|
كلية فلسطين الأهلية الجامعية تحتفل بتخريج الفوج الاول
نشر بتاريخ: 28/07/2011 ( آخر تحديث: 28/07/2011 الساعة: 12:17 )
بيت لحم- معا- احتفلت كلية فلسطين الأهلية الجامعية في ساحة الحرم الجامعي في بيت لحم لمناسبة تخريج الفوج الأول " فوج الوحدة "للعام الأكاديمي 2010 - 2011.
وذلك تحت رعاية محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، وحضور رئيس مجلس أمناء الكلية داؤود الزير، ورئيس الكلية الدكتور غسان ابو حجلة، ومدير المخابرات العامة في الضفة الغربية اسماعيل فراج، والدكتور ذياب عيوش الرئيس المؤسس لكلية فلسطين الأهلية الجامعية، والدكتور محمد السبوع مدير دائرة الجودة والنوعية في وزارة التربية والتعليم، والدكتور ابراهيم الشاعر مدير منطقة بيت لحم التعليمية، والعديد من رؤساء البلديات والمجالس المشتركة، وأعضاء المجلس التشريعي، وأعضاء الهيئة التدريسية، وحشد كبير من الطلبة واهالي الخريجين، وممثلي المؤسسات الأكاديمية، والاجتماعية، والتنموية، والفعاليات الشعبية والرسمية. ورحب الدكتور ابو حجلة باسمه، واسم الهيئة التدريسية في الكلية بالحضور، وأهالي الخريجين، لمناسبة تخريج الفوج الأول من طلبة كلية فلسطين الأهلية الجامعية، مطلقا عليه اسم " فوج الوحدة" تيمناً بتوقيع اتفاق الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني، بكافة أطيافه السياسية والفكرية. وقال إن كثير من الجهود والإنجازات هي نتاج عملكم فالشكر والتقدير والثناء للقيادة المؤسسة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وعلى رأسها الأخ الأستاذ الدكتور ذياب عيوش، شكر خاص لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة اللذين لم يدخروا جهداً، وإلا قدموه وما زالوا يقدمون من أجل الاستمرار في عملية البناء والتطوير والعطاء لهذا الصرح العلمي الفتي، كما شكر والعرفان لوزارة التربية والتعليم العالي على دعمها المتواصل لكافة المؤسسات التعليمية في هذا الوطن، وعلى دعمها لهذه الكلية من منح للتراخيص، واعتماد للبرامج التي تدرس فيها وآخرها اعتماد برنامج العلاج الطبيعي والدراسات الإسلامية، والتي سنبدأ بتدريسها في بداية العام الدراسي الجديد. كما أدعو الله العلي القدير بأن يتتوج هذا الدعم بالعمل على تحويل هذه الكلية الجامعية إلى جامعة شاملة. وأكد إن سياسة الكلية هي تبني ثقافة التطوير والتميز والإبداع والانتماء لهذه الكلية وبالتالي أملي أن يكون كل واحد منا يعمل في ظل هذه الإستراتيجية، داعياً إلى مزيد من تشابك الأيدي البناءة والعقول النيرة لتزداد قوة هذه الكلية في دفع قطار التطور والانجاز، موضحا إن سياسة الكلية تعتمد على إثراء الرأي ومشاركة الجميع في اتخاذ القرارات والتوصيات والتوجيهات من خلال تكثيف ورش العمل واللقاءات بين الكوادر المختلفة والمسؤولين في الكلية مع إتباع سياسة الباب المفتوح. وأكد ابو حجلة انه من أجل تحقيق هذه الإستراتيجية والأهداف المرجوة فقد قمنا بإنشاء وحدة للجودة والنوعية في الكلية، واستقطاب بعض الكوادر ذو الكفاءة العالية في مختلف التخصصات الموجودة، وان الكلية بصدد إبرام اتفاقات التعاون مع بعض الجامعات المحلية والدولية وبعض المراكز العلمية في الداخل. واشار الى إن الكلية بدأت بالسعي الحثيث من اجل الحصول على العضوية في بعض المنظمات الدولية التعليمية، وعلى رأسها منظمة اليونسكو والاسيسكو، واتحاد الجامعات العربية، كذلك سيتم إنشاء بعض المراكز التعليمية من أجل تقديم أفضل الخدمات لأبناء هذا الشعب، معلنا إن الجامعة ستبدأ بتدريس بنظام التدريس المسائي في برنامجي الحقوق والعلوم الإدارية، من أجل إتاحة الفرصة لأبنائنا العاملين أو الغير متفرغين من أجل تحقيق أمانيهم في مواصلة تحصيلهم الجامعي، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة وعلى رأسها تحويل هذه الكلية