وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسير من جنين هدده المحققون بالتعفن وترفض إدارة السجون علاجه

نشر بتاريخ: 23/07/2011 ( آخر تحديث: 23/07/2011 الساعة: 21:19 )
جنين -معا- مئات الطلبات قدمها الطالب سامر جمعة 24 عاما من جنين لادارة السجون الاسرائيلية بسبب الامراض التي اصابته عقب اعتقاله جراء ظروف التحقيق ولكنها ما زالت ترفض وتماطل دون أدى مراعاة لوضعه الصحي ومعاناته التي اصبحت تحرمه في كثير من الايام من النوم .

وتقول والدته:" انه رغم الجهود الكبيرة الذي بذلتها عائلته ، فإن اهمال العلاج يمارس كنوع من العقاب بحق ابني الذي هدده المحققون بالتعفن والمرض والعاهة المستديمة ، فلم نترك مؤسسة الا وتوجهنا اليها ولكن دون جدوى مما يؤكد استهدافا حقيقيا لحياته."

وبدأت معاناة جمعة منذ اعتقاله من جنين في 13/1/2008 ، وتضيف والدته:" فور اعتقاله نقل الى مركز التحقيق في الجلمة الذي احجتز فيها لمدة شهر ونصف ، عانى خلالها شتى اساليب التعذيب فقد احتجز في زنزانة صغيرة وشهد جولات تحقيق تستمر لمدة 6 ساعات متواصلة في اليوم يتخللها شبح على الكرسي ، وتم نقله الى غرف العصافير وكل لحظة في زنازين التحقيق كانت تساوي الف سنة وخلال التحقيق هدده احد المحققين بسجن طويل جدا حتى يتعفن ورغم تدهور وضعه الصحي لم يسمحوا بعلاجه ، وبعد انهاء التحقيق نقل سامر الى سجن مجدو لمدة سنتين وهناك بدأت رحلة المعاناة الاخرى من الاهمال الطبي والتفتيش العاري واذلال الاهالي خلال الزيارات والتي اثرت على وضع ابني الذي اصبح يعاني من الام حادة في القدم اليمنى التي وجد بها بلاتين وفي الجو البارد يصاب بخدر ولا يستطيع الحركة وابلغته الادارة بعد عام من العذاب والمعاناة بتحديد موعد لنقله الى المستشفى لاجراء فحوصات واعطي الموعد بعد سنة ، وعندما جاء الموعد كان يوم عيد الاضحى وزيارة الاهل فتم الغاء الموعد من الادارة التي استغلت الوضع حتى لا يخرج للمستشفى والعلاج .

واستمر سامر في المطالبة بعلاجه ولكن الادارة وقبل عامين وبدلا من نقله الى المستشفى للعلاج اقتيد الى سجن النقب الذي لا زال يقبع فيه ، حتى اليوم لم تجر له اية فحوصات وبعد اصابته باعراض مرضية جديدة والام في الرأس عرض على طبيب العيادة مرة فاخبره انه يعاني من ضغط واعطوه دواء لشد العضل "رلكسان" وليس لاوجاع الرأس حتى اصبح يتمنى النوم والاستقرار للحظات .

وتناشد ام سامر كافة مؤسسات حقوق الانسان ومؤسسة الصليب الاحمر لاثارة قضيته والضغط والزام ادارة السجون لعلاج سامر وادخال طبيب مختص لعلاجه قبل فوات الاوان .

ويعتبر سامر الخامس في أسرته حيث كان طالبا في السنة الثانية في الجامعة تخصص محاسبة حتى اعتقاله ولم تسمح له ادارة السجون بمواصلة دراسته ، بينما فرضت عقاب منع الزيارات على اشقائه بذريعة المنع الامني ، اما والده فيسمح له بزيارته كل ستة شهور.