وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"ضحايا التعذيب" يحتفل بتخريج الأطفال المشاركين في مخيم الحرية

نشر بتاريخ: 24/07/2011 ( آخر تحديث: 24/07/2011 الساعة: 14:54 )
رام الله - معا - احتفل مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، اليوم الأحد، تحت رعاية رئيس الوزراء د. سلام فياض، بتخريج الأطفال المشاركين في فعاليات مخيمه الصيفي الحادي عشر "مخيم الحرية 2011"، وبلغ عددهم نحو 300 طفل في المركز الرئيسي والفروع.

وأثنت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، في كلمة بالإنابة عن فياض، على دور المركز، وجهوده المتواصلة في خدمة ضحايا التعذيب والعنف المنظم، معتبرة أن تنظيم مثل هذه المخيمات الصيفية، يستهدف أساسا أبناء الأسرى والشهداء، ودليل على عنايته بهذه الفئة المهمة.

وأكدت المصري أن حرص المركز على تنظيم مخيماته الصيفية بشكل دوري كل عام، خطوة في غاية الأهمية، ومساهمة مجتمعية منه في الحد من الآثار السلبية التي يتعرض لها أبناء الشهداء والأسرى، مثنية بالمقابل على الشراكة القائمة بين الوزارة والمركز، وتوجت بتنفيذ العديد من البرامج التدريبية.

واعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن تنظيم مثل هذه المخيمات الصيفية يعكس القدرة على تحدي كافة الصعاب، والخروج بمبادرات مجتمعية تبث البهجة في صفوف الأطفال بشكل خاص.

وقال قراقع: إن تنظيم هذا المخيم، يعني أننا قادرون وحريصون على الحياة، وأننا مصرون على مستقبل أفضل لأبنائنا.

وأثنى رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية موسى أبو زيد، على المركز والفعاليات التي ينظمها بشكل دائم خدمة للمجتمع، مشيرا بالمقابل إلى أن اللجنة تمكنت بالشراكة مع مؤسسات المجتمع الحكومية والاهلية من تنظيم 600 مخيم صيفي خلال العام الحالي.

وبين أبو زيد أن إقامة مثل هكذا نشاطات تعنى بأبناء الشهداء والأسرى، يعتبر واجبا وطنيا بامتياز. وأبدى استعداده لدعم فعاليات المركز على مدار العام لخدمة هذه الفئة المهمة.

من جهته، ذكر الرئيس التنفيذي للمركز د. محمود سحويل، أن المخيمات الصيفية للمركز استهدفت نحو 300 طفل خلال العام الحالي، مبينا أن المركز شرع منذ العام 2000 بإقامة مخيمات صيفية سنويا في إطار التزامه بالحد من الآثار السلبية الناتجة عن الأحداث الصادمة التي يتعرض لها الأطفال وعائلاتهم.

وقال سحويل: الهدف من المخيمات الصيفية ليس النشاط الترفيهي فقط، بل تقديم خدمات علاجية ووقائية لتقليل الآثار السلبية التي يمكن أن تنعكس على الأطفال، وضمان عدم انعكاسها على سلوكهم.

وعزت مسؤولة المخيمات الصيفية في المركز ريا فرسخ، التركيز على الأطفال في المخيمات الصيفية إلى كونهم أصحاب شخصية حساسة، ما يستدعي تعاملا من نوع خاص معهم.

وذكرت فرسخ أنه يشرف على المخيمات الصيفية نخبة من الخبراء النفسيين والاجتماعيين العاملين في المركز.

وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية، وتكريم كل من المصري، وقراقع، وأبو زيد، إلى جانب افتتاح معرض يضم مجموعة من المنتجات التي أعدها الأطفال الذين شاركوا في المخيم الصيفي.

تجدر الإشارة إلى أن المركز كان قد نظم مخيمات صيفية في كل من نابلس، وجنين، والخليل، فضلا عن رام الله.