وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشيخ الأسطل يطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد لحماية الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/07/2011 ( آخر تحديث: 27/07/2011 الساعة: 10:09 )
غزة- معا- طالب الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل, أمس الثلاثاء المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والحقوقية بالعمل الجاد لحماية الشعب الفلسطيني وتأمين حقوقه الأساسية.

وقال:إن الإسلام يتفق بل يفوق كل القوانين الدولية والإنسانية في تكريم الإنسان بصفة عامة والمرأة والطفل والشيخ الكبير والزهاد والعباد بصفة خاصة، لافتاً إلى أنه فاق وتقدم على الكثير من هذه القوانين في هذا المجال وغيره.

وأضاف:"إن سماحة الإسلام ووسطيته تجاه مختلف القضايا الإنسانية وتبرئة هذا الدين مما الصق به من مخالفات قام بها البعض عن قصد أو جهل".

جاء ذلك خلال مشاركاته في مؤتمر ملتقى القانون الدولي الإنساني في الإسلام "حقوق المدنيين في الحروب " والذي تنظمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقاعة مطعم السلام بمدينة غزة ؛ مضيفاً أن ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات لم يتوقف ولو لحظة واحدة ، رغم استمرار المفاوضات والتزام الشعب الفلسطيني وقيادته بها، والجدار الذي يتجزّأ الأرضي الفلسطينية، ويشتت شمل العائلات ، ويعطل مصالح العباد.

وتابع:"انه يعيق قيام وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ، ما زال مستمرا رغم قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، والاعتداء على الطواقم الصحية ، وسيارات الإسعاف ، رغم وجود علامات تميزهم وتعرف بهم يحدث كل يوم ، ونشر الحواجز وقطع الطرق على المواطنين يسبب في إيقاف عاجلة الحياة".

وأشار إلى ما يعانيه آلاف الأسرى الفلسطينيين في زنازين الاحتلال الإسرائيلي من سوء في المعاملة، رغم ما أوصت به كل الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية بضرورة حماية حقوقهم ، ومعاملتهم معاملة إنسانية.

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على دولة إسرائيل، وإجبارها عل تطبيق القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية المدنيين وقت الحروب ، بما فيها معاهدة جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني.

ودعا جميع المؤسسات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان والجمعية العامة للأم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ، إلى أن يؤيدوا المبادرة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة ، وأن يدعموا الطلب العربي والفلسطيني، من أجل أن يتم قبول فلسطين دولة كاملة العضوية فيها.

وأعرب عن أمله أن يساعدوا الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير وإقامة دولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وشدد الأسطل على تحشيد المجتمع الدولي ليقف صفا واحدا إلى جانب الحق الفلسطيني ، مطالباً في الوقت ذاته الفلسطينيين أن يتوحدوا ويرصوا صفوفهم خلف منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وأن يدعموا مبادرة الرئيس محمود عباس"أبو مازن" في التوجه إلى الأمم المتحدة.

وأكد أن إتمام إجراءات المصالحة الوطنية الفلسطينية هي الترجمة الحقيقة لتقوية التلاحم الفلسطيني وتوثيق العلاقات الوطنية الفلسطينية، مشدداً على كافة القوى والأحزاب والشخصيات الفلسطينية أن نقف صفا واحدا خلف السيد الرئيس " أبو مازن " وتدعيم تسريع المصالحة الفلسطينية.