وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان: حكومة الوحدة كي تشكل يجب ان يكون لها هدف

نشر بتاريخ: 12/10/2006 ( آخر تحديث: 12/10/2006 الساعة: 20:40 )
غزة- معا- أكد النائب محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي "أن الجميع استبق الأحداث بالحكم بالتفاؤل الشديد على صياغة حكومة وحدة وطنية دون الأخذ بعين الاعتبار الأسس السياسية التي يمكن على أساسها صياغة هذه الحكومة.

وقال دحلان خلال حديثه لبرنامج "إلى أين " بثته قناة anb " ان تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب ان يكون على اساس سؤال كبير ما هو هدف حكومة الوحدة الوطنية؟ .

واضاف " إذا كان صياغة الوضع الداخلي الفلسطيني حتى لا ننجر إلى مخاطر واحتجاجات داخلية فهذه يمكن تأمينها أما إذا كان الهدف هو فك الحصار على شعبنا بالتأكيد سيكون هناك أسس سياسية مطلوب أن نلتقي فيها مع المجتمع الدولي وهذا ما تعترض عليه حماس وهذا مالا توافق عليه حركة فتح أي أنه إذا تم تأمين الشروط السياسية من اجل فك الحصار على شعبنا بالتأكيد سيكون هناك دافع قوي وأساسي لصياغة حكومة وحدة وطنية أما إذا كان الهدف للتعاطي الداخلي فلا اعتقد أن الأسباب متوفرة لصياغة مثل هذه الحكومة".

وأوضح دحلان أنه أبتعد قليلا عن الإعلام خلال الفترة السابقة ولكنه وجد أن واجبه يحتم عليه توضيح الكثير من المسائل قائلا:" أولا: يجب التذكير أن حركة فتح سلمت السلطة بشكل مشرف من خلال تداول السلطة بشكل سلمي, وثانيا: إن هروب حكومة حماس من المسؤوليات والاندفاع لتوزيع التهم هنا وهناك بشكل جزافي لا يؤمن مخرج لحركة حماس في أنها فشلت أو نجحت ثالثا: كيف نستطيع أن نخرج من الأزمة".

وأكد دحلان أنه ليس المطلوب دوليا هو إزاحة حركة حماس عن الحكم وحتى الشعب لا يريد أن تخرج حماس من الحكومة والسلطة ونحن فتح وأنا شخصيا بذلت جهودا استثنائية مع إسماعيل هنية في زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 96م لإقناع حماس بالدخول في انتخابات وتكون جزء من النظام السياسي ولكنها رفضت حتى تم تهديد هنية من قبل مسلحين في حماس بان يخرج وان يتراجع عن هذه الفكرة ".

ونوه إلى أنه مقتنع بالرغم من أن حركة حماس لا تحبه وهو غير معجب بها أن وجودها في النظام السياسي وتمسكها بمواقفها السياسية سيفيد النظام السياسي الفلسطيني مضيفا أنه تم طرح فكرة وثيقة الأسرى وتطورت النقاشات وتم التوافق عليها حيث قمت شخصيا بزيارة الأخوة الأسرى وتحديدا مروان البرغوثي وذلك من اجل تشجيعهم للوصول إلى قواسم مشتركة يجبروا فيها قيادة حماس ومنظمة التحرير وحركة فتح في الوصول إلى هذا التوافق".

واشار أنه تم تطوير النقاشات وتم التوصل بتاريخ 20/9/2006م إلى توافق بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء هنية على برنامج سياسي للحكومة القادمة والتي تراجع فيها هنية بعد أيام أثناء سفر أبو مازن للخارج حيث تراجع عن ذكر المبادرة العربية والتي تمت في الوثيقة ووقعت عليها حركة حماس وفتح وممثلا عن الرئيس أبو مازن .

واوضح دحلان أن هذا التراجع والذي وصفه الرئيس بالعودة إلى نقطة الصفر وأنا لا اعتقد أننا عدنا للصفر إذا كانت حماس تريد أن نتوصل لتوافق داخلي فقط يجنبنا مشاكل أنا أشجع بالرغم من أن له عناصر مختلفة عن القضايا التي يمكن أن نتعاطى بها مع المجتمع الدولي ولا يمكن أن نتعاطى مع المجتمع العربي بدون الاعتراف بالمبادرة العربية لأنها رسالة عربية وتوافق عربي في بيروت وفي نفس الوقت نطلب منهم المساعدة سواء سياسية أو مالية ثم نقول لهم نحن لا نعترف بمبادرتكم وعبر دحلان عن تمنيه على حماس أن يقرئوا المبادرة العربية جيدا مؤكدا أنها مصاغة بطريقة اشتراطيه أي على إسرائيل إذا أعادت للفلسطينيين حدود الرابع من حزيران والقدس الشرقية والاجئين بعد ذلك يكون الاعتراف بإسرائيل مؤكدا أن الإتراف بالشروط الواردة في وثيقة قمة بيروت كافية لتأمين سياج امن من المجتمع العربي".

وأكد دحلان أن تراجع هنية وحماس يأتي من خلال التسجيلات والوثائق مؤكدا أنه ليس بصدد الدفاع عن موقف ولكنه يذكر حقائق مشيرا أنه في جلسة بتاريخ 20/9 اجتمع هنية مع لجنة المتابعة واعترف بأن لديه ملاحظات على التوافق الذي تم مع الرئيس عباس وبعد أن وقع بمكتب أبو مازن".

ودعا دحلان من يكيل الاتهامات لحركة فتح على خلفية ربط مواقف أو على خلفية نميمة هنا أو هناك الكف عن ذلك لأنه غير منصف وخاصة في شهر رمضان الكريم مؤكدا أن الحديث عن منظمة التحرير وإمكانياتها المالية مضخم مشيرا أن هذا الملف من واجب منظمة التحرير أن تفتحه بمشاركة جميع الفصائل .