وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جدل بين المبعوثين الفلسطيني والاسرائيلي في مجلس الامن

نشر بتاريخ: 27/07/2011 ( آخر تحديث: 27/07/2011 الساعة: 12:39 )
جدل بين المبعوثين الفلسطيني والاسرائيلي في مجلس الامن
بيت لحم-معا- وكالات- احتدم الجدل بين المبعوثين الفلسطيني والإسرائيلي لدى الأمم المتحدة الثلاثاء بشأن الطلب الفلسطيني الاعتراف بالدولة، واعتبرت إسرائيل أن إعلان الدولة محاولة للالتفاف على محادثات السلام المباشرة، في وقت أعلنت فيه اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية عن مواصلة العمل من أجل نيل الاعتراف الأممي.

وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور إن إسرائيل تعارض بشدة المسعى الفلسطيني في المنظمة الدولية، مؤكدا أنه لا توجد طرق مختصرة للدولة ولا يمكن الالتفاف على الطريق الوحيد للسلام.

واعتبر في كلمته أمام اجتماع دوري لمجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أنه "سيتعين على الفلسطينيين تقديم تنازلات والإقدام على الاختيارات الصعبة وسيتوجب عليهم التخلص من الخطوات الأحادية والعودة إلى العمل الجاد القائم على صنع السلام بطريقة مباشرة".

من جانبه قال المبعوث الفلسطيني رياض منصور أمام الاجتماع إن طلب اعتراف الأمم المتحدة لن يضر بعملية السلام بل سيعزز الجهود الرامية لتنفيذ حل الدولتين عن طريق التفاوض.

وأضاف أن تجسيد حل الدولتين في قرارات جريئة من بينها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود ما قبل 1967 وإدخالها عضوا كاملا بالمنظمة سيجعل حل الدولتين حتميا.

وأشار إلى أن الخطة الفلسطينية تشمل قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح عضوية المنظمة الدولية للدولة الفلسطينية "خلال ثلاثة أيام" من الاعتراف بها، مؤكدا أن الفلسطينيين سيقومون بما هو أفضل من جنوب السودان التي انضمت للمنظمة فقط بعد مرور خمسة أيام على إعلان استقلالها عن الشمال في التاسع من يوليو/تموز الجاري.

من جانبه قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري إن التحرك الفلسطيني كان متوقعا، إذ إن العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين باتت "في مأزق عميق ومستمر" مما دفع الجانب الفلسطيني إلى البحث في وجود بدائل في المنظمة الدولية، مشيرا إلى أن جهود دفع الجانبين لاستئناف المفاوضات أصبحت "بالغة الصعوبة".

وفي سياق متصل قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة التنفيذية أمس، إن اللجنة قررت الذهاب للأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين بحدود عام 1967، وحق هذه الدولة بأن تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة أسوة بجميع دول العالم.