الجامعية إلى جامعة يشار إليها بالبنان محلياً ودولياً، مشيرا الى انه من اولويات الكلية اليوم، فتح باب هذه الجامعة أمام أبنائنا من الداخل حرصاً على عملية التواصل فيما بين أبناء الشعب الواحد في الداخل والخارج. وقال انه على الرغم من خلافاتنا السياسية والعقائدية والجغرافية، فلا بد أن يسود بيننا روح التسامح والإخوة والمحبة والوفاق ولغة الحوار لا لغة الفرقة والخلاف، مخاطبا الطلبة الخريجين بانهم جيل المستقبل وأمل هذه الأمة، وأن يكون عنوانهم دائماً هو الصدق والأمانة والإخلاص والانتماء لهذا الوطن، وسلاحهم دائماً هو العلم والمعرفة، وان يكونوا خير سفراء لهذا الوطن، ولهذه الكلية أينما حلوا وارتحلوا. ورحب رئيس مجلس امناء الجامعة بالحضور، في رحاب هذا الصرح الاكاديمي، كلية فلسطين الأهلية الجامعية، التي نعتز بتأسيسها في مدينة بيت لحم، لتكون صرحاً علمياً مميزاً في فلسطين لتكون حديقة علم مزهرة بشتى أنواع العلوم، وحاضنة للطلبة لتنتج خريجين متفوقين في العمل في جميع مناحي الحياة في خدمة بلدهم وأهلهم، وسفراء لهذه المؤسسة التي تخرجوا منها. وقال "عندما فكرنا كمؤسسين بتأسيس جامعة في مدينة بيت لحم في عام 2004، وضعنا عدة أهداف متلازمة مع الهدف الاقتصادي للشركة، أن تكون مميزة في برامجها وأدائها، وأن يكون نصيباً كبيراً من البرامج في خدمة المجتمع المحلي، وأن يكون فيها مجالاً رحباً لمساعدة الطلبة المتفوقين والمحتاجين وأبناء الشهداء من منح داخلية وخارجية ضمن إمكانياتنا، وكذلك أن يكون دائرة للبحوث والدراسات تحظى بنصيب وافر من الدعم، وانه في بداية نشأة هذه الكلية الجامعية نواة جامعة فلسطين الأهلية فإننا نسير ونصب أعيننا الأهداف التي وضعناها منذ فكرة التأسيس لنستطيع تلبيتها". وقال داؤود الزير لقد وضع حجر الأساس لهذا المبنى الشهيد القائد المرحوم ياسر عرفات، وكان الهدف من بنائه آنذاك منتجعاً سياحياً، وعندما قررنا تحويله إلى جامعة فلسطين الأهلية ذهبت إلى المرحوم أبو عمار وأعلمته بذلك فقال لي يا داود لقد أحسنت وعملت خيراً بقرار تحويله إلى جامعة، ووقع على الكتاب بخط يده وقال على بركة الله ونحن كسلطة سنساهم في هذه الجامعة، وحول الكتاب إلى وزير التعليم العالي آنذاك من أجل الإسراع في الموافقة على جامعة فلسين الأهلية. واضاف " لقد حرصنا على أن تكون رسوم الساعات المعتمدة في مستوى رسوم الجامعات الفلسطينية النظامية غير الربحية كما يدعون، وذلك من أجل التيسير على طلبتنا للظروف الاقتصادية التي تمر بها بلدنا، مع أن الجامعات الأخرى تتلقى الدعم المالي من الخارج ودعم مالي من ميزانية السلطة الوطنية سنوياً، مما لا نحظى بأي منه كقطاع خاص، ومع ذلك فإننا وبالتنسيق والمتابعة مع إدارة الكلية نؤكد دائماً على الحفاظ على مستوى التعليم بشكل يليق بأهداف التميز الذي نرغب أن يكون لهذه المؤسسة الأكاديمية لتصبح منارة علم وجذب للباحثين والدارسين من طلبة العلم بالرغم من انعدام الدعم المالي من أي جهة كانت". وأضاف إن اختصار الدعوة لهذا الاحتفال على محافظة بيت لحم وعدداً من أصدقاء هذه الكلية الجامعية، كون عدد الخريجين قليل بسبب بداية السنة الدراسية الأولى والتي كانت بداية التسجيل الأولي للطلبة، لكن عدد الطلبة وصل خلال السنوات التالية للسنة الأولى إلى مستوى أكثر مما كان متوقعاً، لذلك سيكون عدد خريجي العام القادم متناسباً مع أعداد الطلبة المتزايد سنوياً وسيكون احتفالاً موسعاً على مستوى فلسطين وليس على المحافظة فقط. وقال ان السعادة تغمرني بتخريج الفوج الأول من نتاج هذه الكلية التي عملت مع عدد من زملائي المؤسسين، ومع أخوة لي في مجلس الإدارة بكل جد وإخلاص، من أجل خدمة طلبتنا ومجتمعنا وإنجاح شركة جامعة فلسطين الأهلية رغم معاداة الحاسدين والمنتفعين الذين حاولوا وضع العراقيل في طريق هذه المؤسسة التعليمية، وبحمد