وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الزراعة: الاحتلال اتلف 4500 شجرة و18 بئرا خلال 6 اشهر

نشر بتاريخ: 25/07/2011 ( آخر تحديث: 25/07/2011 الساعة: 18:59 )
رام الله - معا - نشرت وزارة الزراعة في رام الله، اليوم الاثنين، تقريرها نصف السنوي للانتهاكات الاسرائيلية على اراضي وممتلكات المزارعين الفلسطينيين في محافظات الضفة من تاريخ 1/1/2011 وحتى 30/6/2011، وذلك كما رصدها فريق التوثيق التابع للوزارة.

وجاء في التقرير ان قوات الاحتلال لم تنكف عن ممارساتها العدوانية واعتداءاتها وقطعان المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين واراضيهم، بما فيها تعطيل حرية الحركة وامكانية الوصول الى الاراضي للعمل بها، اضف الى ذلك استمرار جرائم التنكيل واطلاق النار واحراق المحاصيل ومصادرة الاراضي الزراعية وخاصة المحاذية للمستوطنات، وتطرق تقرير وزارة الزراعة للحديث عن الاضرار الناجمة عن بناء جدار الضم والتوسع، مشيرة الى انه ياتي في اطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين والاعراف الدولية والانسانية.

وكشفت الارقام عن اعتداءات على اشجار زيتون واخرى مثمرة فاق عددها 4414 شجرة، شكلت ما نسبته 24% من مجموع الانتهاكات، ذلك عدا عن الابار التي هدمت وقدرت بـ 18 بئرا، ونسبتها بلغت 6% من مجموع الانتهاكات.

هذا وابرز التقرير مدى الحرص والارادة التي يملكها المزارع الفلسطيني في سبيل الحفاظ على هذه الارض، وبين الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الزراعة من خلال دعم صمود المزارعين والوقوف الى جانبهم في اصعب الظروف التي يتعرضون لها بالتعاون مع الجهات والوزارات المعنية، حيث تم حصر 207 وثائق لاعتداءات جرت خلال النصف الاول من العام الجاري في مختلف محافظات الضفة، تضمنت تسجيل 301 انتهاك، قام فريق مدرب من كادر وزارة الزراعة بتوثيقها استنادا الى زيارات ميدانية ومشاهدات لمناطق الحدث وكلها موثقة في سجلات الوزارة.

وبين ان اسرائيل قامت بهدم 30 خيمة شعر لتربية الاغنام بمساحة لا تقل عن 1974م2، و 24 بركس بمساحة 1838م2 ، وشكل هذا الهدم ما نسبته 32% من الاعتداءات.

واشار الى تناوب جيش الاحتلال والمستوطنين في الاعتداء على المزارعين وممتلكاتهم، حيث سجلت نسب قلع اشجار الزيتون من عمر 5-75 عام اكبر نسبة اعتداءات في كل المحافظات، شكلت 21% من اجمالي الاعتداءات، كما سجلت نسبة هدم الخيام 18% وهي ثاني اكبر الاعتداءات ومعظمها تركز في محافظة الخليل ، وسجلت نسبة هدم بركسات تربية الاغنام 15% ، وفيما يتعلق بتجريف الجدران الاستنادية اوضح التقرير انها بلغت ما نسبته 10%، وهدم الابار 6%، وتكسير اشجار مثمرة 2%، وحرق اشجار زيتون 4% والمحاصيل الحقلية 1% ووضع اليد 3%، في حين بلغت نسبة اضرار تصريف المياه العادمة من المستوطنات على الاراضي الزراعية 1-3% وبلغت المساحة المتضررة المسجلة 133.7 دونما وقد سجلت اكبر نسبة في محافظة بيت لحم، ذلك عدا عن الاعتداءات الاخرى التي لا يتم الكشف عنها في بعض المناطق المهمشة.

وحذرت وزارة الزراعة من تصاعد هذه الانتهاكات بشكل مستمر، وذلك بهدف الحاق اكبر ضرر ممكن بالقطاع الزراعي واجبار المزارع الفلسطيني على التخلي عن ارضه واهمال الزراعة بشكل عام.

ودعت جميع المؤسسات الحقوقية والمعنية بتوثيق الاضرار والانتهاكات الناجمة عن ممارسات الاحتلال العدوانية الى لعب دور اكبر في هذا المجال والتعاون مع الوزارة للوصول الى جميع المزارعين الذين يتعرضون للاعتداء، وتوجهت الى جمهور الاهالي والمزارعين داعية اياهم للابلاغ عن اي انتهاك يتعرضون له وتوثيقه بالصوت والصورة لملاحقة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه.