وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران عطاالله حنا: نطالب دول العالم بدعم الموقف الفلسطيني

نشر بتاريخ: 22/07/2011 ( آخر تحديث: 22/07/2011 الساعة: 12:24 )
القدس- معا- أجرت صحيفة سان باولو نيوز البرازيلية مقابلة مطولة مع المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اثناء تواجده في البرازيل.

وقال المطران في المقابلة "أننا نطالب ونتمنى من دول العالم كافة بأن تقف الى جانب قضية شعبنا العادلة ودعم الموقف الفلسطيني في شهر أيلول القادم المتعلق بمطالبة دول العالم بالأعتراف بالدولة الفلسطينية، نحن نقف الى جانب هذا الحق ونؤيد هذا المطلب الفلسطيني العادل الذي نتمنى أن يؤدي بالفعل الى تحقيق ما يصبوا ويتوق اليه شعبنا الفلسطيني".

واضاف" نود أن نشكر كافة الشعوب الصديقة ومنها الشعب البرازيلي، هذه الشعوب المتحضرة والمؤمنة بالقيم الديمقراطية والأنسانية والحضارية والتي وقفت دائما الى جانب القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين".

وقال في المقابلة: واهم من يعتقد بأنه يمكن شطب وألغاء القضية الفلسطينية فهي قضية شعب حي يؤمن بعدالة قضيته ومتمسك بحقوقه. ولا بد من التأكيد أن الشباب الفلسطيني اليوم ليسوا أقل حماسة من أبائهم وأجدادهم فيما يتعلق بقضية وطنهم.

فهنالك أجماع فلسطيني بأن قضية الشعب الفلسطيني يجب أن تحل حلا عادلا بأنهاء الأحتلال وأستعادة الحقوق الوطنية كاملة بما فيها القدس وحق العودة وأقامة الدولة. ومهما طال الزمان سيبقى شعبنا متمسكا بهذه الحقوق. ولا أبالغ أذا ما قلت بأن الفلسطيني ليس على عجلة من أمره لكي يقبل بحلول غير منصفة ولا تعيد له حقوقه كامله.

وأضاف المطران بأن الشعب الفلسطيني راقي ومتحضر ومثقف في الداخل والخارج وقد أثبت جدارته في كافة الميادين وكما نقول بلغتنا العربية العامية " شعب ببيض الوجه"، فنسبة المثقفين في المجتمع الفلسطيني عالية جدا ونسبة الأمية هي 0% أي لا توجد أمية في فلسطين. وفلسطين التي تعاني ما تعانية يبدع أبنائها أدبيا وثقافيا وعلميا وأنسانيا، فهذا الشعب يستحق أن تكون عنده دولة ويستحق بأن يعيش بكرامة وحرية وأستقلال ، أن شعبنا يعشق الحياة ويحب الحرية وهو يستحقها حتما وسينالها عاجلا أم أجلا بصموده وثباته ووطنيته وأصالته.

وحول الأوضاع في المدينة المقدسة قال المطران : القدس عاصمتنا الروحية والوطنية وهي قبلتنا ومعراجنا الى السماء وحاضنة مقدساتنا، فهي تعاني من مؤامرة تستهدفها في الصميم، تستهدف تاريخها العربي ووجهها الفلسطيني، أن مقدساتها وأوقافها وأنسانها وكل شيء فيها يعاني من ظلم المحتل وسياسته، هذه السياسات التي لم تستثني الأموات في قبورهم.

كما وجه المطران التحية لشخصيات القدس الوطنية المعتصمة في باحة الصليب الأحمر في القدس رفضا لقرار أبعادهم عن المدينة المقدسة. أنهم نواب الشعب الفلسطيني المنتخبين بطريقة ديمقراطية كما ووزير القدس المهددين بالطرد من المدينة المقدسة ولكنهم يعبرون عن رفضهم لهذا القرار بطريقة سلمية حضارية أنسانية نأمل أن تؤدي الى صحوة ضمير والى تحرك جاد لوقف سياسة الأبعاد عن المدينة المقدسة.

وحول الموقف المسيحي من الأحداث الراهنة قال: أن قضية الشعب الفلسطيني ليست قضية أسلامية فحسب وأنما هي قضية مسيحية بأمتياز أضافة الى أبعادها الأخرى. فالمسيحيون في بلادنا مخلصون لأنتمائهم العربي الفلسطيني وعانوا كما أخوانهم المسلمين من قمع المحتل وغطرسته ناهيك عن التشريد والطرد والتنكيل وغيرها من الوسائل العنصرية.

"نحن لسنا حياديين بما يتعلق بقضية فلسطين فنحن منحازون لعدالة قضية شعبنا ولذلك فأننا نستهدف ويتم التطاول علينا والتشهير بنا للنيل من مواقفنا ودورنا الوطني ولكن أقول لمن يجب أن يعرف ويسمع بأن كل الوسائل لن تثنينا عن أستمرارية التمسك بمواقفنا وأنتمائنا لوطننا وقضية شعبنا، أن أيماننا المسيحي يعلمنا الأستقامة والتفاني في خدمة الأنسان والأحتلال هو تعدي على الكرامة الأنسانية ولذلك من واجبنا أن ننتفض ضد هذا الظلم وأن نرفضه ونعمل على ازالته".

كما تحدث المطران عن وثيقة وقفة حق التي أصدرها رجال الدين الفلسطينيين المسيحيين وقال: أننا نحترم كل الديانات ونرفض أن نستغل الديانات لأغراض سياسية والأسوء من هذا هو أن يبرر البعض سياساتى الأقتلاع والتشريد والتغريب بنصوص دينية والدين من هذا براء ورسالتنا الى العالم بأن قفوا الى جانب الشعب الفلسطيني، فالوقوف الى جانب القضية الفلسطينية هو وقوف الى جانب القيم الأنسانية والأخلاقية ونحن مع الدولة المدنية الديمقراطية التي تحترم مواطنيها.