وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسات وشخصيات وطنية تعبر عن استنكارها للاعتداءات على المؤسسات وتطالب باتخاذ موقف حازم منها

نشر بتاريخ: 12/10/2006 ( آخر تحديث: 12/10/2006 الساعة: 15:49 )
نابلس-سلفيت-معا- جددت مؤسسات وشخصيات وطنية استنكارها ورفضها للاعتداءات التي تعرضت لها بعض المؤسسات الفلسطينية في مخيم بلاطة، وذلك خلال لقاء تحت عنوان "مؤسساتنا إلى أين؟" دعا له مركز البرامج النسوية الذي تعرض لخسائر مادية جسيمة جراء الاعتداء الذي تعرض له قبل أسبوع.

وفي بداية اللقاء تحدثت تمام عطا الله رئيسة الهيئة الإدارية لمركز البرامج النسوي عن انجازات المركز والنشاطات التي يقدمها. وعبرت عن املها من مؤسسات المخيم والشخصيات الاعتبارية ان تقف موقفا حازما تجاه ما جرى من اعتداءات.

وقال الأستاذ ياسر البدرساوي مدير مركز حق العودة وشؤون اللاجئين الثقافي ان المركز عبر عن استنكاره وادانته لما حصل وجرى لمركز البرامج النسوي من اعتداء وكذلك ما حصل مع بقية المؤسسات.

وثمن البدرساوي الدور الذي قامت به الجبهة الشعبية ومن لجنة التنسيق الفصائلي لاحتوائها الموضوع وقيامها بالاتصال بين فتح وحماس، واكد ان لجنة التنسيق الفصائلي في مخيم بلاطة ستعقد اجتماعا لمنع وقوع مثل هذه الاعمال في المستقبل.

وحذر البدرساوي من تدني المستوى الاخلاقي والثقافي الذي كان نتيجته ما حصل من اعتداءات موضحا انه اصبح هنالك ثقافة مغلوطة انتقلت للاطفال يجب العمل السريع على معالجتها.

من جانبه قال تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني انه يجب استثناء المؤسسات في أي اشكالية تحدث او عن أي خلاف سياسي، وذاك بحاجة إلى جهد كبير.

واوضح نصر الله ان هذه المؤسسة تخدم الكل وليس فصيلا بعينه موضحا ان الاستنكار والادانة لا تكفي وحدها بل يجب ان يكون هنالك ميثاق شرف وصوت قوي يخرج بادانة استهداف المؤسسات بغض النظر عن طبيعة المؤسسة.

بدوره قال فتحي خضر مدير مديرية وزارة الشباب والرياضة في محافظة نابلس انه تم تجاوز خطين حمر وهما قتل النفس وتدمير المؤسسات، مشيرا إلى انه اذا لم يتم معالجة الامور من جذورها فلن يكون هنالك حل.

وأوضح خضر ان كل القوى المعتدلة في التنظيمات تقف جانبا حتى المؤسسات مغيبة عن الساحة. ومن يمتلك السلاح الان هو الذي يجول في الساحة، ومن يفعل هذه الامور لا يوجد عنده اتنتماء وطني، داعيا عمل وحدوي يوقف ما يجري من اعتداءات.

ممثل الجبهة الشعبية في مخيم بلاطة محمود حرب اكد بدوره ان المستفيد الوحيد مما يجري هو الاحتلال، مشيرا إلى ان المواطن وكل فرد في هذا المجتمع يتحمل مسؤولية وعليه ان ياخذ دوره في الوقوف بوجه ما يجري من احداث مؤسفة، مؤكدا على ضرورة منع الشئ قبل وقوعه.

من جانبه قال محمود عبد الوهاب عن جمعية الكشافة والمرشدات ان ما حدث الهدف منه التدمير والتخريب وثقافة الديمقراطية اصبحت ضعيفة في المخيم وهذه احدى الاسباب التي ادت إلى ماحدث بالاضافة للسكوت عن حوادث سابقة حصلت.

وفي كلمة مدير المخيم تيسير داوود عبر فيها عن الانزعاج بما حصل وحدث متمنيا عدم تكرار ما حدث؟، ودعا إلى وجود لجنة تنسيقية بين المؤسسات المختلفة في المخيم لوضع معايير واحتياجات المخيم والعمل عليها.

عضوة المجلس البلدي خلود المصري قالت في كلمتها ان ما حصل هو مخرجات سياسية، محذرة من انتشار ثقافة غير سليمة بين افراد المجتمع وخاصة الأطفال، وأوضحت انه يتم معالجة مثل هذه الأمور من خلال التوجيه والارشاد الثقافي والاجتماعي.

وتحدثت في اللقاء عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري التي اشارت إلى ان الجميع اصيب بصدمة لما حدث حتى انه تم مناقشة الامر في لجنة التنسيق الفصائلي التي هي عضو فيها لوقف الاعتداءات والحد من الاضرار موضحا ان ما جرى كان مدانا من جميع الفصائل.

واعتبرت المصري ان للشعب دور مهم في تصديه لمثل هذه المظاهر مطالبة من الجميع التداعي لحماية المؤسسات ومعربة عن املها في ان لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات ودعت المصري المؤسسات إلى ان تقف موقفا فوق الفصيل اوالحزب وان يدفعوا لتوافق يوصل إلى حل وينهي الامور العالقة.