|
خلال مؤتمر صحفي- حالة الاسيرين سكافي ووريدات دخلت مرحلة الخطر
نشر بتاريخ: 23/07/2011 ( آخر تحديث: 23/07/2011 الساعة: 12:41 )
الخليل- معا- اجمع المتحدثون في مؤتمر صحفي عقدته وزارة شؤون الاسرى والمحررين بالتعاون مع نادي الاسير الفلسطيني، بشأن وضع الاسيرين عاطف وريدات ويوسف سكافي المضربين عن الطعام منذ 44 يوما ويقبعان الان في مستشفى سجن الرملة نظرا لخطورة حالتهما الصحية على ضرورة الوقوف الى جانبيهما من اجل وضع حد لما يواجهونه من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية ولانقاذ حياتهما.
وعقد المؤتمر الصحفي الذي اداره امجد النجار مدير نادي الاسير في قاعة محافظة الخليل وشارك فيه كلا من وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع والنائبين عن التجمع الوطني الديمقراطي جمال زحلاقة، وحنين الزعبي بالاضافة الى محافظ الخليل كامل حميد ووالد الاسير يوسف سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى في محافظة الخليل والدكتورة سحر القواسمي عضو المجلس التشريعي وحشد كبير من اهالي الاسرى وممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة. |132791* الاسير عاطف وريدات|واستهل الحديث المحافظ حميد الذي رحب بالضيوف من العمق الفلسطيني وبالحضور، وقال: ان وضع الاسيرين سكافي ووريدات صعب للغاية وهناك خوف كبير على حياتهما، وكل جرمهما بانهما يريدان الانتقال من سجن عسقلان الى سجن اخر تتوفر فيه الحد الادنى من شروط استمرار الحياة". وأضاف، ان الاسيرين يملكان ارادة وعزيمة لا يمكن وصفها وهما ليسا فاقدي الامل او محبطين وانما هما يتشبثان بالحياة الحرة الكريمة ولا يمكن لهما ان يقبلا الذل او الاستكانة. محملا حكومة اسرائيل كامل المسؤولية عن حياتهما وعن الاستمرار في تعنتها ازاء مطالبهما وكذلك ازاء اوضاع الاسرى في سجون الاحتلال بشكل عام. اما الوزير قراقع والذي يتلقى تقارير متواصلة عن اوضاع الاسيرين من قبل محاميي نادي الاسير والوزارة، فقد اوضح انهما يأتيان الى غرفة زيارة المحامين وهم على عربات وقد انخضت اوزانهما بشكل خطير وادارة المستشفى تقوم في بعض الاحيان باعطائهما حقن وريدية، لوقف الجفاف الى جانب الجلوكوز. وقال ان الاسيرين بدءا الاضراب عن الطعام منذ التاسع من حزيران الماضي احتجاجا على عدم نقلهما من سجن عسقلان الى سجن ايشل وخلال هذه الفترة علق الاسيران الاضراب عدة مرات املا في ان تجد وعود ادارة السجون طريقا للتنفيذ ولكن بدون جدوى. كما ان الاسيران يتناولان بعض السوائل، موضحا انه سبق وان وجه مناشدة للاسيرين للتوقف عن الاضراب وذلك حفاظا على حياتهما "لاننا لا نريد ان نستقبل الاسيرين واي اسير في اكفان، حيث من الملاحظ ان مصلحة السجون وبعد الهجمة الشرسة التي شنتها حكومة اسرائيل على الاسرى والمتمثلة بحرمانهم من التعليم الجامعي وخطوات اخرى ماضية في التنصل لمكتسبات الاسرى وحقوقهم، وحينما اقول تعليق الاضراب ليس معناه التوقف عن الاستمرار بمطالب الاسيرين لتحقيقها بل تواصل هذا الامر"، محملا حكومة اسرائيل عدم الاستجابة