وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تسير الفلسطينيات على خطى اليابانيات؟

نشر بتاريخ: 19/07/2011 ( آخر تحديث: 19/07/2011 الساعة: 13:22 )
بقلم: مريم حماد

تابعت كغيري من العاشقات للساحرة المستديرة على مدار الأسبوعين الماضيين، فعاليات مونديال النواعم – كما يحلو للبعض – تسميته والذي أختتم مؤخراً في ألمانيا ، وكان اللافت هو التتويج التاريخي لمنتخب سيدات اليابان اللواتي خرجن من رحم المعاناة بعد الكارثة الانسانية التي حلت ببلدهن ليعتلن منصات التتويج على حساب سيدات العم سام.

التتويج باللقب العالمي كان تاريخيا بالنسبة لليابانيات اللواتي أظهرن أداءا قويا ومستوى راقي عبر بقوة عن وجه التالق النسوي في شتى الميادين ومن ضمنه الميدان الرياضي الذي اقتحمته المرأة بكل قوة وعنفوان وأنوثة.

ونجحت سيدات اليابان في تدوين اسم بلادهن بأحرف من ذهب على حساب سيدات الولايات المتحدة بفارق ركلات الترحيح ، لترسم البسمة على وجوه أبناء شعبهن الياباني الذي عانى الأمرين بداية هذا العام من الكوارث الطبيعية التي أودت بحياة ألاف السكان.

ولم يكن أحد يتصور أن تصل اليابانيات إلى منصات التتويج العالمية بعد الأوضاع الكارثية التي حلت بالبلاد، لكن بعزيمة النسوة وقدرتهن على الخروج من الكبوة، كان الانجاز الذي وضعهن على سدة كرة سيدات العالم.

ومن هنا يجدر بنا نحن الفلسطينيات أن نتطلع بأمل نحو المستقبل بوجود منتخب نسوي قادر على المنافسة و التألق، وكل هذا يأتي بدعم وإنجاز اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، رئيس اتحاد كرة القدم، الذي أوعز بتقديم كل دعم فني ولوجستي للكرة النسائية التي نجحت بالانطلاق صوب الميادين العربية والدولية.

ويحق للنسوة الفلسطينيات أن يفخرن بوجود اللواء أبو رامي الذي يولي الكرة النسوية اهتماما كبيرا من خلال إقامة بطولات محلية كالدوري والكأس والبطولات التنشيطية، علاوة على مشاركة المنتخب النسوي في كافة الاستحقاقات الدولية والعربية.

وبعد كل هذا الدعم الملموس للكرة النسوية يتعين على المنتخب النسوي الفلسطيني أن يسير على خطى نظيره الياباني الذي لم ييأس من الأوضاع المزرية التي عانها الشعب الياباني بسبب الكوارث الطبيعية، وقد نتقاسم المحن معهم فلديهن كوارث طبيعية ولدينا كوارث احتلالية تستهدف البشر و الشجر والحجر الفلسطيني.

فيا نساء فلسطين .. يا لاعباتنا الميامين .. يا بنات الياسر أبو عمار .. فلنغدو لغد مشرق.. لمستقبل أفضل.. لتاريخ نسطره بالإنجاز و التألق في عالم كرة القدم من أوسع الأبواب .. ولتكن تجربة سيدات اليابان خير دليل على قوة و عزيمة الفلسطينيات.

باحثة وكاتبة في الشؤون النسوية