وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية ياسمين الخيرية تنير الطريق لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

نشر بتاريخ: 24/07/2011 ( آخر تحديث: 24/07/2011 الساعة: 19:10 )
رام الله - معا- استطاعت جمعية ياسمين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني رسم البسمة على وجوه اطفال قست عليهم الظروف وجعلتهم غير قادرين للقيام بأبسط احتياجاتهم وينتظرون المزيد من الجهود حتى يصبحوا افراد لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم

اجواء مرح وسعادة ممزوجة بالحب والحنان لأطفال يعانون من اعاقة ذهنية ، كتبت لهم الحياة ان يكونوا وسط رعاية وحرص ومتابعة في مقر جمعية ياسمين وذلك حتى يتمكنوا من الوصول الى اعلى درجة من الاستقلالية والاعتماد على انفسهم ، حيث تبذل الهيئة الادارية القائمة على اعمال الجمعية والمكونة من أهالي لأطفال ذوي احتياجات خاصة جهودها لتحقيق رسالة ورؤية الجمعية وهي تأمين حياة كريمة لهؤلاء الأطفال وانشاء مراكزمتخصصة تتوفر فيها جميع احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والعلاجية .

وعلى مدى ثماني سنوات متواصلة منذ نشأتها وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة تمكنت الجمعية تقديم انجازات مميزة نبدؤها بما قدمته الهيئة الادارية من أعمال تطوعية وجهود مضنية لجمع التبرعات من أهالي الخير والاشراف لاقامة افطارات رمضانية لجمع التبرعات وسعيها المتواصل للاشراف على أعمال الجمعية .

خدمات الجمعية :
ونستكملها بالخدمات التأهيلية والعلاجية اليومية التي يتم تقديمها داخل مقر الجمعية حيث ترعى ما يقارب 60 طفل وطفلة من الأعمار 3- 18 سنة تقدم اليهم جلسات العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي بالاضافة الى جلسات علاج النطق ملحقة ببرامج جماعية يومية تخدم فئة اطفال بطيئي التعلم والذين يتم دمجهم اجتماعيا في المدارس التعليمية ، كما يتوفر قسم لطالبات المهني واللواتي يتم تدريبهن لاتقان الأعمال المنزلية بالاضافة الى أعمال التطريز والحرف اليدوية ،كما تضم الجمعية أقسام لأطفال يعانون من متلازمة الداون تقدم لهم برامج تدريبية ادراكية مكثفة ، اما أطفال التوحد فالجمعية تحتضن الفئة الأصعب والتي بحاجة الى عناية فائقة تقدم لهم الرعاية والتدريب على تأدية المهارات الاساسية من خلال برامج تعديل السلوك ، ولا ننسى أطفالنا الذين يعانون من شلل دماغي كامل حيث تقدم لهم الرعاية اليومية الكاملة بوجود ممرضة تحرص على تأدية جميع متطلباتهم .

نشاطاتنا :
ولجعل ايام أطفال الياسمين مليئة بالفائدة نسعى دوما لعقد نشاطات جماعية رياضية وتدريبية اضافة الى اقامة ايام طبية لتقديم فحوصات شاملة مجانية .
ومن أفكارنا تدريب طلاب الياسمين على ركوب الخيل وبالتعاون بداية مع نادي اريحا ومن ثم نادي ترمسعيا والذي حقق نجاح كبير على نفسية الطفل وتقوية مهاراته الاستقلالية وتقوية الشخصية لديه.
ولتحقيق اهدافنا على أكمل وجه نقوم سنوياً بعقد المخيمات الصيفية والتي نهدف من خلالها الى دمج اطفال الجمعية مع ذويهم من خلال نشاطات ترفيهية وتعليمية ودمجهم اجتماعيا من خلال الرحلات الترفيهية حيث يتم اصطحابهم الى الأماكن العامة والمنتزهات والتي نلاقي من أصحابها المعاملة الطيبة والكريمة والتي ان دلت على وعي المجتمع بقضية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .

أيادي بيضاء تقدم الحب والعطاء لهؤلاء الأطفال:
تتميز جمعية الياسمين بطاقمها المخلص والمحب لهؤلاء الأطفال ذوات خبرة عملية طويلة حيث تم تقديم دورات تدريبية في مجال التشخيص والتقييم لفئة ذوي الاحتياجات ، اضافة الى دورات في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ،ودور اللعب والموسيقى والدراما في العلاج و يتكون الطاقم من عشرون أخصائية في مجالات مختلفة في التأهيل وهم ( أخصائيات العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق ، اضافة الى أخصائية نفسية ووجود ممرضة دائمة ومعلمات في الخدمة الاجتماعية والتربية الابتدائية ، حيث تتصف كل منهن بالصبر والمثابرة والحنان وحبها لعملها ، وأهم صفاتهم هو قدرتهم على رسم البسمة على وجوه أطفالنا .

