|
وزارة الإعلام تعتبر وصف خطاب رئيس الوزراء بالضوء الاخضر للاعتداء على الصحفيين تجنيا واتهاما غير مقبول
نشر بتاريخ: 10/10/2006 ( آخر تحديث: 10/10/2006 الساعة: 16:49 )
رام الله -معا- قالت وزارة الاعلام الفلسطينية ان ردود الأفعال على خطاب رئيس الوزراء اسماعيل هنية يوم الجمعة الماضي متنوعة ومختلفة بين المدح والنقد الهادئ وبين الرفض السافر السريع، ومن ضمن هذه الردود ما جاء في بيان المكتب الحركي في نقابة الصحفيين وما أعقبه من سلسلة مقالات في الصحف اليومية حملت نفس المواقف حيث اعتبرت هذه الردود أن بعض مضامين الخطاب هو بمثابة ضوء اخضر للاعتداء على الصحفيين، ولسفك دمائهم، وأنها مشانق.... وغيرها من الألفاظ الغريبة.
واعتبرت الوزارة في بيان وصل "معا" نسخة منه هذه الردود " تجنياً وظلماً واتهاماً غير مقبول وخاصة وأنه جاء من قبل زملاء نحترمهم ونقدرهم ينتمون إلى مهنة قوامها الدقة والموضوعية والإنصاف". واضافت :"لقد جاءت هذه الردود من باب تحريض الحركة الإعلامية ضد الحكومة بشكل عام وضد شخص رئيس الوزراء وتشويه المواقف، وتحريف الكلمات، وتلفيق التهم والجنايات وذلك انسجاماً مع المواقف السياسية، لهؤلاء الزملاء، واستكمالاً للمناكفات والعراقيل ضد الحكومة". وقالت الوزارة :" إن هذه الردود وإن كانت تأتي في سياق حرية الرأي والتعبير من شأنها أن تزيد التعقيدات، وتأزيم المواقف، وتعكير الأجواء، والعلاقات بين الزملاء الصحفيين وبين مؤسسات الحكومية الرسمية الأمر الذي نجده يحقق ضرراً بعيداً عن التهدئة". وطالبي الوزارة ان تتسم ردود بعض الزملاء الإعلاميين بالعقلانية والنقد البناء، والرفض للخطاب بأسلوب علمي وحكيم، لا أن تكون المقالات معبرة عن حالة من التحريض والتأليب، وعكس وقلب المضامين. واضافت:" أن ما جاء في خطاب رئيس الوزراء نظيفاً وخالياً من كل العبارات التي تناولتها ردود الزملاء التي إن قرأها أحد لم يسمع ويقرأ الخطاب فإنه يعتبرها انعكاس عن نظام غاب، وإعلان حرب على الإعلاميين وهذا يُسئ إلى المجموع الفلسطيني وليس لرئيس الوزراء فحسب". وتمنت الوزارة أن تتضمن مقالات الصحافيين مدحاً لموقف حكومي واحد منذ تشكيلها حتى نقتنع جميعاً بأن النقد له وقته والمدح له وقته بين الخطأ والصواب، ولكن لا لفرض عليهم رأياً وهم أحرار مع الرأي العام، ولكن عليهم عدم سلب غيرهم هذا الحق. وقالت :" إن المواقف الواضحة قبل الحكومة العاشرة وبعدها لرئيس الوزراء من الحركة الإعلامية يدركها كل إنسان صحفي يعمل في الساحة الفلسطينية سواء كان فلسطينياً أم عربياً أم أجنبيا،ً والحركة الإعلامية تدرك جيداً من الذي يعتبر ومازال عائقاً أمام عملها، ومن الذي مارس الاغتيال ضد صحفيها، ومن الذي اعتدى على العديد من الصحفيين المشهورين". واكدت الوزارة على دور الإعلاميين والكتاب في تهدئة الساحة، ولملمة الأوراق وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين. |