|
نادي بيت الطفل بالخليل ينظم ورشة حول توسيع استخدام الطاقة
نشر بتاريخ: 28/07/2011 ( آخر تحديث: 28/07/2011 الساعة: 11:32 )
الخليل - معا - نظمت الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية المستدامة بتعاون مع نادي بيت الطفل في الخليل ونادي جبل النار في نابلس، وبتمويل من برنامج مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق الأوسطية (MEPI) ورشة عمل تناقش مدى إمكانية توسيع استخدام الطاقة المتجددة في فلسطين، في مقر نادي بيت الطفل بالخليل يوم أمس الأربعاء، بحضور العشرات من المهتمين والمؤسسات الحكومية والمجتمعية، ومصنع رويال في الخليل.
ناقشت الورشة أهمية المشاركة المجتمعية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تبني إستراتيجية تنموية لقطاع الطاقة المتجددة في فلسطين، وذلك من خلال الاهتمام بالطاقة المتجدد وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية استخدامها، بالإضافة الى لفت نظر المستثمرين الفلسطينيين لهذا الجانب الاستثماري الجديد. وطالب مدير مشروع الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية الدكتور رياض الهودلي المحاضر في جامعة النجاح، " المجتمع المحلي استغلال الطاقة المتجددة وتوسيع استخدامها، مضيفا أن هناك إمكانية لاستغلال مصادر الطاقة النظيف من الطاقة الشمسية والرياح والمياه الجوفية، وبإمكان المهندسين الفلسطينيين أن يكونوا رسل ونموذجا في تطوير واستخدام الطاقة الشمسية المتجددة في العالم" . وأضاف الهودلي "المطلوب هو عمل جاد لإدارة الطاقة النظيفة وخصوصا استخدامها في لمباني والمؤسسات العامة والمدارس والجامعات، ويجب أن يكون هناك استثمار للطاقة بدل من هدرها". من جهة أخرى قال المهندس خالد البطراوي من شركة كهرباء الجنوب، على المجتمعات المتحضرة استغلال الطاقة المتجددة والاعتماد عليها كبديل للنمو والرقي، مضيفا بان استهلاك العالمي للطاقة المتجددة تصل إلى 2.2% وان شركات الطاقة في فلسطين هي شركات توزيع لطاقة وليست شركات إنتاج. وتحدث البطراوي عن التحديات التي تواجه الطاقة الفلسطينية من لاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع بناء أي محطات لتوليد الطاقة باعتبارها غير مناسبة للبيئة على حد زعمهم، ولعدم وجود إرادة سياسية, مضيفا بأن هذه المشاريع تحتاج إلى أراضي خاصة خصوصا في منطقة "سي" التي تحتاج لتصاريح خاصة من الاحتلال لإقامة محطات طاقة عليها الذي يشكل عائقا أمام بناء هذه المحطات ، ويشكل ارتفاع ثمن معدات تكنولوجيا الطاقة المتجددة نتيجة ارتفاع نسبة الضرائب المفروض عليها عائقا كبير في إمكانية شرائها واستخدمها بشكل أوسع، كما يشير البطرواي. وقد بين المهندس نايف الهور في شركة كهرباء الجنوب أن هناك أربع شركات لتوزيع الكهرباء، وهي شركة كهرباء الجنوب، وشركة كهرباء الشمال، وشركة القدس، وشركة قطاع غزة،وقال بان هناك ربط لشبكات مع الدول العربية لتزويد بعض المناطق بالكهرباء مثل أريحا التي تتزود بالتيار الكهربائي من الأردن ومدينة رفح من مصر، وأضاف أن هناك مفاوضات مريرة وصعبة مع الجانب الإسرائيلي للعمل على إنتاج الطاقة. وتمنى الهور أن يكون هناك نظام بيئي صارم للمحافظة على البيئة، وان أكثر من 70% في فلسطين يستخدمون الساخنات الشمسية. وأضاف خالد البطراوي انه من المبكر الوصول إلى استنتاج بأن هناك اهتمام رسمي وشعبي فلسطيني بموضوع الطاقة المتجددة، الذي لا يرتقي الى ذلك المستوى الذي يوظف الطاقة المتجددة في فلسطين على نحو يخدم الشعب الفلسطيني .وتمنى أن يكون هناك اهتمام من قبل المؤسسات الخاصة والحكومية والسلطة باستخدام الطاقة المتجددة في كافة المجالات في المجتمع الفلسطيني . وقدم السيد محمد الحلو، مدير شركة الكهرباء في الجنوب شرحا عن الجمعية الفلسطينية لطاقة الشمسية التي تأسست في 2008 ، التي تتكون من عدد من الناشطين والباحثين، وتشكلت من اجل تسهيل الطريق لتسهيل السياسات من اجل استخدام الطاقة الشمسية،واستعرض المشاريع الطاقة البديلة التي نفذت في المناطق النائية في جنوب الخليل ومنطقة طوباس، وتحدث عن نجاح مشروع إنارة منطقة وادي النار بالطاقة الشمسية. وتخللت ورشة العمل نقاشات ومداخلات من الحضور تحدثوا بها عن مدى إمكانية استغلال الطاقة البديلة في الحياة اليومية ، وعن مدى توفرها في السوق المحلي ، بالإضافة الى ارتفاع تكلفتها التي تشكل عائقا أمام استخدمها بشكل أوسع. |