مؤسسات داعمة للجمعية:
وجدير بنا أن نذكر دور مؤسسات المجتمع المحلي في دعم مسيرة الجمعية سواء كان دعم مادي أو معنوي حيث تهتم وزارة الشؤون الاجتماعية بمتابعة سير عملنا ، أما المؤسسة السويدية للاغاثة الفردية فكانت أول المساهمين لفتح قسم ودعمه ماديا ومهنياً ، ومن ثم دعم بنك التنمية الألماني وذلك بالتبرع لانشاء قاعة متعددة الأغراض منها صالة ألعاب للأطفال وعقد محاضرات وورشات عمل للأخصائيات والأهالي ، اضافة الى عقد اجتماعات الهيئة العامة الدورية ،
ومن جهة أخرى ما قدمه البنك الاسلامي العربي من دعم للمشاركة في شراء قطعة أرض خاصة بالجمعية للعمل على انشاء مركز خاص بها ،كما قدمت مؤسسة سعيد للتنمية دعم لتطوير قسم علاج النطق وذلك بتوفير جهاز Visipitch والذي من خلاله يتم اجراء فحوصات تقييم للاطفال وتقديم جلسات العلاج الفردية للاطفال الذين يعانون من اضرابات اللغة بمهارة اعلى .

ومن ثم دعم السلطة الوطنية الفلسطينة باص لنقل الطلاب حيث خفف عبئ على الجمعية وأهاليهم وذلك لصعوبة تأمين مواصلات هؤلاء الأطفال .
ولا ننسى ما قدموه مؤخراً ابناء المرحوم الدكتور زياد سمارة وذلك تبرعهم بقطعة أرض لصالح الجمعية ونيل أطفالنا حظاً من كرمهم العالي ،
كما نذكردور مؤسسات وأفراد ساهموا وما زالوا يساهمون لدعم الجمعية من خلال الدفع النقدي المباشر في الجمعية وذلك لتغطية مصاريفها التشغيلية والتي تشمل رواتب الموظفين وأجرة المقر ومواصلات الطلاب اليومية .....الخ).
وأخيراً وجب علينا شكر جميع أصحاب المحلات التجارية الذين يساهمون في دعم مسيرة الجمعية من خلال تقبلهم لوضع صناديق التبرعات داخل محلاتهم التجارية ، ونغتنم الفرصة لشكر كل من ساهم في دعم هذه الفئة المهمشة مادياً ومعنوياً .

طموحات الجمعية المستقبلية :
لاحقا للانجازات التي قدمتها الجمعية فقد امتلكت الجمعية قطعة أرض خاصة بها وذلك لتحقيق الحلم الأكبر وهو انشاء مركز نموذجي متخصص لفئة ذوي الاعاقة الذهنية وفئة أطفال التوحد بحيث يحتوي على جميع الأقسام التأهيلية والعلاجية الخاصة بهم ( قسم العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق، قسم فحص السمع ، قسم اطفال التوحد ، عيادة ، صفوف تعليمية وتأهيلية ، قسم حاسوب، قسم تعليم مهني ، صالات ألعاب داخلية وخارجية ، مسابح علاجية ( العلاج بالماء)،قسم الموسيقى (علاج بالموسيقى) وقسم داخلي...)
، وأن هذا الحلم لا يتحقق بجهود فردية فنحن بحاجة متواصلة للدعم المادي من أهل الخير ومن مؤسسات داعمة للمشاريع حتى نتمكن من حماية اطفالنا ورعايتهم .

ان جمعيتنا تسعى بكل ما استطاعت الى رفع مستوى خدماتها للأطفال ذوي الأحتياجات الخاصة (الأعاقة الذهنية) ولكن تحتاج الى تكاتف الجهود الحثيثة فالجمعية تخدم الآن 60 طفلا لكن لائحة الأنتظار ملآه ب250 طفلا على لائحة الأنتظار لا تستطيع الجمعية تقديم الخدمات لهم ، من اجل هذا تسعى الجمعية للبناء ولأقامة مقر نموذجي قادر على استيعاب اكبر عدد ممكن من الأطفال فلذا تهيب الجمعية بكل المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية بتقديم الدعم المادي والمعنوي للجمعية خاصة واننا على ابواب شهر الخير .

وثمنت المؤسسة جهود وسائل الاعلام والصحف لنشر قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة ونشر الوعي بين أفراد المجتمع للاهتمام بقضايا الاعاقة بكافة أشكالها ، وداعية كل شخص مسؤول أن يهتم لقضيتنا الانسانية ومساعدتنا لتحقيق أهدافنا السامية للرفع من مستوى الخدمات لهذه الفئة .