كوندلييسا رايس : ان الفلسطينيين تعرضوا للاهانة اكثر مما يجب وهم معذبون مهانون ومحرومون ويستحقون دولة

بيت لحم - معا- قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليسا رايس خلال اجتماع منظمة " المهمة من اجل فلسطين " الامريكية الذي عقد يوم امس في واشنطن بان الفلسطينيين يستحقون حياة افضل دون احتلال او فساد .

واضافت رايس ان الفلسطينيين تعرضوا للاهانة اكثر مما يجب معربة عن تأييديها لاقامة دولة فلسطينية بزعامة الرئيس الفلسطيني ابو مازن .

واكدت رايس في خطابها التزامها الشخصي بتحقيق حلّ يقوم على مبدأ اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل مشيرة الى ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تترك ارثا افضل من مساهمتها في اقامة دولة فلسطينية لصالح المعذببن والمهانين والمحرومين من تحقيق ذاتهم لسنوات خلت رغم امتلاكهم الكثير مما يستطيعون اضافته الى المجتمع الدولي والحضارة الانسانية ، مؤكدة على حق الفلسطينيين في حياة افضل بعيدة عن الاحتلال والفساد قائلة " يحق للفلسطينين حياة افضل بعيدة عن الاحتلال والحكم الفاسد والاهانات اليومية وانا اوكد امامكم التزامي الشخصي بهذا الهدف ".

وفيما يتعلق بزيارتها المتكررة لمنطقة الشرق الاوسط قالت وزيرة الخارجية الامريكية " ان زيارتي هذه هدفت في الاساس الى تقوية زعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعم مطالبة الفلسطينيين الاخذة في الازدياد بترجيح حماس لمصالحهم الوطنية على الاجندة الخاصة بها ".

وطالبت رايس في كلمتها حركة حماس الوقوف عند مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وقالت " لقد حددت حماس من وراء الكواليس مستقبل الشعب الفلسطيني لعشرات السنين دون ان تتعرض للمحاسبة او المساءلة والان يستطيع الفلسطينيون والمجتمع الدولي تحميل حماس المسؤولية ."

واضافت " ان خيارا صعبا يقف امام قادة الحركة حاولوا دائما الهروب منه يتمثل في تحديد هويتهم فاما يكونون منظمة سياسية او مجموعة عنيفة لكنهم لا يستطيعون ان يتمثلوا الخيارين في ذات الوقت ".

وضربت وزيرة الخارجية مثلا شخصيا لتأكيد واقعية فكرة اقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل وقالت " انا اعلم ان موضوع اقامة دولة فلسطينية يبدو في بعض الاحيان كحلم بعيد المنال ولكنني, ومنذ ان كنت طالبة في تدريس التاريخ الدولي اعرف ان هناك الكثير من الاشياء تبدو مستحيلة وحين تحققت اصبحت جزء من مستلزمات وضرورات الواقع وانا شخصيا لم يكن من الضروري ان أنمو وأترعرع في ظل نظام الفصل العنصري في الالباما وها انا نجحت واصبحت وزيرة للخارجية ".

وتعتبر مشاركة رايس في اجتماع منظمة " المهمة من اجل فلسطين " التي يقف على رأسها الناشط الفلسطيني زياد اسلي المرة الاولى التي يشارك فيها مسؤول امريكي على هذا المستوى .

وحين سؤل الدكتور زياد اسلي عن مغزى مشاركة رايس وهل يشكل تحولا في جهود الوساطة الامريكية قال " ان هذا لا يشكل مغزى مشاركة رايس في الاجتماع وامريكا هي الوسيط الرئيس في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لكنني لن استعجل استخلاص عبر سياسية من هذه المشاركة وفي بعض الاحيان تعتبر الرموز والرمزية اهم من الفحوى والمضمون ".