|
وزارة التربية تعقد ورشة عمل لتقييم مراحل مشروع توأمة المدارس
نشر بتاريخ: 26/07/2011 ( آخر تحديث: 26/07/2011 الساعة: 20:26 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني اليوم في مقرها برام الله ورشة عمل لمديري المدارس ومنسقي مشروع توأمة المدارس الفلسطينية البريطانية لتقييم مراحل المشروع السابقة وتحديد احتياجات البرنامج والوقوف على نقاط القوة والضعف في البرنامج ورسم خطة عمل المشروع للعام الدراسي المقبل 2011-2012.
وحضر الورشة مدير عام العلاقات الدولية والعامة م.جهاد دريدي ومدير عام التعليم العام عمر عنبر ونائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث وحيد جبران وسعد الدين الحلواني ومحمد الكوبري من المجلس الثقافي البريطاني ومدير العلاقات الدولية جميل اشتية ومدير تربية ضواحي القدس باسم عريقات ورئيس قسم العلاقات الدولية أمان جرار واحمد مرار رئيس قسم البرتوكول. وأكد دريدي على أهمية برامج التوأمة في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي لدى جميع المشتركين في مشروع التوأمة، على اعتبار أنها تمثل رافعة مهمة للطلبة الفلسطينيين لتحسين لغتهم الانجليزية وتمكينهم من تقدم الرواية الفلسطينية وطرح العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية بما فيها حقوق الأطفال الفلسطينيين في التعليم. وأوضح دريدي أن المشاركة الفاعلة وتحقيق أهداف مشروع برنامج التوأمة تقع على عاتق المعلمين ومدراء المدارس والطلبة المشاركين فيه وعلى مدى فاعلية استخدام وسائل الاتصال والتواصل. وقدم عنبر نبذة حول تطور المشروع منذ بدايته إلى أن امتد في 30 مدرسة في مراحله الأخيرة، ودعا المعلمين إلى تركيز اهتمامهم في سياق المشروع على امرين رئيسيين وهما التعليم والاحتلال عبر دمج الأهداف الثقافية بالوضع الأخلاقي والسياسي. كما دعا المشاركين إلى تفعيل الاتصال والتواصل في القضايا المهمة واليومية التي تطال أبناء الجنسيتين البريطانية والفلسطينية وعدم إهمالها أو تأخير إثارتها أثناء النقاشات. وبين عنبر أن برامج التوأمة تسهم وبشكل فاعل في تحسين قدرات الطلبة في استخدام اللغة الانجليزية خاصة في مجال الاتصال والتواصل والتعبير. من جهته أعرب وحيد جبران عن سعادته لمشاركة مدارس الوكالة في هذا المشروع والذي يعتبر جزءاً من سياسته في تفعيل الشراكة المجتمعية. وبين جبران أن دور وزارة التربية ووكالة الغوث هو تمكين الطلبة وليس تمثيلهم في اتصالاتهم وحواراتهم، من اجل تمكين الأطفال من تمثيل أنفسهم واخذ فرصهم في التعليم والتعلم. من جانبه أوضح الكوبري أن الانجازات التي تم تحقيقها في المشروع واهتمام الوزارة ومنسقي المدارس المشاركة دفع بالمجلس الثقافي البريطاني إلى دعم استمرارية المشروع وآليات تطويرة الى ذلك عقدت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم، اجتماعاً لمناقشة الاحتياجات التعليمية للمناطق المهمشة، التي تعيش ظروفاً صعبة بسبب إجراءات الاحتلال، لا سيما مناطق (ج) والمحاذية للجدار وخلف الجدار. وأكدت الوزارة بدء العمل على بناء إستراتيجية للتركيز على هذه المدارس وتحديد احتياجاتها وتطوير البنى التحتية فيها، ووضع خطة محددة لإنقاذها والدفاع عن الأطفال الذين يعيشون فيها. ويأتي عقد الاجتماع، على ضوء توصيات تقرير أعدته الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، أشار إلى المعاناة التي يكابدها الأطفال في المناطق المهمشة التي يسيطر عليها الاحتلال، عبر منع بناء المدارس وتعرضها للهدم، وإعاقة الوصول إليها، وحرمان أطفالها من حقّهم في التعليم الحر والآمن. وجرى خلال الاجتماع الذي قاده الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح تشكيل فريق يضم ممثلين عن الإدارات العامة ذات الاختصاص في الوزارة، يهدف إلى العمل على تطوير خطة استراتيجية لمتابعة الاحتياجات التعليمية في هذه المناطق التي تضم 182 مدرسة، عملت الإدارة العامة للمتابعة الميدانية على إحصائها وتحديد احتياجاتها، وتم تزويد منظمة اليونسكو بأسمائها ومعلومات عنها، ستكون محور اهتمام الوزارة في الأيام المقبلة. ودعا صالح إلى إشراك المجتمع المحلي في مختلف النشاطات المتعلقة بهذه المدارس، وضرورة توفير المعلومات، وتكثيف النشاطات الدولية التضامنية معها لإثارة الاهتمام بها وتسليط الضوء عليها إعلامياً. وكذلك ضرورة تركيز خطط الإدارات العامة في الوزارة على هذه المناطق وإعطائها أولوية والعمل على تحسين البيئة التعليمية فيها. وأكد أنه يجب طرح الموضوع من منطلق حق الأطفال في التعليم الذين يرعى حقوقهم القانون الدولي باعتبارهم جزءاً من العديد من الاتفاقيات. ودعا وسائل الإعلام إلى مساندة الوزارة في هذه القضية، عبر التركيز وتسليط الضوء على الواقع الذي تمر به مدارس هذه المناطق وكذلك معلموها وطلبتها. من جهته، دعا عمر عنبر مدير عام التعليم العام إلى تشكيل لجنة تقودها الوزارة، وتضم المؤسسات المهتمة والمجتمع المحلي، مع إشراك وكالة الغوث الدولية لإثارة موضوع هذه المدارس، وذكّر عنبر بتجربة مدرسة الخان الأحمر (الإطارات ) التي كانت مميزة وتم إثارتها بطريقة ناجحة. ودعا م. سمير رجب مدير عام المشاريع إلى التركيز على المشاريع التطويرية التي تحمل صفة الاستدامة في هذه المناطق، وكذلك العمل على وضع خطة استراتيجية لتفعيل هذا التقرير. وقدم الشكر للإدارات العامة على دورها وتعاونها في إعداد التقرير، لا سيما الإدارة العامة للمتابعة الميدانية التي أعدت قائمة الـ 182 مدرسة وحددت احتياجاتها وبينت معاناتها. |