وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مستشار هنية يدعو مصر لعقد لقاء موسع بين حماس وفتح في القاهرة للتباحث حول تفاهمات جديدة أو استكمال ما تم الاتفاق عليه

نشر بتاريخ: 11/10/2006 ( آخر تحديث: 11/10/2006 الساعة: 17:10 )
غزة- معا- دعا احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء مصر الى التدخل العاجل لحل الاستعصاء بين مؤسستي الرئاسة والحكومة في ظل حالة الاحتقان داخل الساحة الفلسطينية وانسداد الأفق السياسي بتعثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وطالب يوسف بعقد لقاء موسع بالقاهرة تلتقي فيه قيادات حماس وفتح، والرئاسة والحكومة للتباحث حول تفاهمات جديدة أو استكمال ما تم القبول به من تفاهمات سابقة.

وقال يوسف في بيان صحفي تلقت معا نسخة منه" إن الوساطة المصرية غدت الآن فريضة قومية وضرورة سياسية لحماية مشروعنا الوطني خاصة وان الشعب الفلسطيني ما يزال يرزح تحت الاحتلال، ويتعرض لضغوط دولية قاهرة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة".

واشار يوسف الى ان الشعب الفلسطيني وقضيته يقفان امام مفترق طرق خطير يهدد بانهيار السلطة الفلسطينية وحل الحكومة، والعودة إلى مربع الاحتلال والمقاومة المسلحة، وإما المضي في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفق برنامج سياسي جامع، يهيئ الأجواء الإقليمية والدولية للتعاطي معها ويعجل برفع الحصار وعودة البرامج والمساعدات الإنسانية بالشكل الذي يخفف من المعاناة .

واتهم يوسف جهات لم يسمها بالعمل على تعكير أجواء العلاقة بين الرئاسة والحكومة، وتقف عقبة امام تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حركة حماس ، بحجة ان الحركة غير مرغوب فيها عالمياً وأطروحاتها السياسية لا يمكن تسويقها دولياً.

واضاف " هناك أطر فتعمل على شحن الأجواء وتغذيتها بالكراهية والعداء، لخلق قطيعة بين الإخوة في حركتي فتح وحماس، وانتظار ما لا يحمد عقباه إذا ما وقعت ملحمة السلاح".

ودعا المستشار السياسي لرئيس الوزراء الى ضرورة الالتقاء بين القيادة الساسية, قائلا "أبو مازن شريك نحترمه، وما يجمعنا معه في الحكومة من مصالح والتزامات تجاه شعبنا الفلسطيني أكبر مما نختلف عليه, وبرنامجنا للإقلاع بالوضع الفلسطيني من وطأة الحصار هو الآن بيد الرئيس ورئيس الحكومة، وإذا ما تحركا معًا عبر دوائرهم العربية والإسلامية والدولية فإن الكثير من الضغوط سوف تنحسر وتنجاب..".

وقال يوسف ان إمكانيات تجاوز ضائقة الحصار هي مسألة وقت في ظل توفر الافكار والخيارات السياسية بشرط ان تصفى النوايا والنفوس بين الشركاء، وكذلك بدعم حقيقي من عقلاء الوطن والأشقاء العرب.

ورفض يوسف اي مبادرة عربية او دولية تطالب بالاعتراف باسرائيل , قائلا" انه ونتيجة لبعد المسافة بين ما يتطلع إليه الفلسطينيون وبين ما يطالب به المجتمع الدولي من تنازلات لحساب الطرف الإسرائيلي, فنحن بحاجة الى مبادرات عربية ودولية جديدة لا تضع شرط الاعتراف بإسرائيل على رأس أولوياتها.