع في سجون الاحتلال متنقلا من سجن لاخر. تفاصيل ما شاهده المحامي اثناء زيارته للاسير عاطف وريدات: لقد احضروه الى غرفة الزياره في الساعه الرابعه عصرا وقد كان يرتكز على اسير اخر يدعى شادي موسى من جنين معتمدا عليه في السير والنظر للطريق. وقد كان يلتف على كتف زميليه كما قطعة القماش ولا حول له ولا قوه، طبعا قبل احضاره كانت القيود تتلف حول اليدين والقدمين رغم وضعه الصحي. وقد كان قبيل حضوره لدى الطبيب في عيادة السجن يقوم بزيارته يوميا للاشراف والاطلاع على حالته... وقد بدأ بالحديث بصوت منخفض جدا ولم اتمكن من السماع جيدا، وبالتالي لن يتمكن هو من رفع صوته فكان يتحدث بأخر درجه لديه. فتحدث معنا عن رحلته مع الاضراب وكيف تقوم الاداره بالضغط عليه وفرض العقوبات المتتالية ضده". وعن وضعه الان فانه هزيل البنيه وفقد من وزنه 20 كيلوغراما وما زال لا بل ازدادت المشاكل الصحيه لديه من المعده والضغط والسكري وبعد هذه الفتره باتت معدته ترفض أي شيء وهو دائم التقيؤ وتصل معه لاربع مرات في اليوم حيث يتقيأ دما ممزوجا بلون اصفر ومباشره يصاب باشبه بالهذيان والدوران ولا يتمكن من الوقوف او الجلوس الا بمساعدة زملائه. |