لمطالب الاسيرين وتداعيات هذا الاضراب. وتطرق قراقع الى موضوع التقدم بدعوى لتقديم جنرالات اسرائيليين لمحاكم دولية ازاء ما يرتكب بحق الاسرى، مؤكدا ان الوزارة ماضية بهذا الاتجاه وقد ضرب مثلا على ذلك قضية الاسير الشهيد رائد ابو حماد وهو اخر شهيد سقط في السجون الاسرائيلية في العام 2010 حينما تعرض لضربة في اسفل العمود الفقري من قبل احد الجنود، حيث تتابع الوزارة هذه الموضوع وجمعت البيانات الكافية وسيتم ملاحقة المسؤولين عن استشهاد ابو حماد في احدى الدول رافضا ذكر اسم هذه الدولة في هذه المرحلة. من جانبه فقد حذر النائب الدكتور جمال زحالقة من مغبة استمرار اسرائيل في التضييق على الاسرى معتبرا ان مخطط نتنياهو الاخير في سحب مكتسبات الاسرى بانه مخطط مجنون وفي حال المضي به فانه من المتوقع ان تتطور الامور داخل السجون حيث سيقوم الاسرى بتنفيذ خطوات واسعة النطاق كاعلان الاضراب المفتوح عن الطعام وهذا سيتبعه خطوات تضامنية شعبية في خارج السجون من اجل الوقوف الى جانب الاسرى والتضامن معهم، مستنكرا كل الخطوات التي تنفذ ضد الاسرى ومن بينها سياسة العزل الخطيرة اذ يوجد في اقسام العزل نحو 19 مناضلا بعضهم امضى تسع سنوات، وكذلك اختطاف أعضاء المجلس التشريعي ووزراء واعتقال العديد من قيادات الشعب الفلسطيني لاسباب سياسية كما حصل مع حسام خضر. واكد خلال حديثه انه سوف يقوم بزيارة الى الاسيرين في اقرب فرصة من اجل متابعة الموقف، وكذلك الطلب من السلطات الاسرائيلية الاستجابة لطلبهما. حالة الاسترخاء يجب ان تتوقف. ودعت النائب حنين الزعبي خلال كلمتها الى ضرورة حشد الطاقات وتوحيدها للوقوف خلف الاسرى وقضيتهم خاصة وان هناك توقع اشتداد الحملة ضدهم، وهنا يجب وبالضرورة ان لا يكون هناك تمييز بين هذا الاسير او ذاك من حيث الانتماء او مكان السكن فليس هناك فرق بين اسرى الـ48 او الـ67 او اسرى القدس. وقالت: ان التمسك بحقوق الاسرى مؤش على صحة نضالنا وعلى صحة خطواتنا لان الاسرى اعتقلوا على خلفية مواقفهم الوطنية ودفاعهم عن القضية الوطنية وبالتالي لا بد من التصعيد للتضامن مع الاسرى". واوضحت انه لا بد لوضع حد لحالة الاسترخاء التي تعيشها اسرائيل فهي مرتاحة لانها باختصار لا تواجه اية عقبات امام ممارساتها فهي مثلا قد اقامت الجدار وتواصل التوسع الاستيطاني وتنفذ الحصار. والقى والد الاسير يوسف سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى في محافظة الخليل كلمة طالب فيها بضرورة تصعيد التضامن والعمل الشعبي لمناصرة الاسيرين وكذلك التحرك باتجاه المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، وقال ان وضع الاسيرين صعب للغاية مشيرا الى انه قد تلقى مكالمة من مندوب عن الصليب الاحمر، ابلغه ان وضع نجله ووضع الاسير وريدات صعب للغاية، متسائلا الى متى الانتظار ولا بد من التحرك الجدي لانقاذ حياتهما؟. واختتمت الطفلة كارين عاطف وريدات اللقاء بالقاء قصيدة شعر مؤثرة في الحضور حيث اكدت فيها انها تقف مع والدها بكل الاتجاهات وبكل الخيارات، وان النصر سيكون حليفه وحليف كافة الاسرى. |