وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز لاجئ يستضيف المطران "عطالله حنا" والدكتور عكرمة صبري

نشر بتاريخ: 27/07/2011 ( آخر تحديث: 27/07/2011 الساعة: 16:50 )
بيت لحم -معا- استضاف مركز لاجئ في مخيم عايدة المطران ثيوذوسيوس "عطالله حنا" رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس – بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس والدكتور الشيخ عكرمة سعيد صبري – خطيب المسجد الأقصى المبارك- في جلسة حوار مع خمسة وعشرين من المتطوعين والمتطوعات الأجانب ومجموعة من المتطوعين الفلسطينيين- حول التحديات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني مع الاحتلال والعلاقات الاسلامية المسيحية في فلسطين، وذلك ضمن فعاليات مخيم التضامن الدولي العاشر مع الشعب الفلسطيني.

وتحدث كل من المطران "عطالله حنا" والدكتور عكرمة صبري عن العلاقات الأخوية التي تجمع المجتمع الفلسطيني ومختلف توجهاته الدينية، وأن هذا تحدي يواجهه الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الذي يحاول زرع النزاعات بين أطياف هذا المجتمع.

وخلال حديثهما- توجه المطران "عطالله حنا" والدكتور عكرمة صبري بإبداء حزنهما للهجوم الارهابي الذي وقع قبل عدة أيام في العاصمة النرويجية- أوسلو. وتقدما بالتعازي للشعب النرويجي وأسر الضحايا.

وعن العلاقات بين المجتمع الفلسطيني قال الدكتور الشيخ عكرمة صبري: "فلسطين هي الأم، ونحن جميعاً أبناءها. تحتضن فلسطين جميع أولادها في حضنها وفيها متسع للجميع".

كما تحدث المطران "عطالله حنا" عن الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية في تعزيز المفاهيم الوطنية وتحدث عن وثيقة كايروس فلسطين والتي شارك في إعدادها عدد من رجال الدين المسيحيين الفلسطينيين تيمناً بوثيقة كاروس الجنوب أفريقية التي ساهمت بشكل كبير في حراك دولي لمقاطعة النظام العنصري آنذاك في جنوب إفريقيا، وتأمل أن تكون وثيقة كايروس فلسطين سبباً في انهاء نظام الفصل العنصري الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
|139340|

كما أضاف حنا: "اجتماعنا اليوم في مخيم عايدة هو تأكيد على تمسكنا بحق العودة كحق شرعي لجميع اللاجئين الفلسطينيين".

ويأتي هذا اللقاء كجزء مهم من نشاطات مخيم التضامن السنوي مع الشعب الفلسطيني الذي يشكل خطوة هامة في تعزيز القضية الفلسطينية لدى المجتمع الدولي، حيث يشارك في كل سنة مجموعة من المتضامنين الأجانب من طلاب وأساتذة وباحثين من أكثر من عشر دول مختلفة شملت هذا العام ايطاليا، بريطانيا، ايرلندا، اليونان، اليابان، أستراليا، بلجيكا، اسبانيا، الولايات المتحدة، المكسيك، والدنمارك. ويشاركون في عديد من ورشات العمل التوعوية حول عديد من القضايا من بينها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، المستوطنات الاسرائيلية، حملة المقاطعة مع الشعب الفلسطيني، مشكلة المياه وغيرها من القضايا. كما قاموا بزيارة عدد من القرى والمدن الفلسطينية من بينها قرية الولجة، أبو ديس، والخليل.

حول هذا اللقاء مع كل من المطران عطالله حنا والدكتور عكرمة صبري تحدثت ماريا من المكسيك قائلة: "كان هذا اللقاء رائعاً، حيث أني تعلمت العديد من الامور التي لم أعرفها من قبل عن العلاقات الدينية في فلسطين، وأعتقد أن الأمثلة التي أعطاها كل من المطران والمفتي عن الوحدة الاسلامية المسيحية تعطي المجال لنا للتفكير أكثر في آراءنا المسبقة عن فلسطين. إنهما يمثلان اتحاد المجتمع الفلسطيني رغم جميع محاولات الاحتلال لتفريقه، كان هذا درسا هاما لي حيث أن العالم أيضا يستطيع الاتحاد في وجه الاحتلال كما الشعب الفلسطيني".

وقال أرنو أحد المتطوعين البلجيكيين في مخيم التضامن الدولي أنه سينقل بأمانة ما تعلمه من هذين الرجلين- الذين مثلا التعاطف والمحبة، وتحدثا بشغف كبير وصدق عن علاقتهما بالمجتمع الفلسطيني والعلاقات الانسانية فيه.

وأضاف آرنو "المشكلة كما قال المطران والشيخ عكرمة صبري ليست في الديانة اليهودية فنحن نحترم جميع الديانات ولكن في الاحتلال الذي يجب أن ينتهي. أنا أتفق مع المطران "عطالله حنا"- في وجه اللوبي الصهيوني العالمي- يجب أن نؤسس اللوبي الانساني الذي يجتمع فيه محبي العدالة حول العالم كي نشكل معاً قوة ضغط لانهاء الاحتلال الاسرائيلي بقوة الشعوب واتحادها".