وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي تدعو الدول الأوروبية الى دعم قيام الدولة في الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 23/07/2011 ( آخر تحديث: 23/07/2011 الساعة: 17:45 )
رام الله -معا- زار وفد تضامني شبابي من الحزب الشيوعي الفرنسي مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى، وكان في استقباله المحامية فدوى البرغوثي و د. سعد نمر والمحامي الياس صباغ وعدد من متطوعي الحملة الشعبية، ويأتي هذا اللقاء في ظل العلاقة الوطيدة بين الحزب الشيوعي والإشتراكي الفرنسي ومكتب القائد المناضل مروان البرغوثي، وقد شهدت السنوات الماضية منذ اعتقال البرغوثي فعاليات تضامنية كبيرة معه في فرنسا وزيارات لنواب واعلاميين وممثلي احزاب وحركات شبابية ومؤسسات حقوقية فرنسية لمقر الحملة كما منح القائد البرغوثي مواطنة الشرف في اكثر من عشرين مدينة فرنسية.

ووضعت المحامية البرغوثي الوفد الضيف في صورة التطورات الجديدة وخاصة توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقالت بأن مروان لا يعتبر المعركة الدبلوماسية معركة القيادة الفلسطينية وحدها، بل هي معركة كل فلسطيني وكل عربي وكل حرّ في العالم.

وطالبت البرغوثي الوفد بالعمل لتنسيق فعاليات دعم ومساندة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وان تقام تلك الفعاليات خلال اسبوع انعقاد الهيئة العامة للامم المتحدة، واعربت عن مدى الاستغراب من موقف عدد من الدول سارعت الى الاعتراف بحق الثورات العربية في الديمقراطية والحرية وفي ذات الوقت تقف تلك الدول داعمة للإحتلال الاسرائيلي وترفض قرار التوجه للأمم المتحدة، وأضافت البرغوثي بأن كل فلسطيني يعرف ويدرك أن التوجه لمجلس الامن الدولي لنيل الاعتراف سيواجه بفيتو أمريكي، وبأن الفيتو الأمريكي لن يكون سوى اعلان صريح وواضح من الولايات المتحدة بالمكيال المزدوج التي لطالما استخدمته في دعم الاحتلال واحتكار عملية السلام من جهة وفي الادعاء بحرصها على حرية الشعوب وحقها بالاستقلال.

البرغوثي أكدت ان استحقاق ايلول هو قرار الشعب الفلسطيني وقيادته بإعادة القضية الى المؤسسات الدولية بعد الفشل الذريع في عملية السلام التي لم تقدم شيئا لللشعب الفلسطيني على مدى عشرين عاما الا مزيدا من الحصار والاستيطان والقتل والتدمير والاعتقال وتهويد القدس والتضييق الاقتصادي الذي لا زال يمارس حتى الآن لإجبار القيادة الفلسطينية على الخضوع لإملاءات اسرائيل وشروطها.

وطالبت دول الإتحاد الاوروبي بالتصويت الى جانب الشعب الفلسطيني في الامم المتحدة، وقالت :"أننا لا نطالبهم بالوقوف ضد اسرائيل بل بالوقوف ضد الاحتلال والى جانب الشرعية الدولية وحق الشعوب في الحرية والاستقلال والعيش بسلام وأمن، واضافت البرغوثي بأن 118 دولة ستصوت الى جانب الشعب الفلسطيني وبقي علينا الوصول الى ثلثي الاصوات فالمشكلة تبدو في عدم حسم عدد من اعضاء الاتحاد الاوروبي لقرارها. "

الوفد الضيف من جانبه وبعد أن اطمأن على صحة القائد البرغوثي واستمع الى شرح حول ظروفه المعيشية في السجن ومواقفه من القضايا المختلفة، وحول قضية الأسرى بشكل عام، أكد ان شبيبة الحزب الشيوعي الفرنسي وبالتنسيق مع الاحزاب الشيوعية والاشتراكية في مختلف انحاء الاتحاد الاوروبي ستبدأ العمل لتنظيم فعاليات تضامن مع القائد البرغوثي وفعاليات مساندة للإعتراف بالدولة الفلسطينية خلال فترة انعقاد دورة الهيئة العامة للأمم المتحدة في ايلول القادم، ومطالبة حكوماتهم ودولهم بحسم القرار بدعم قيام دولة فلسطين.