الله استطعنا أن نتخطى الصعاب ونطور هذه المؤسسة من حيث البرامج والأجهزة التعليمية والإدارية ومن حيث التوسع العمراني خلال فترة قصيرة من عمر هذه المؤسسة. وفي ختام كلمته هنأ الطلبة الخريجين وذويهم بالتخرج بحصولهم على درجة البكالوريوس متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مجالات العمل والعلم في سنواتهم القادمة التي ستنقلهم من مرحلة الدراسة إلى مرحلة الانخراط في الحياة العملية التي هي الأقسى والأصعب خاصة في ظل وضعنا الفلسطيني تحت احتلال عنصري بغيض يطاردنا في لقمة العيش واغتصاب الأرض ضارباً بعرض الحائط للقرارات الدولية وحقوق الإنسان، أعانكم الله واجعلوا الأمل إمامكم والعمل الصالح طريقكم واتقوا الله يجعل لكم من كل ضيق مخرجاً. وأوضح إن تسمية هذا الفوج بفوج الوحدة، جاء للتأكيد على أن الوحدة بين الفلسطينيين هي مطلب وطني ومصلحة عليا وبدون الوحدة لن نصل إلى حقوقنا، وعلى القادة أن يتناسوا المصالح الخاصة والفصائلية أمام مصلحة تحرير الأرض ومصلحة الشعب الفلسطيني وبناء الدولة، ومن هنا نطالب فتح وحماس بإنجاز بنود وثيقة المصالحة، وأن التلكؤ فيه ضرر على قضيتنا وقسمة لشعبنا وأرضنا التي نطالب ببناء الدولة على جناحيها الضفة وغزة. وألقت فداء محمود ابراهيم فنون التي حازت على أعلى درجة في الجامعة كلمة قالت فيها: أمام عيون الوطن الذي يتطلّع إلينا بشوقه و ألمه مكبلا بلعنة تلك السلاسل تنزف منه الجراح.... لقد أتيناك بجرعة من الشفاء قطفناها خلال السنوات الفائتة ونقدمها لك أملا بأن نرى فرحة تطل من بين تلك الجراح. وشددت اننا كطلبة خريجين نعتز بجامعتنا ومستواها الأكاديمي، وسنجعل شعارنا المنافسة لنيل الصدارة بين كل الجامعات، ولن نقبل بأقل من تحقيق هذا الشعار، ونحن كخريجين كلنا فخر بان نحمل اسم هذه الجامعة ويشرفنا ما أمضيناه على مقاعدها الدراسية وسعادتنا تكتمل بتطور ونمو مستمر لهذا الصرح العظيم. وباركت لزملائها الخريجين و باركت لهم جميعا وأوصتهم بالامانة والنزاهة في ميدان العمل وعدم الياس، و إن طال انتظار الوظيفة، ودعتهم للمحافظة على شعار التكافؤ في الفرص، وعدم اللجوء إلى طريق الواسطة لان العدالة في التوظيف هي ما نسمو إليه في مجتمعنا. ودعت زملائها طلاب جامعه فلسطين الأهلية الماضين في مسيرتهم العلمية إلى الاعتزاز بجامعتهم، وجعل العلم هدفا رئيسيا من اجل بناء المستقبل، وشكرت إدارة الجامعة، وكادرها الأكاديمي، وشركة فلسطين الأهلية، وعلى رأسهم الأستاذ داود الزير رئيس مجلس أمناء الجامعة. |139453| واكد محافظ بيت لحم في كلمته على أهمية العلم ودوره في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، وحث الطلبة الفلسطينيين على المثابرة، والبحث، والدراسة، مشيرا إلى المثل القائل " إن الجاهل عدو نفسه"، مبينا أن نسبة التعليم في فلسطين من أعلى النسب في الوطن العربي، ورغم ذلك يجب العمل والتضحية، حتى نفوت على الاحتلال فرصته من النيل من صمود الشعب الفلسطيني. وفي نهاية كلمته هنا الطلبة الخريجون وذويهم، وتمنى لهم مستقبلاً مشرقاً في خدمة الوطن وبناء الدولة. وهنا الدكتور عيوش الكوكبة الأولى من خريجي كلية فلسطين الأهلية الجامعية، النواة الأولى لجامعة فلسطين الأهلية، بعد أن نهلوا من العلم والمعرفة والثقافة طوال أربع سنوات، تفتّحت أمامهم فيها آفاق جديدة، وأعدتهم ليكونوا قادرين على العطاء الوطني المميّز كل باختصاصه، دعما لمسيرة البناء الوطني الفلسطيني، على طريق النصر والتحرير وخدمة المجتمع وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس. وقال لقد مر على انطلاقة الكلية أربع سنوات ونيّف بحلوها ومرها، ولكن ما بين الحلو والمر كان هناك جهود كبيرة وكان هناك مخاوف وآمال عظيمة مختلطة بالظروف الصعبة التي تمر بها جميع المؤسسات الأكاديمية في مرحلة التأسيس. |139455| |