وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شاب غزاوي يناشد المجلس العسكري المصري بالسماح له للسفر لانقاذ عينيه

نشر بتاريخ: 23/07/2011 ( آخر تحديث: 23/07/2011 الساعة: 21:58 )
غزة - معا - "هل يخافون من عيوني، هل تعيق نظراتي امنهم، ليطمئنوا أنا لا أرى ولا أشكل خطراً على أحد" إن جل ما يتمناه هذا الرجل ان يعود للبصر لكن معبر رفح يوصد امامه ويؤكد له يومكاص بعد يوم أنه "مرفوض أمنياً".

عبارة تقتل أمله كل يوم كأنه كابوس يطارده "يعشق بخياله فكرة أنه يوماً ما سيرى ابتسامة طفله البريئة ويتمنى في كل خلجة من خلجات قلبه أن يأتي اليوم الذي يشاهد فيه عائلته على مائدة الإفطار في رمضان".

سامح أحمد محمد الشيخ يوسف 35عامأ من غزة, اصيب في العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2009 مما أفقده البصر في كلتا عيناه, توجه إلى مصر وأجريت له عملية جراحية لزرع قرنية في كلتا عينيه أنعشت فيه روح الامل من جديد بان أصبحت عيناه ترى النور, لكن ما حصل له لم يكن في الحسبان.

قال سامح: "عندما عدت إلى قطاع غزة بعد أن أجريت العملية استطاعت عيناي الرؤية ولكن ليس بشكل كامل, وبعد فترة شعرت بآلام في عيني مما دفعني للتوجه إلى مستشفى العيون بغزة كي أتابع العلاج وأجري الفحوصات الطبية اللازمة, فأجابني الطبيب بان عيناني لم تتقبل القرنية التي زرعت بهما فأصابتني الصدمة واليأس".

وتابع سامح: "الطبيب طلب مني العودة إلى مصر كي أجري العلاج اللازم هناك قائلا أن هناك أمل لعين واحدة أن تعود سليمة إذا قمت بعلاجها بأسرع وقت ممكن مشددا أن عامل الوقت ليس في صالحي, وبعدها قمت بالإجراءات اللازمة للعودة إلى مصر فتفاجأت بأني مرفوض أمنيا من قبل المخابرات المصرية بالقاهرة في عهد الرئيس المتنحي حسني مبارك".

وأضاف: "توجهت إلى المسؤولين الفلسطينيين كي يجدوا لي حلا لهذه المشكلة مع السلطات المصرية لكن للأسف كان الرد بالمنع, فاستمر بي الحال لمدة عام فازدادت عيناي سوءا من كثر تحركاتي وإرهاقي لحل هذه المشكلة مما أصاب عيني بعض من الجرح أدى إلى فقداني البصر كاملا".

استمر سامح في محاولاته من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة إلى أن توصل المسؤولين الفلسطينيين لحل مع السلطات المصرية بأن يستطيع السفر عبر مصر إلى روسيا لاستكمال العلاج, وعند ذهابه إلى معبر رفح البري تم إبلاغه بالعودة والمنع من الدخول بحجة الرفض الأمني مما جعله في حالة ذهول وإحباط كبير, لكن بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم عاد الأمل له بأن يستطيع السفر إلى روسيا عبر مصر من أجل العلاج فقام بإعداد إجراءات السفر اللازمة لكن لم يكن هناك أي استجابة من قبل السلطات المصرية حتى الآن.

وناشد سامح الرئيس محمود عباس والمجلس العسكري المصري بالتدخل الفوري من أجل إنهاء هذه المعاناة الإنسانية, واصفا اياهم بأنهم الأمل الوحيد له بعد الله كي يعود النور إلى عينه ويكمل حياته كأي إنسان على هذه الأرض.